الاغتصاب ظاهرة تنتشر في موريتانيا ومطالبات بتفعيل القوانين لمواجهتها
آخر تحديث GMT16:45:52
 العرب اليوم -

أكد المدافعون عن حقوق المرأة ضرورة وجود قوانين رادعة لحماية النساء

"الاغتصاب" ظاهرة تنتشر في موريتانيا ومطالبات بتفعيل القوانين لمواجهتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الاغتصاب" ظاهرة تنتشر في موريتانيا ومطالبات بتفعيل القوانين لمواجهتها

الحكومة الموريتانية
نواكشوط - العرب اليوم

شهدت الساحة الموريتانية في الفترة الأخيرة عدة تظاهرات ووقفات احتجاجية لنشطاء وجمعيات حقوقية وأخرى تهتم بالمرأة، تندد بتنامي ظاهرة الاغتصاب، وتطالب الحكومة بالتصدي لها بشكل أكبر حزمًا، وفي هذا الصدد تقول المشاركات في هذه التظاهرات إن القوانين الموريتانية التي تعاقب على جريمة الاغتصاب ليست مفعلة بالشكل الكافي، وغير كافية لإنهاء هذه الظاهرة، وتحتاج إلى تعديلات فورية وعاجلة، حيث أنه قبل أيام تظاهر في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عشرات النشطاء للمطالبة بوقف الاغتصاب، من خلال سن قانون لتجريمه وحماية النساء، وذلك بعد أيام من عملية اغتصاب وقتل فتاة هزت البلاد.

احتجاجات مستمرة
ورفع المحتجون لافتات تطالب، بوقف الاغتصاب، وسن قوانين رادعة لمرتكبيه، خاصة في ظل تسجيل عدة حالات اغتصاب خلال الشهر الجاري في مناطق مختلفة من موريتانيا، كما طالب المحتجون بإنفاذ القانون بحق مرتكبي قتل واغتصاب الفتاة، وتسليط أقسى العقوبات بحقهم، من أجل ردع آخرين عن ارتكاب مثل هذه الجرائم.

وكانت جريمة قتل واغتصاب إحدى الفتيات في العاصمة نواكشوط، قد هزت الرأي العام، ودفعت ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة للتحرك، والمطالبة بتفعيل قانون حماية النساء الذي صادقت عليه الحكومة قبل أشهر.

وينظم المدافعون عن حقوق المرأة في موريتانيا، مسيرات ووقفات بشكل مستمر، للمطالبة بسن قوانين رادعة لحماية النساء، من العنف والاغتصاب، الذي أخذ يتزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بحسب ما أعلنته جمعيات عاملة في مجال تأهيل المتضررات من الاغتصاب.وكانت محكمة موريتانيا جنوب البلاد حكمت، الشهر الماضي، بالإعدام قصاصًا على أحد الأشخاص، بعد اغتصابه إحدى الفتيات ودفنها في مكان مهجور قبل أن تنبش الحيوانات الضالة عن جثتها التي عثرت عليها الشرطة بعد أيام من البحث والتحقيق، ما أدى إلى القبض على الفاعل.

تفشي الظاهرة
مريم بنت النيني، الناشطة السياسية والحقوقية الموريتانية، قالت إن "الدولة شهدت العديد من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات، التي نظمتها بعض الجهات الحقوقية، والجمعيات المعنية بشأن المرأة، بسبب ظاهرة الاغتصاب".

وأضافت، أن "موريتانيا تشهد تنامي ظاهرة الاغتصاب وتفشيها بشكل مبالغ فيه بين الموريتانيين، بسبب شذوذ بعض الرجال هناك، المرضى بداء الاغتصاب"، مؤكدة أن "القوانين في موريتانيا ليست رادعة، وغير كافية لمواجهة مرتكبي هذه الجرائم الخطيرة، وهذا من أهم أسباب تفشي هذه الظاهرة في البلاد، وعدم التمكن من القضاء عليها أو مواجهتها والتخلص منها".وتابعت: "القوانين في موريتانيا تحتاج لمراجعة، وتدخل نيابي لتعديلها، بحيث تكون حازمة لكل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة الاغتصاب، فالنصوص القانونية الحالية غير رادعة، والعقاب الموقع ليس كافيًا".

قوانين صارمة

من جانبه قال الدكتور أباب ولد بنيوك، النائب في البرلمان الموريتاني، إن "ظاهرة الاغتصاب تنتشر في البلاد تدريجيًا، وهو أمر مقلق، وتسبب في حدوث بعد التظاهرات والوقفات الاحتجاجية من جانب الحقوقيين والمهتمين بالمرأة"، موضحًا أن "السبب في الأساس وراء تفشي هذه الظاهرة، يرجع إلى أن النصول القانونية المرتبطة بالظاهرة غير مفعلة بالدرجة الأولى".وتابع: "وكذلك، مع تطور الظاهرة وتناميها في المجتمع الموريتاني بين الشباب بهذا الشكل الملحوظ، وغير الطبيعي، يجعل هناك حاجة ماسة وضرورية لاستحداث قوانين جديدة أكثر صرامة وحزمًا، والعمل على تطبيقها بشكل فعال".

والعام قبل الماضي، وقع مئات الموريتانيين على عريضة إلكترونية تطالب بإجراء تعديلات على قانون تجريم الاغتصاب، وذلك بسن نصوص تحث على "استخدام وسائل طبية حديثة لإثبات جريمة الاغتصاب، وعدم التعامل مع هذا الجرم كحالة زنا ومع الضحية كمشتبه بها"، حيث تُحدد المادة 24 من القانون الجنائي الموريتاني للطفل عقوبة الاغتصاب من 5 إلى 10 سنوات في حين يحدد القانون الجنائي عقوبة اغتصاب البالغ بالأشغال الشاقة المحددة أقصى عقوبة لها 20 سنة.

قــــــــــــــــد يهمك أيــــــــضًأ :

الملكة إليزابيث الثانية تلغي احتفالات عيد ميلادها بسبب "كورونا"

تقرير يكشف الصديقة المقربة لإليزابيث وقريبة زوجها الأمير فيليب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتصاب ظاهرة تنتشر في موريتانيا ومطالبات بتفعيل القوانين لمواجهتها الاغتصاب ظاهرة تنتشر في موريتانيا ومطالبات بتفعيل القوانين لمواجهتها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab