واشنطن ـ العرب اليوم
كثيرًا ما أثارت ابنة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجدل، وطالما جذبت الأنظار إليها في إطلالتها، وأيضًا تصريحاتها، كونها الابنة المدللة لـ"ترامب" منذ صغرها، حيث كان يتباهى بذكائها أمام كبار المسؤولين، واليوم هي من أكثر الشخصيات المعروفة التي تُسلَّط عليها الأضواء من بين جميع أفراد عائلة ترامب، إذ لا يكاد يخلو مؤتمر أو حدثٌ دولي من وجودها سواءً إلى جانب والدها أو زوجها أو حتى وحدها.
من هي إيفانكا ترامب؟
ولدت إيفانكا ترامب في مانهاتن عام 1981، وهي الابنة الوسطى لترامب من زوجته الأولى إيفانا، التي انفصلت عن ترامب عام 1992 بعد اكتشافها وجود علاقة غرامية بينه وبين مارلا مابلز، التي أصبحت زوجته الثانية، وكانت إيفانكا تبلغ من العمر حينها 11 عاما، ودخلت إلى عالم عروض الأزياء خلال فترة مراهقتها، وتصدرت غلاف مجلة" Seventeen" عام 1997، عندما كانت في الخامسة عشر من عمرها، وأكملت دراستها بالاقتصاد من جامعة جورج تاون وجامعة بنسلفانيا، وتخرجت عام 2004. بدأت إيفانكا بالعمل مع والدها بعد تخرجها من الجامعة، حيث ظهرت معه في برنامجه المعروف "أبرنتايس" أو المبتدئ، ثم أصبحت ضمن قادة مجلس الادارة، إذ استطاعت أن ترث مهارات والدها في إبرام الصفقات، فكانت هي المفاوض الرئيسي لعقار "ترامب ناشيونال دورال ميامي" الذي كان سعره مليار دولار، وحصلت عليه مقابل 150 مليون دولار.
زواج إيفانكا ترامب وحياتها
التقت إيفانكا برجل الأعمال جاريد كوشنرعام 2005 وتزوجا 2009، بعد أن قامت بتحويل ديانتها من المسيحية إلى اليهودية الأرثوذكسية، وأنجبت منه ثلاثة أطفال أربيلا وجوزيف وثيو، وشاركت بعدد من الاعمال الخيرية، وأطلقت في عام 2007 مجموعة مجوهرات خاصة بها، كما أنشأت علامتها التجارية الخاصة بالأزياء، وانتقلت بعد فوز والدها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 للعيش في واشنطن، وقامت بإغلاق خط الازياء الخاص بها، لتتفرغ للعمل ضمن فريق المستشارين بالبيت الابيض. كما قامت من خلال ذلك بتمثيل الولايات المتحدة في عدة مناسبات، حيث حضرت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في كوريا الجنوبية، وأدهشت الجميع في قمة مجموعة العشرين 2019 في أوساكا، عندما تولت الدور الدبلوماسي، وحضرت جميع الاجتماعات الرسمية مع والدها، وقدمت خلالها قراءاتٍ رسمية من اجتماعات ترامب مع زعيمي اليابان والهند، إذ قال ترامب حينها، إنها الشخص المناسب لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وذلك بسبب نشاطها الدائم، لكنه يخاف أن يعتبر شعبه أن توليها ذلك هو من باب المحسوبية. وتعتبر إيفانكا الأكثر دعماً من عائلتها لوالدها منذ ترشحه للرئاسة إلى يومنا هذا، فعند ترشحه للرئاسة ألقت خطاباً سلطت الضوء على دعمه للنساء والأقليات، وبعد فوزه شكرت الجميع على ثقتهم بوالدها قائلةً: "لن نخذلكم". وعندما سألها أحد الصحفيين عام 2018 عن السيدات اللواتي اتهمن ترامب بالاعتداء الجنسي، أجابت بأنه "من غير اللائق أن تسأل سؤالا كهذا" مؤكدةً على عدم صحة ذلك، حيث تميزت إيفانكا بعملها على مر السنين، إذ حصلت على عدة جوائز كزعيمة عالمية لشباب في المنتدى الاقتصادي العالمي، وحصلت على المرتبة 33 في قائمة مجلة "Fortune 40 " لعام 2014، وأصدرت كتاب " النساء العاملات" عام 2017 وكان من الكتب الأكثر مبيعاً.
أرسل تعليقك