أم بريطانية تلوم نفسها وتؤكد أنَّ طلاقها دفع ابنها إلى التطرف
آخر تحديث GMT16:01:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تفاجأت من صورته مقتولًا في هجوم على قاعدة عسكرية

أم بريطانية تلوم نفسها وتؤكد أنَّ طلاقها دفع ابنها إلى التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أم بريطانية تلوم نفسها وتؤكد أنَّ طلاقها دفع ابنها إلى التطرف

البريطانية سالي إيفانز تحمل صورة ابنها توماس
لندن ـ كاتيا حداد

كشف أخصائي بريطاني في مواجهة التطرف، عن طفل يدعى توماس إيفانز، اتجه إلى التطرف والتحق بصفوف حركة "الشباب" الكينية، بعد طلاق والديه الذي أثار خيبة أمل شديدة في نفسه، أدت به إلى أن يصبح متطرفًا قاتلًا.

وأوضح الأخصائي، أنَّ والدة الطفل، سالي إيفانز، سمحت لصناع الأفلام الوثائقية أن يتتبعوها لمدة تسعة أشهر في محاولة لفهم التحول الذي ألم بابنها، واعترفت للكاميرات بأنَّ "انهيار زواجي كان له تأثير كبير على توماس وشقيقه الأصغر مايكل".

أم بريطانية تلوم نفسها وتؤكد أنَّ طلاقها دفع ابنها إلى التطرف

وأصبح توماس، المنحدر من هاي ويكومب، أول بريطاني ينضم إلى المسلحين المتطرفين "الشباب"، إحدى الحركات التابعة لتنظيم "القاعدة"، وأصبح جزءا من صفوفهم القاتلة عندما بلغ 21 عامًا من عمره، وتلك المجموعة كانت وراء العديد من الفظائع في كينيا، بما في ذلك هجوم 2013 على مول ويست جيت الذي قتل فيه 67 شخصا وأصيب 175.
وأعربت سالي ايفانز (57 عامًا) عن دهشتها من أن ابنها الدمث الخلوق، أصبح متطرفا مرة واحدة بعد اعتناقه الإسلام وتغيير اسمه إلى عبد الحكيم.

وأوضح متخصص اجتثاث التطرف مايك جيرفيس، الذي يدرس حالة توماس في الفيلم الوثائقي، أنَّ الاضطرابات العائلية والحسرة التي عاشها توماس في حياته المبكرة، قد تكون لعبت دورا في تحول الشاب.
وأضاف جيرفيس أنّ "توماس أصيب بخيبة أمل بعد طلاق والديه وكان يبحث عن الأسرة التي وعدته بها جماعة الشباب، حيث غادر والده المنزل عندما كان عمره 13 عاما، وتركه مهجورا، ةكانت الأزمة في البداية سببا لقربه من والدته، حيث تتذكر سالي أنه أعطاها بطاقات في عيد الأم وعيد الأب، قائلا: أنت الاثنان بالنسبة لي وأنا أحبك".

أم بريطانية تلوم نفسها وتؤكد أنَّ طلاقها دفع ابنها إلى التطرف

وتابع جيرفيس: "لكن صار غضبه يتعاظم في سنوات مراهقته، ففي سن الـ14 عاما أطال شعره، وبدأ يستمع إلى موسيقى الميتال ويشرب كحول ويدخن الحشيش مع زملائه في المدرسة، ثم وجد بعض السعادة عندما وجد الحب مع فتاة من سنه، ولكن انتهاء تلك العلاقة ترك لديه الشعور بمزيد من خيبة الأمل في الحب والعلاقات".
وتابعت سالي: "التقى توماس هذه الفتاة وكان متحمسا للغاية في بداية علاقتهما، كانا يحبان بعضهما ولكن الأمر ساء في النهاية وانفصلا"، مشيرة إلى أنه بدأ التحول إلى التطرف عندما التقى ببعض الأصدقاء الآسيويين الجدد في صالة الألعاب الرياضية، ثم قام بتغيير اسمه إلى عبد الحكيم وبدأ في تغيير الأواني والمقالي التي تستخدمها عائلته، متعللا بأنها ملوثة بالطعام الحرام.

أم بريطانية تلوم نفسها وتؤكد أنَّ طلاقها دفع ابنها إلى التطرف

واستدركت: "لقد احترمت حقه في أن يكون مسلما، ولكن في نهاية المطاف توقف عن احترام حقي في أن أكون علمانية، وقال لي أنا وأخيه مرارا وتكرارا أننا سنذهب إلى النار ما لم نعتنق الإسلام".
في عام 2011، ألقت شرطة مكافحة الإرهاب القبض على توماس، عندما حاول الصعود على متن طائرة متجهة إلى كينيا، ولكن بعد أربعة أشهر تمكن من السفر إلى مصر، وفي كانون الثاني/ يناير 2012، اتصل بأمه ليخبرها أنه تسلل إلى الصومال.

وفي مكالمة أخرى مع والدته القلقة، قال لها انه تزوج من فتاة شابة كان عمرها 13 أو 14 عاما ولا  تتحدث الإنجليزية، وفي هاتف آخر، تجادلت مع ابنها حول الهجوم على مركز ويست جيت التجاري في كينيا حيث هجم المتطرفون من حركة الشباب عليه وهددوا المتسوقين بالسلاح.
وأصيبت بالرعب كون ابنها البريء الذي ربته في بيتها، يرى أنه من العادي تهديد حياة الأبرياء من النساء والأطفال، والذين كل ذنبهم أنه ذهبوا إلى التسوق، ومنذ ذلك الحين، تسمع سالي قصصا لا تحصى عن الفظائع التي ارتكبها ابنها، حيث قال شهود عيان إنه ذبح أزواجا أمام زوجاتهم.

أم بريطانية تلوم نفسها وتؤكد أنَّ طلاقها دفع ابنها إلى التطرف

وتعاني سالي الآن من الشعور بالذنب، لأنه كان يمكنها فعل الكثير لوقف ابنها قبل أن يصبح متطرفا وقبل فوات الأوان؛ لكن السيد جيرفيس (51 عاما) وهو رئيس جمعية خيرية نشطة في شرق لندن، يعمل بشكل وثيق مع عائلات أبناؤها وبناتها يعانون من خطر التحول إلى التطرف، يصر على أنه لم يكن هناك شيئا لفعله.

وأوضح جيرفيس أن ثلاثة أحداث غيرت حياة توماس، جعلته هدفا سهلا للمجندين من حركة الشباب في بلدته هاي ويكومب، فوالده ترك المنزل، وفقد صديقته ووظيفته كمهندس كهربائي.
واستطرد جيرفيس: "تم استخدام عملية الاستمالة لجذب توماس بعيدا عن أسرته. سالي تشعر بالذنب وتعتقد أنها كانت أما سيئة، وهذا غير صحيح".

وأشار إلى أن الجماعة المتطرفة استخدمت أسلوب الاستمالة البطيء، حيث استغلت الأحداث السيئة التي عاشها توماس من فقدان والده وصديقته، ووفروا له الأسرة البديلة المسلمة والتي توفر له كل شيء من حب وعطف واهتمام، ويدعمونه في كل شيء، بعد أن فقد وظيفته كمهندس أيضا نظرا إلى تربية لحيته وتحوله إلى التطرف، مما جعله في عداء مع المجتمع.

أم بريطانية تلوم نفسها وتؤكد أنَّ طلاقها دفع ابنها إلى التطرف

وتوفي توماس في وقت سابق من هذا العام في عمر 25 عاما فقط، بعد إطلاق النار عليه من قبل الجيش الكيني أثناء مهاجمة قاعدة عسكرية، وفي الليلة السابقة، سالي تحدثت إليه: "قال لي إنه يحبني وقلت له إنني أحبه"، وأضافت أن مكالمات ابنها المنتظمة كانت تعطيها أملا بأنه قد يعود إلى صوابه، ويعود إلى المنزل.

واكتشفت والدته وفاته بطريقة وحشية لا يمكن تصورها، عندما تم نشر صورة لجثته على "تويتر"، واعترفت بأنها شعرت بالحزن والارتياح في نفس الوقت، قائلة: "أنا مدمرة لأن ابني الذي جلبته إلى هذا العالم قد مات، ولكنني مرتاحة لأن موته يعني أنه لا يمكنه أن يضر الأبرياء بعد الآن".

الآن تعمل سالي مع جيرفيس لمحاولة تحديد كيفية وسبب تطرف ابنها من أجل منع المزيد من أبناء وبنات بريطانيا من التطرف، إذ تشير التقديرات إلى أن 1000 شخص سبقوا توماس إلى التطرف، 60 منهم قتلوا، ويؤكد جيرفيس أن هناك مؤشرات متعددة بأن الأمور تسير بشكل خاطئ، مثل التغيرات السلوكية، سلوك التحدي وتغير شكل الملابس.

وأضاف: "على الرغم من أنه ليس بالضرورة أن يقلق الوالدان من التحول إلى الإسلام، ولكن عليهما طرح بعض الأسئلة للتأكد من أن الأمر سلميا ولا ينبئ بالتطرف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم بريطانية تلوم نفسها وتؤكد أنَّ طلاقها دفع ابنها إلى التطرف أم بريطانية تلوم نفسها وتؤكد أنَّ طلاقها دفع ابنها إلى التطرف



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab