أقسمت ألا  أُفرح شارون بدمعة على وفاة زوجي
آخر تحديث GMT06:06:34
 العرب اليوم -

زوجة الشهيد الرنتيسي في حديث لـ"العرب اليوم":

أقسمت ألا أُفرح شارون بدمعة على وفاة زوجي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أقسمت ألا  أُفرح شارون بدمعة على وفاة زوجي

رشا العدلوني زوجة قائد "حماس"

غزة – محمد حبيب   استذكرت رشا العدلوني، زوجة قائد حركة "حماس" في قطاع غزة  الشهيد الراحل عبد العزيز الرنتيسي ، تفاصيل اللحظات الاخيرة قبل استشهاد زوجها ، فاشارت الى زيارة لابو محمد بعد أشهر من الغياب بسبب مطاردتهمن قبل اليهود ، الى المنزل ، وكان سعيدا، لأنه بعد تسلمه راتبه من العمل في الجامعة الإسلامية ، ادى ديونًا عليه وتبرع بما تبرع ، وقدم الباقي اليها كنفقة لزواج ابنهما أحمد ، قبل ان يخرج من المنزل بعد المغرب وهو ينشد( أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى ) .
واضافت "أم محمد الرنتيسي" التي تتقلد منصب رئيس دائرة العمل النسائي في حركة حماس ، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" ،وكان كثيرا ما يتغنى بهذه الأنشودة ، وبعد خروجه بفترة بسيطة سمعت صوت انفجار فدعوت الله أن يثبتني ، وفتحت المذياع فإذا بهم يعلنون أن أبا محمد في حال حرجة فتوضأت وأخذت أصلي وأسأل الله القوة والثبات والمعونة ، كل هذا ولم يأتني نبأ استشهاده بعد ، وما أن فرغت حتى هرعت إلي ابنتي وهي تقول : ( مبروك استشهاد بابا يا ماما ) فآلمني الحدث كما هو حال أي زوجة مع زوجها ، ولكنني وجدت ثباتا في قلبي لم أحس به من قبل ، وأقسمت ألا أفرح شارون بدمعة وهكذا كان .
وأكدت أن زوجها "كان مصدر قوة لحركة حماس ، لكن حين يكتب الله نهاية أجله فإنه لن  يضيع حركة حماس  " وذكرت أنها كانت تتوقع  اغتياله مثلما كان ،رحمه الله ، يتوقع ذلك في كل لحظة ، وأضافت أن استشهاده لم يفاجئنا لا أنا ولا أبنائه لأنه رحمه الله  هيأنا ليوم استشهاده وهو المتيقن لمدى الاعتداءات الإسرائيلية التي طالته دائما " مضيفة  بأن اعتداءات قوات الاحتلال المستمرة ضد الأرض والشعب كانت تجبر زوجها  على التشدد في أرائه "،وقالت زوجة زعيم "حماس" الراحل  إن زوجها الشهيد  كان دائما مع أسرته رغم حذره الشديد من محاولات النيل منه فقد كان يتوقع أن تطاله صواريخ الاحتلال في أي وقت " ، مؤكدة  أن رحيل زوجها عبد العزيز وقبله الشيخ أحمد ياسين لن يضعف المقاومة بل سيزيدها قوة وثباتا .
وخلال حديثها عن زوجها الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي قالت أم محمد :" حقيقة حينما أتحدث عن شخصية الدكتور عبد العزيز، أتحدث عن شخصية إسلامية متكاملة، فهم القرآن الكريم وطبقه في كل أمور حياته، كان إنسانا داخل البيت البار لأمه الواصل لرحمه المكرم لبناته وأولاده، الحريص على التعامل مع زوجته من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لاهله وأنا خيركم لأهلي"، كان الطبيب المتميز أكاديميا، المتواضع في خدمة أبناء شعبه، والقائد السياسي الذي يقول كلمة الحق لا يخاف فيها لومة لائم، وكان المجاهد الذي يحمل السلاح إثر الإجتياحات، وهو القائم الليل يبكي تقربا إلى الله عز وجل، هذه الشخصية والتي تعتبر وصية ليست لنا فقط، وليس لأبناء الشعب الفلسطيني فقط، بل لأبناء الأمة جمعاء، وإذا تحدثنا عنه كمثل اقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم، تمثل صورة حية في عصرنا هذا يحتدى به، وعندما أتحدث عنه أتحدث عن إخوانه الذين تربوا في مؤسسة الشيخ أحمد ياسين، ولعلنا لا ننسى ولا ننكر هذه الفئة التي ما بدلت تبديلا وبقيت على العهد، هؤلاء الوزراء ورؤساء البلديات وكل من حرص على خدمة الإسلام وعلى خدمة أبناء شعبه وفيا للعهد وما بدل تبديلا.
وعن دور المرأة الفلسطينية ، اكدت انها استطاعت عبر مراحل الصراع مع الاحتلال الصهيوني أن تحقق انجازات عدة ، سواء على صعيد مواجهة الحصار عن قطاع غزة عبر مسيرة الحرائر التي طالبت فيها المرأة بفتح معبر رفح واعتلين المعبر ليعبرن عن رسالة للعالم أجمع مفادها أن المرأة الفلسطينية رافضة للحصار، ثم دخول المرأة الفلسطينية في المجلس التشريعي لتشارك في صناعة القرار ونقل معاناة المرأة الفلسطينية وما يلحق بها من أذى نتيجة ممارسات الاحتلال، سواء فيما يتعلق بالأسيرات أو المعاناة اليومية على الحواجز والطرقات، إضافة إلى الفقر والحصار مؤكدةً أن المرأة الفلسطينية أثبتت جدارتها وقدرتها في إدارتها لشؤون حياتها بدءًا من حياتها في البيت والأسرة، ثم في الحياة السياسية، حتى العمل النضالي والجهادي.
وأوضحت الرنتيسي أن المرأة شاركت زوجها وابنها وأخاها في تصنيع  السلاح ونقلها من مكان لآخر، كما شاركت في الرصد الأمني للشباب لتؤمن لهم الطريق، ولبست الحزام الناسف فكانت الإستشهادية التي لقنت الاحتلال دروساً في المقاومة ،وقارعت جنود الإحتلال حينما يداهمون بيوت المعتقلين لترويع ابناءهم، فكان لثبات المرأة دور أساسي وفاعل،وأثبتت على مدى الانتفاضتين الأولى والثانية أن لها دوراً مهماً في إيواء المقاومين، وفي تخليصهم من أيدي الإحتلال الغاشم.
 وعلى الصعيد الإجتماعي قالت الرنتيسي :"كان للمرأة الفلسطينية دور في توطيد العلاقات بين الأسر وبصورة خاصة بين أسر الشهداء، واستطاعت من خلال مختلف المؤسسات ان تقدم الدعم النفسي والمعنوي والمادي لأسر الشعب الفلسطيني".
 وعلى الصعيد الإقتصادي تحدثت الرنتيسي عن ثبات منقطع النظير للمرأة الفلسطينية في مواجهة الحصار، وكيف استطاعت أن تتحمل صعوبة العيش وتستغني عن الكثير من الوسائل الحديثة الكهربائية وغيرها، ولسان حالها يقول أن المرأة الفلسطينية عصية على الإنكسار، ومستعدة لتحمل خشونة العيش، ولكنها غير مستعدة للتنازل عن كرامتها.
وذكرت زوجة الشهيد الرنتيسي أن هناك خيارَين متصارعَين في فلسطين؛ أحدهما خيار التسوية والاستسلام والآخر خيار المقاومة والتحرير، مؤكدةً أن النصر لن يتحقق عن طريق المفاوضات العبثية، وإنما سيتحقق من خلال الوحدة المبنية على دعم مقاومة الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن الخيار الوحيد لهذا الشعب هو المقاومة لنيل حقوقه وتحرير أرضه موضحة أن دماء الياسين والرنتيسي زرعت في شعبنا  آلاف ياسين وآلاف الرنتيسي" .
يذكر أن زوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي رفضت تسميتها بأرملة الرنتيسي، معتبرةً نفسها زوجة الرنتيسي حتى الآن عملاً بآيات القرآن المؤكِّدة أن الشهداء أحياءٌ عند ربهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقسمت ألا  أُفرح شارون بدمعة على وفاة زوجي أقسمت ألا  أُفرح شارون بدمعة على وفاة زوجي



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab