قاضي يرفض كشف اسم أصغر متطرف بريطاني حتى لا يتم تمجيده
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

قاضي يرفض كشف اسم أصغر متطرف بريطاني حتى لا يتم تمجيده

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قاضي يرفض كشف اسم أصغر متطرف بريطاني حتى لا يتم تمجيده

أصغر متطرف بريطاني
لندن ـ كاتيا حداد

رفض قاض بريطاني أن يكشف عن اسم أصغر متطرف في بريطانيا حتى بعد انتهاء المحاكمة، حتى لا يمجد الصبي لفعلته النكراء، كاشفا أنه قد يخرج من السجن بعد خمسة أعوام فقط.
وكان الصبي قد خطط لتنظيم أكبر مذبحة في استراليا من غرفة نومه في منزل والديه في لانكشاير البريطانية عندما كان عمره 14 عاما فقط، إذ كان يأمل أن يسفر الهجوم عن مقتل عدد كبير من الناس، ولكن على الرغم من سجنه مدى الحياة، إلا أنه يمكن إطلاق سراحه بعد خمسة أعوام من إيداعه مؤسسة الأحداث.

وصرح القاضي، في ظل مطالبة وسائل الإعلام برفع الحظر عن كشف هوية الصبي، بأن تلك الطريقة أكثر فاعلية، إذ أن إعلان اسمه يعني اشتهاره وبالتالي تمجيده، وهذا التمجيد من شأنه تشجيع الآخرين على القيام بما فعله.
وكانت المحكمة على وشك الحكم عليه بـ 15 عاما في السجن، ولكنه تلقى ثلث العقوبة فقط، بعد أن اعترف بالتحريض على التطرف في الخارج في تموز/يوليو، بشرط أن يقضيهم المتهم كاملين في السجن، على أمل أن يخرج للمجتمع مواطنا سويا.

قاضي يرفض كشف اسم أصغر متطرف بريطاني حتى لا يتم تمجيده

وعلى مدى تسعة أيام في شهر آذار/مارس من هذا العام قام الصبي بدور المنظم والمستشار للمتشدد الاسترالي المزعوم سيفديت بسيم (18 عاما) لقطع رؤوس ضباط شرطة في ملبورن، وتبادل الشاب أكثر من 3000 رسالة مشفرة عبر المحمول مع بسيم بعد أن أصبح متطرفا سريعا عن طريق الانترنت والدعاية التي يطلقها "داعش"، وينتظر بسيم محاكمته في استراليا العام المقبل.
وجرى إحباط المؤامرة المتطرفة الكبرى في مراحلها المتأخرة، عندما تدخلت السلطات في بريطانيا واستراليا وألقت القبض بسيم بحيازته سكين قبل أسبوع من ذكرى الحرب السنوية.

وذكر القاضي أنه في حال الكشف عن اسم المتهم سوف يرغب واحد من كل 14 شخصًا في التحول للراديكالية، رغبة في إكمال مشواره وقتل الأبرياء بشكل تقشعر له الأبدان.
وفي جلسة استماع استمرت يومين، أخبرت المحكمة أن اتصال الصبي مع بسيم جاء بتحريض من أحد المجندين الاستراليين المعروفين في "داعش" يدعى أبو خالد الكمبودي، وفي غضون ساعات من اتصال الاثنين قاموا بتحديد مكان الهجوم، استراليا، وحددوا هدفهم، وهو ضباط الشرطة.

قاضي يرفض كشف اسم أصغر متطرف بريطاني حتى لا يتم تمجيده

وناقشوا خططهم للهجوم، حيث شجع الصبي بسيم على اقتحام منزل شخص ضعيف ممن يعيشون وحدهم، ليتذوق "طعم أول قطع للرأس"، كما أمره أن يصنع فيديو لطريقة استشهاده.
وأخبر بسيم أن أمامه 3 طرق للقتل، إما بمسدس، سيارة أو سكينا ونصحه بدهس الضابط قبل قطع رؤوس ضحاياه والانتقال إلى الهدف التالي.

 وفي 25 آذار/مارس ألقي القبض على مراهق بلاكبيرن للاشتباه في توجيهه تهديدات بالقتل، بعد أن أثيرت مخاوف عدة من سلوكه المتطرف في المدرسة بما في ذلك إشارته إلى قطع رؤوس المعلمين، وقد أعيد القبض عليه في 2 نيسان/أبريل عندما عثر على "مواد مثيرة للقلق" في الأجهزة الإلكترونية التي استولت الشرطة عليها من غرفة نومه.

قاضي يرفض كشف اسم أصغر متطرف بريطاني حتى لا يتم تمجيده

وبمواجهته، نفى الشباب أي نية لديه في ارتكاب أعمال متطرفة وأنه لم يتصل بشخص أسترالي يدعى سيفديت، في 15 أبريل قام بسيم إجراء ببحث مريب على الإنترنت حول موكب "يوم انزاك"، وحول طرق معينة سوف يسلكها الموكب في ذلك اليوم.

وبعد ثلاثة أيام تحركت الشرطة واعتقلت بسيم، وتحفظت على السكين الذي كان بحيازته، علم كبير مكتوب عليه "شهادة" إلى جانب هاتف عليه رسائل استشهاد، كما تم القبض أيضا على مراهق لانكشاير مرة أخرى في نفس اليوم لكنه امتنع عن الإجابة على الأسئلة، ولكنه أخبر طبيب السجن النفسي أنه كان مقتنعا إذا لم توقفه الشرطة لكانت وقعت مجزرة، وبهذه الطريقة سيصبح مشهورًا ومهابا من الجميع.

قاضي يرفض كشف اسم أصغر متطرف بريطاني حتى لا يتم تمجيده
وأكد القاضي أنه تم اختيار هذا اليوم تحديدا للهجوم، بسبب أهميته إلى أستراليا وشعبها، حيث يتم تكريم أولئك الذين لقوا حتفهم في الحرب، وبذلك يكون القتل له أثر أكبر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاضي يرفض كشف اسم أصغر متطرف بريطاني حتى لا يتم تمجيده قاضي يرفض كشف اسم أصغر متطرف بريطاني حتى لا يتم تمجيده



GMT 12:19 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطفال غزة يعانون ويموتون بسبب تراجع الإجلاء الطبي

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab