الإصابات المُرَوِّعة لضحايا الصراع بين معاناة الأفغان وإعاقات السوريين
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

الإصابات المُرَوِّعة لضحايا الصراع بين معاناة الأفغان وإعاقات السوريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإصابات المُرَوِّعة لضحايا الصراع بين معاناة الأفغان وإعاقات السوريين

لندن ـ سليم كرم

يوثق المصور الصحافي البريطاني جايلز ديولي الآن بعد أن داس على لغم أرضي وضعته "طالبان" وفقد ثلاثة أطراف، يوثق حكاية قريبة للغاية عن المعاناة على الحدود بين الأردن وسورية. نجا المصور الصحافي الحائز على جوائز عدة جايلز ديولي بحياته لكنه خسر ثلاث أطراف من جسده بعد أن داس على لغم أرضي في أفغانستان في العام 2011، عاد أخيرًا إلى كابول لتوثيق حالات الضحايا المبتورين من الحرب. وتحول انتباهه الآن إلى ضحايا الحرب السورية في الأردن وكثير منهم تعرضوا إلى إصابات مريعة خلال النزاع. التقى ديولي لبنى التي تبلغ من العمر 24 عامًا خلال زيارة إلى مخيم الزعتري لتوثيق أعمال المنظمة الدولية للمعوقين، وفوجئ بأزمة لبنى، التي قيل إنها لن تمشي من جديد. وصوّر أيضًا الأطفال الذين فقدوا سيقانهم، وسيدة أرملة لديها 10 أطفال فقدت ساقها وتعيش الآن في خيمة، وغالبًا ما يواجه ضحايا النزاع السوري رحلة مؤلمة على الكراسي المتحركة أثناء عبور الحدود إلى بر الأمان. وقال ديولي "لبنى كانت طالبة في جامعة دمشق ومتزوجة، وكانت في حافلة عندما تعرضت إلى الهجوم من قبل الجيش السوري، وتلقت رصاصات في العمود الفقري، وقُتل آخرون كانوا على متن الحافلة، واستغرق الأمر ثلاث ساعات لإنقاذها، وذلك لأن القناصة كانوا يطلقون النار ويقتلون الناس الذين يحاولون الاقتراب من الحافلة". وأضاف "عندما وصلت لبنى إلى المستشفى كان أفراد الطاقم الطبي خائفين من علاجها، لذلك تم تهريبها عبر الحدود، ومنذ وصولها إلى الأردن قيل لها إنها لن تمشي من جديد، وما أدى إلى تفاقم مشاكلها هو زوجها الشرطي، الذي طلقها بعد أن قالت له إنها لن تعود إلى سورية". كان هناك آخرون التقاهم ديولي، سواء ضحايا الحرب والذين يعانون من إعاقات طويلة الأمد، وكلهم يواجهون مشاكل مماثلة. كان لديهم في سورية فرص الحصول على الرعاية الصحية المجانية، بما في ذلك الوصفات الطبية، ولكن بالنسبة إلى الكثير من مبتوري الأطراف من عنف الحرب نزحوا إلى الأردن، حيث من المتوقع أن يصل عددهم إلى مليون في وقت لاحق هذا العام والمشاكل التي يواجهونها معقدة. وتساعد المنظمة الدولية للمعاقين دائمًا بتقديم الكراسي المتحركة والعكازات والعلاج، بينما تضاعفت إيجارات المنازل الخاصة بهم في بعض الحالات إلى ثلاثة أضعاف، لذلك وجد المعاقون أنفسهم محاصرين في غرف في الشقق التي يمكن الوصول إليها من دون سلالم. وقال ديولي "خلافًا لضحايا الحرب الذين رأيتهم في أفغانستان، هؤلاء الناس ليسوا في وطنهم. هناك الكثير من اللاجئين في الأردن يسعون بجهد للتعامل مع الوضع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصابات المُرَوِّعة لضحايا الصراع بين معاناة الأفغان وإعاقات السوريين الإصابات المُرَوِّعة لضحايا الصراع بين معاناة الأفغان وإعاقات السوريين



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab