صائدة البمبان السودانية تخرج للشارع مرة أخرى
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

"صائدة البمبان" السودانية تخرج للشارع مرة أخرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "صائدة البمبان" السودانية تخرج للشارع مرة أخرى

الطالبة في كلية الهندسة رفقة عبد الرحمن
الخرطوم - العرب اليوم

كانت الطالبة في كلية الهندسة، رفقة عبد الرحمن، من بين المشاركات في "الموكب النسوي" الحاشد بالخرطوم قبل أيام، للمطالبة بالمساواة والإنصاف ووقف الانتهاكات ضد النساء خاصة في مناطق النزاعات المسلحة في البلاد.وكانت مشاركتها بارزة باعتبارها أصبحت واحدة ممن يُعرفن محليا بأيقونات التغيير في السودان بعد أن أُطلق عليها لقب "صائدة البمبان" - وسُميت بذلك لأنها كانت تُرجع قنابل الغاز المسيل للدموع للقوات الأمنية التي كانت تحاول فض الاحتجاجات.

جاءت هذه المظاهرات النسائية في الذكرى الثانية لسقوط نظام حكم الرئيس السابق، عمر حسن البشير، نتيجة ثورة شعبية.وكانت نساء كثيرات في المظاهرة الأخيرة قد شاركن في الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالبشير - قبل عامين - وكانت رفقة من بينهنّ.تقول رفقة لبي بي سي نيوز عربي إنها شاركت في المظاهرات الأخيرة بعدما شعرت بمماطلة الحكومة الانتقالية، التي شُكلت قبل شهور، في الوفاء بالتزاماتها تجاه المرأة.

وتضيف: "لم نشعر بكثير من التغيير، لذا خرجنا مرة أخرى للشوارع من أجل انتزاع حقوقنا كنساء".تشير تقديرات مراكز أبحاث إلى أن نسبة مشاركة النساء في الاحتجاجات الشعبية التي استمرت لأشهر وصلت إلى نسبة قدرها 67 بالمئة.

ونصت الوثيقة الدستورية التي تحكم البلاد حاليا على منح النساء أربعين بالمئة من المناصب الحكومية بكافة مستوياتها وفي البرلمان أيضا.غير أن نسبة مشاركة المرأة في الحكومة الحالية لم تتعدَ عشرين بالمئة، وتقل هذه النسبة في بقية مؤسسات الحكم.

وفي هذا الصدد تقول رفقة: "كل التبريرات التي قيلت حول ضعف مشاركة النساء في الحكومة الانتقالية غير مقنعة بالنسبة لي. المرأة السودانية قادرة وناجحة إذا أعطيت فرصة كافية".
"ردة في الحريات العامة"

واحدة من مطالب النساء اللائي شاركن في الموكب النسوي هو وقف التمييز على أساس جنس الشخص والمطالبة بالمساواة.

وجاء هذا المطلب بعد دعوات من قيادات في الشرطة السودانية بإعادة العمل بقانون النظام العام بدعوى المحافظة على "قيم المجتمع".

وكانت الحكومة الانتقالية قد ألغت هذا القانون الذي كان مصمما "لإهانة المرأة" كما تقول ناشطات، إذ يفرض القانون عقوبات تشمل الجلد والسجن والغرامة ضد النساء في حال إدانتهن بارتداء زي فاضح أو غيرها من التهم المتعلقة بالحريات الشخصية.

وتقول رفقة إنها لاحظت بوادر عودة لتطبيق القانون مرة أخرى "وهو ما لن نسمح به".

وتضيف "أعتقد أن بعضهم يريد العودة بنا إلى أعوام حكم البشير وقوانينه السيئة، وهو أمر إن حدث فسيكون رِدّة في مجال الحريات العامة".
"استمرار الانتهاكات"

شهدت مناطق واسعة في إقليم دارفور غربي السودان نزاعات مسلحة ذات طابع قبلي، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص وتشريد الآلاف.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن النساء تعرضن للعديد من الانتهاكات من بينها الاغتصاب والعنف الجسدي واللفظي خاصة في أحداث مدينة الجنينة بغرب دارفور.

وتأمل رفقة ورفيقاتها الناشطات أن تتوقف النزاعات الدموية وبالتالي أن تقل عملية الانتهاكات المستمرة ضد النساء في مناطق النزاعات.

وتقول "صائدة البمبان" إنها متفائلة بالمستقبل بالرغم من الصورة غير المثالية للنساء في السودان بعد التغيير السياسي: "مازلت متفائلة بإمكانية قطف ثمار التغيير لأن المرأة السودانية تستحق ذلك ولأنها قادرة على النجاح".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حرم رئيس الجمهورية تؤكد دعمها لأنشطة اتحاد المرأة السودانية والمرأة العاملة

السودانيات يُكافحن للحصول على تمثيل أفضل في الفترة الانتقالية الحالية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صائدة البمبان السودانية تخرج للشارع مرة أخرى صائدة البمبان السودانية تخرج للشارع مرة أخرى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab