سارة سيلفرمان تقود النساء للصلاة أمام حائط المبكى
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

في تحد صارخ لحظر السلطات الإسرائيلية

سارة سيلفرمان تقود النساء للصلاة أمام حائط المبكى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سارة سيلفرمان تقود النساء للصلاة أمام حائط المبكى

شقيقة الممثلة الكوميدية الأميركية سارة سيلفرمان

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد   قامت السلطات الإسرائيلية أخيرًا بإلقاء القبض على شقيقة الممثلة الكوميدية الأميركية، سارة سيلفرمان وابنة شقيقتها هاليت، بعد أن قامتا بصحبة عشرات النساء بارتداء شال الصلاة أمام حائط المبكى وذلك في تحدٍ صارخ للحظر الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية والذي يدعمه قرار صادر العام 2003 من المحكمة العليا الإسرائيلية.
ومن المعروف أن التقاليد الدينية اليهودية تقضي ليس فقط بإرغام النساء اليهوديات على الصلاة في مكان أصغر من ذلك الذي يصلي فيه الرجال أمام الحائط الغربي في القدس المعروف باسم حائط المبكى، وهو أحد الأماكن المقدسة في الديانة اليهودية، على الرغم من الازدحام الذي يشهده المكان الضيق ، ولكن أيضًا منعهن من ارتداء شال الصلاة أو حمل التوراة والمشاركة في صلاة الجماعة.
وقد علقت الممثلة الكوميدية الأميركية على موقع "تويتر" على ذلك الحدث بقولها إنها "فخورة بما قامت به أختها وابنة اختها من عصيان مدني".
وقد لفت تعليق النجمة الأميركية على ذلك العصيان المدني النسائي الانتباه من جديد إلى حملة الاحتجاج النسائية التي أطلقت منذ 24 عامًا، والتي تطالب بمساواة المرأة اليهودية بالرجل اليهودي في الصلاة أمام الحائط.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قامت باحتجاز عشر من النساء لعدة ساعات، كما أصدرت أوامر في حق البعض منهن، تمنعهن من زيارة الحائط لمدة 15 يومًا. وفي وقت لاحق، بررت رابي سيلفرمان احتجاجها بقولها إنها "من وجهة نظر لاهوتية، تعارض قيام المتشددين بامتلاك الديانة اليهودية، ومن وجهة نظر ديموقراطية ، فهي ترى أن تحكم مجموعة واحدة من المواطنين في بقية المواطنين، يعد انحرافًا عن الديموقراطية". وأضافت في تصريحات أدلت بها إلى صحيفة "هاآرتس الإسرائيلية "أن "حقيقة الأمر هو أن حائط المبكى قد اختطفته مجموعة صغيرة من المتشددين".
ومنذ العام 1988 تطالب حركة تحمل اسم "نساء الحائط" بمساواة المرأة اليهودية بالرجل في الصلاة أمام الحائط، وتعارض إصرار التشدد الديني الذي يعارض السماح للمراة بارتداء شال الصلاة أو التلاوة من التوراة أو الصلاة بصوت مسموع. وفي ظل تصاعد الصراع وتزايد قيام الشرطة باعتقال النساء أمام الحائط بسبب تحدي التشدد الديني، قد شهدت الأشهر القليلة الماضية داخل وخارج إسرائيل، تزايد الدعم والتأييد لمطالب الحركة النسائية اليهودية، كما اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بـ "مدى الحاجة إلى حل لتلك المشكلة".
وخلال  كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قام بإسناد مهمة التوصل إلى حل وسط بين مطالب النساء اليهوديات وبين تعاليم شوميل رابينويتز حاخام حائط المبكى ، إلى الوزير الإسرائيلي السابق ناتان شارانسكي ، وهو يهودي روسي سبق وأن سجن خلال العهد السوفيتي. ومن المتوقع أن يقدم شارانسكي تقريرًا في هذا الشأن خلال الربيع المقبل.
يذكر أن الآلاف يقومون يوميا بالصلاة أمام حائط المبكى، ويقومون بحشر قصاصات الورق التي تحمل أدعية مكتوبة بخط اليد داخل الشقوق بين أحجاره. وتحرم التقاليد الدينية صلاة الرجال والنساء معًا. وتتم صلاة النساء في ركن ضيق صغير.
وتقول زعيمة حركة نساء الحائط، أنات هوفمان  "إن مطالبنا متواضعة وبسيطة جدًا ، فنحن نريد أن نصلي ساعة واحدة شهريًا نرتدي خلالها شال الصلاة، والصلاة بصوت مسموع وتلاوة التوراة" . وتؤكد أن "السلطات ترى أن هذه المطالب تخالف التقاليد المحلية، الأمر الذي دفع بالكثيرات بالابتعاد وعدم ممارسة الشعائر أمام الحائط".
وأوضحت هوفمان أن "الحركة تضم الكثير من اليهود المتدينين والإصلاحيين والمحافظين "، وترى أن "المتشددين والمغالين في التدين ينظرون إلى المراة كمواطن من الدرجة الثانية داخل المعبد، ويطالبونها بالصلاة من خلال تحريك الشفاة من دون صوت، إنهم لا يعتبرونها جزءًا من المجال العام".
كما تضع هوفمان حملة "نساء الحائط" في سياق أوسع، إذ يمتد ويتسع نفوذ التعاليم الدينية المتشددة والمغالية في الحياة العامة في المجتمع الإسرائيلي، وخلال السنوات الأخيرة، بذل المتشددون جهودًا فائقة من أجل الفصل بين الرجل والمرأة في وسائل المواصلات العامة والعيادات الطبية وطوابير السوبر ماركت، وعلى الأرصفة وخلال المناسبات العامة والخاصة. ويطالبون بمنع المرأة المجندة من الغناء في حضور زملائها من الرجال وإزالة صور النساء من لوحات ولافتات الإعلان.
وتقول هوفمان التي تعمل أيضًا مديرة لمركز الدعاوى الدينية الذي يكافح الفصل بين المرأة والرجل وإقصاء المرأة ، إنها "في كل يوم تتلقى شكاوى في هذا الشأن، وآخر تلك الشكاوى الفصل بين النساء والرجال أمام صنابير مياه الشرب في مدافن بتاح تكفا".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت هوفمان أمام الحائط في أربع مناسبات، وفي إحدى هذه المرات، تم تقييدها وتفتيشها واحتجازها داخل زنزانة ليلة كاملة ، كما تتلقى مكالمات تليفونية مهينة وبذيئة في منزلها.
وستعود هوفمان وغيرها من النساء الناشطات في الحملة إلى الحائط في الـ 25 من شباط/فبراير الجاري وهن يرتدين شال الصلاة ، وتقول شرطة القدس إنها "ستعتقل أي امرأة تتحدى القانون من خلال ارتداء ملابس محرمة". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سارة سيلفرمان تقود النساء للصلاة أمام حائط المبكى سارة سيلفرمان تقود النساء للصلاة أمام حائط المبكى



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab