دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

"دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "دوشكا" الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز

دمشق - جورج الشامي

تحوَّلت عناصر الحكومة السورية الأمنيين المنتشرين في العاصمة دمشق، والذين يقودون سيارات تحمل رشاشات الدوشكا، إلى باعة جوالين يبيعون الغاز والبنزين للمواطنين بأسعار مرتفعة، في ظل استمرار أزمة (الغاز). ويعجز المواطن السوري عن تأمين حاجته بالطرق الاعتيادية من الجمعيات والمحال المتخصصة، ما دفعه للبحث عن منافذ أخرى لتلبية حاجاته وإن كان بأسعار أعلى، وهنا جاء دور عناصر الأمن وما يسمى بالشبيحة، الذين يحصلون على عبوات الغاز بحكم قربهم من النظام السوري، ومراكز التوزيع، فأصبحوا يشترون بسهولة وبسعرها الرسمي (350 ليرة سورية)، ليبيعونها للمواطنين بأضعاف هذا السعر (يصل أحياناً إلى 2500 ليرة سورية) مستغلين حاجة السوريين من جهة وعدم توفر المادة بحجم يلبي الاحتياجات من جهة أخرى. وأبرز الباعة الجدد سيارات (الدوشكا)، التي أصبحت المورد الرئيسي لـ(عبوات) الغاز، في الأسواق السورية، وما على المواطن السوري إلى التوجه إلى أقرب سيارة (دوشكا) مع (عبوة) فارغة، لتبديلها بأخرى مليئة، ولكن هذه المرة بسعر خيالي. الأمر يتكرر حالياً في ظل اشتداد أزمة (البنزين)، فمع إغلاق عدد كبير من محطات الوقود أبوابها، تحول شراء هذه المادة إلى حلم صعب المنال بالنسبة للمواطن السوري.. وجاء الحل مرة أخرى من خلال سيارات (الدوشكا)، فالمحطات المتبقية التي تبيع (النزين) في دمشق أصبحت قليلة جداً، وتَحول معظم العناصر الأمنيين في الحواجز القريبة من هذه المحطات إلى متحكمين ومُلّاك لها، يقررون متى ولمن يبيعون، وبحجة حماية الوطن أصبحت الأولوية لسيارات الجيش والأمن، وعلى رأسها سيارات (الدوشكا)، التي تشتري (البنزين) بسعره النظامي (55 ليرة لليتر)، وتقف على باب المحطة لتبيعه بسعر أعلى قد يصل إلى (150 ليرة سورية لليتر). تفشي هذه الظاهرة وظواهر أخرى مشابهة يدعو للتساؤل عن دور الحكومة السورية في هذه الأزمة، ويقدم إشرارات ودلائل للوضع الذي وصل إليه الأمن السوري وعناصر الجيش والشبيحة، من استغلال وابتزاز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز دوشكا الحكومة السورية تبيع البنزين والغاز



GMT 15:01 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 03:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الأمم المتحدة تحذّر من أن النزاع في سوريا لم ينته بعد

GMT 07:21 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab