جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية

دمشق ـ جورج الشامي

نشرت "إنترناشونال هيرالد تربيون" تقريراً عن المحادثات الأميركية الروسية بشأن الملف السوري، نقلت فيه عن محلل روسي قوله إن واشنطن "تمزح" إذا كانت تظن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يقود جهوداً نحو خروج سريع وسهل للرئيس السوري بشار الأسد. ووصف المحلل سيرغي ستروكان التكهنات التي تدور بشأن إمكانية لعب روسيا دوراً في تنحي بشار بأنها "أحاديث أماني ونوع من التفكير الرغبوي"، معتبراً أن موسكو لديها "تأثير محدود جداً على النظام السوري". ورأت الصحيفة أن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لموسكو أظهرت كما هو الثمن الذي سددته واشنطن جراء عدم تسليح المعارضة، حيث اتضح للإدارة الأميركية كم استفاد بوتين ووزير خارجيته لافروف من الأزمة السورية في تعزيز مكانتهما، في غياب موقف أميركي واضح. وتؤكد الكاتبة في مجلة "فورين بوليسي" سوزان غلاسر أن لافروف حجز وبشكل لافت مكاناً بارزاً له على الساحة العالمية خلال السنتين السابقتين"، أي منذ اندلاع الثورة السورية. وتضيف: قام لافروف بذلك بمبادرة فردية تقريباً، في تحد لمحاولات الغرب لفرض بعض الإجراءات، لوقف الحرب الأهلية القاتلة في سورية. واستخدم لافروف وبوتين أيضاً سورية لتعزيز مكانتهم داخل روسيا نفسها، فقد تزامنت زيارة كيري التي غطيت بشكل واسع إعلامياً مع الذكرى السنوية الأولى لانتخابات متنازع عليها في روسيا، أدت في النهاية إلى إيصال بوتين لولاية ثالثة في منصب الرئاسة. ويمضي التقرير في تعداد مصاعب روسيا الاقتصادية، وما تعانيه من فساد عريض يستنزف 300 مليار دولار سنوياً، وأدى غلى تصنيف روسيا كـ"أسوأ دولة في العالم فيما يخص الرشاوى"، وفقا لمنظمة الشفافية العالمية. وفضلاً عن المصاعب الاقتصادية هناك مشاكل سياسية تتمثل في التضييق على المعارضين لنظام بوتين، وسن عدة قوانين قاسية تحد من حرية التعبير ونشاطات المنظمات الأهلية. ويتساءل كاتب التقرير ديفيد رود: إذن، لماذا تتجه إدارة أوباما إلى بوتين للمساعدة؟ الجواب بسيط: رغبة البيت الأبيض العميق بعدم التورط في سوريا، فالمسؤولون الأميركيون يفضلون صفقة مع روسيا، باعتبارها حلاً بلا تكلفة. ويخلص رود إلى القول "من المرجح أن الولايات المتحدة فقدت السيطرة على الثوار، ولا سيما الجهاديين. كما فقدت روسيا السيطرة على بشار الذي يحتفظ بدعم طهران، وقتل أعداداً كبيرة من الناس لا يمكن المساومة عليها.. سوف تستمر دوامة سورية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab