حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام الليزر بدل الرصاص الحي
آخر تحديث GMT04:44:30
 العرب اليوم -

حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام "الليزر" بدل الرصاص الحي

حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام "الليزر" بدل الرصاص الحي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام "الليزر" بدل الرصاص الحي

غزة ـ رياض شومان

أجبر الوضع الاقتصادي المرهق في قطاع غزة على عدم استخدام الرصاص الحي في عمليات التدريب التي تقوم بها العناصر الأمنية الحكومية، واستبداله بسلاح يعمل بأشعة "الليز".
فقد أفادت مصادر صحافية وردت من غزة عن دورة تدريب خاصة يقوم بها ضابط عسكري في حركة «حماس» بتدريب جنوده وهم يصيبون أهدافهم بدقة بأسلحة تعمل بأشعة "الليزر" لجأت اليها «حماس» لتدريب عناصرها بدلاً من الرصاص الحي، للتغلب على أزمتها المالية.
وتحمل هذه الدورة الخاصة بتدريب ضباط من أجهزة «حماس» العسكرية والأمنية، رقم 26، منذ سيطرة «حماس» على قطاع غزة منتصف 2007، لكنها الأولى التي تعتمد فيها حكومة «حماس» الرماية الإلكترونية، وفق مديرية التدريب.
واعتبر مدير إدارة التدريب في الأمن الوطني العقيد محمد النخالة، أن «حقل الرماية الالكترونية يحقق فائدة كبيرة، إنه مشروع مميز ونقلة نوعية في مسيرة التدريب في وزارة الداخلية، وسيوفر الكثير من الذخائر والجهد والمال«. وأشار إلى أن «المتدرب الذي سيحمل البندقية ويستخدمها في التدريب، سيشعر أنه يطبق نفس المجال التدريبي، وستكون لديه الفرصة الملائمة للتمرن والتمرس على إصابة الهدف بدقة أكبر«. ويجري التدريب في قاعة مغلقة بطول 21 متراً وعرض 7 أمتار، وهي الكبرى بين ثلاث قاعات جهزت للتدريب الإلكتروني.
وفي مقدمة القاعة في الطابق الارضي في مبنى التدريب، وضع شخصان خشبيان للتهديف، وفي الجهة المقابلة، أقيم حاجزان وضعت عليهما بندقيتان من طراز كلاشينكوف، بعد إجراء تعديلات عليهما، لإطلاق أعيرة ليزر تعمل بالتيار الكهربائي.
يقول مدير إدارة التدريب في وزارة داخلية حكومة «حماس» الرائد محمود الشوبكي، وهو يشير بأصبعه إلى مرمى النيران على شاشة صغيرة أمامه، بينما يراقب عملية إطلاق النار من السلاح المزود بأشعة الليزر، بفخر «لقد أصاب الضباط المتدربون الأهداف على الشاخص بدقة«. وكان أربعة من الضباط بزيهم العسكري، يتناوبون على الرماية بأشعة الليزر، مستخدمين رشاشي كلاشينكوف تم ربطهما إلكترونياً بشبكة كمبيوتر في غرفة المراقبة والتحكم، ويتسم هؤلاء الضباط الشباب بجدية شديدة وكأنهم في ساحة معركة حقيقية.
ويتابع هذا الضابط الشاب الحاصل على شهادة في العلوم العسكرية في الجزائر، ويقيم في مدينة غزة، «في الرماية الإلكترونية، يمكن إطلاق عشرات الأعيرة بالليزر، حتى إصابة الهدف، بخلاف الرماية الحية التي نكون مقيدين فيها بعدد الرصاصات«. ويوضح «في الميدان يتدرب الطالب بإطلاق 10 رصاصات حية في كل مرحلة من مراحل التدريب التجريبي الثلاث، وثمن الرصاصة الواحدة 10 شواقل (نحو ثلاثة دولارات) حيث يتم عقد دورة تدريبية كل 6 أشهر لنحو 1000 طالب من كل الأجهزة وبكلفة تزيد عن 20 الف دولار لكل دورة إضافية، أما الآن، فالكلفة تراجعت إلى أقل من 1000 دولار لكل دورة، وهذا انجاز«. ولا يخفي نائب رئيس حكومة «حماس» زياد الظاظا أن حكومته تواجه وضعاً مالياً «صعباً كثيراً»، أثر سلباً على الإيفاء بدفع رواتب 51 الف موظف، أكثر من ربعهم يعملون بعقود تشغيل مؤقتة.
كما يشير الشوبكي، الناشط في «حماس»، والذي عمل مدرباً عسكرياً في السلطة الفلسطينية قبل أن ينتقل للعمل نفسه في حكومة «حماس» بعد سيطرة الحركة على قطاع غزة، إلى أن «الانتقال من دائرة التدريب في ساحة الرماية الميدانية بالرصاص الحي إلى الرماية الإلكترونية، أمر مهم جداً لأنه يقي من مخاطر الإصابة«. ويقول المتدرب محمد غانم «أشعر بالاطمئنان، لأن التدريب الإلكتروني نوع من الترفيه ويعزز الروح المعنوية بأن تدريباتنا مثل الجيوش الكبرى في العالم«. أما عمر الحلبي (32 عاماً)، وهو ملازم أول، فيفضل «أجواء التدريب الميداني بالذخيرة الحية» على الرماية الإلكترونية، ويقول «أشعر أن الرماية الإلكترونية مثل لعبة كمبيوتر»، ويستدرك «لكنها تؤدي نفس النتيجة للذخيرة الحية«. وبعدما شدد على أنه لا يخاف من أي استهداف إسرائيلي لموقع التدريب، قال الحلبي «الميدان والسلاح الحقيقي يضعانك دائماً في جو المواجهة العسكرية الحقيقية«. وإلى جانب الشوبكي، يعمل خمسة مدربين مؤهلين في برنامج التدريب الذي يحاكي الرماية الإلكترونية.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام الليزر بدل الرصاص الحي حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام الليزر بدل الرصاص الحي



GMT 15:01 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab