دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء
آخر تحديث GMT20:30:23
 العرب اليوم -

دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء

سورية تتمسك بتقاليد رمضان
دمشق ـ العرب اليوم

يتميز شهر رمضان في دمشق بطابع خاص ونكهة مميزة، فمنذ دخول شهري رجب وشعبان يبدأ الدمشقيون  التأهب لعبادة الصوم وتوزيع الصدقات على المحتاجين وتنظيم مجالس الذكر والتسبيح .

وتجد المساجد تمتلىء بالمصلين في رمضان، بخاصة في صلاة التروايح والتهجد حيث تكتظ الشوارع بالقرب من المساجد الكبرى، حيث تسمع أصوات القرآن في كل مكان .

واقتصرت هذه المظاهر الدينية في سنوات الحرب الأولى على البيوت بسبب الوضع الأمني، إﻻ أن الأمر تغير هذا العام وعادت مساجد دمشق عامرة بالمصلين .

وعاد الرجال والنساء في المناطق الآمنة وسط دمشق باصطحاب أبناءهم إلى المساجد في ترسيخ هذه العادة التي دأب الدمشقيون على مزاولتها.

وترافق هذه الطقوس الدينية مظاهر اجتماعية تحقق المقاصد الأخلاقية للصوم مثل صلة الرحم، وتكون للمباركة بالشهر الكريم  بين العائلات في الحارة الواحدة وبين الأقارب، و بشكل دوري كل يوم في بيت وأحيانا تجتمع العائلة في مطعم من مطاعم دمشق القديمة أو في بستان.


واختفت الزينة الضوئية التي كانت تشع  داخل البيوت الدمشقية وخارجها لتشمل الشوارع والساحات والأسواق، واقتصرت هذا العام على الأسواق التجارية والمحلات الكبيرة .

وتعد "السبكة" من أهم أطعمة رمضان  التي توزع على الجيران والأقارب كحالة من الود والمشاركة، وما زال الدمشقيون يجتمعون حول موائد السحور الشهية والغنية بالمأكولات الشهيرة.
 
ويرافق السحور صوت الردايو الذي ينقل  من الجامع الأموي ابتهاﻻت دينية تسمع أصواتها في كل أرجاء المدينة.، فيما يكثر الازدحام في أسواق دمشق التقليدية كالحميدية والبزورية وخان الجمرك والعصرونية والحمراء والصالحية وأبو رمانة والقصاع.

ويختلف الوضع كثيرًا في ريف دمشق وﻻسيما المحاصر منه، ففي داريا  يطل رمضان  على المدينة  في أجواء الحرب والحصار، حيث لم يبقى فيها سوى عشرة آلاف نسمة من سكانها، الذين يعيشون في ظل الحصار والمعاناة.
 
وتبرز مطابخ المدينة، التي أعلنت التأهب قبل حلول الشهر الفضيل، ليكون عملهم بإعداد الطعام في سبيل مساعدة الناس على أكمل وجه، ورغم هذا يبقى للمعاناة وجوه كثيرة في مدينة داريا، حيث  لايملك الأهالي الإستطاعة لشرائها، فيبلغ سعر كيلو السكر الواحد 1500 ليرة، والبرغل والرز 700 ليرة فيما وصل سعر القمح إلى 1000 ليرة.

وﻻ يختلف المشهد كثيرا في الغوطة  فالحصار واحتكار التجار سرق فرحة الشهر الفضيل فأصبح  أهالي الغوطة يعتمدون  في معيشتهم علی الخضراوات و الحشائش التي يزرعونها في بساتينهم و خبز الشعير و الذرة بشكل أساسي، لارتفاع أسعار مادة طحين القمح حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد إلی 1200 ليرة سورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء دمشق تتمسك بتقاليدها الرمضانية وريفها يكافح من أجل البقاء



GMT 16:47 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون الجنرال الذي قاد لبنان وكسب رئاسة الجمهورية

GMT 10:06 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

توافق واسع على انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab