أطفال غزة ضحايا انقطاع الكهرباء في القطاع
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

أطفال غزة ضحايا انقطاع الكهرباء في القطاع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطفال غزة ضحايا انقطاع الكهرباء في القطاع

غزة ـ محمد حبيب

أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، الخميس، عن أسفه العميق لوفاة ثلاثة أطفال وإصابة طفلين آخرين (جميعهم أشقاء)، جراء اندلاع حريق بمنزلهم، نجم عن تسرب غاز من إسطوانة إضاءة "الشنبر"، أثناء استخدامها للإنارة خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي عن منزلهم. وجدد المركز تحذيره الذي أطلقه مرات عدة، من أن أزمة الكهرباء التي يعاني منها سكان قطاع غزة لأكثر من 6 أعوام متتالية، ستخلف تداعيات كارثية على مجمل حياة السكان، بما في ذلك حقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية"، مضيفًا أنه "وفقًا لتحقيقات المركز، فإنه في مساء الثلاثاء الموافق 12 من آذار/مارس الجاري، اندلع حريق في منزل المواطن نظام أحمد خليل أبو طير، في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نجم عن تسرب غاز من إسطوانة إضاءة صغيرة (شنبر) كانت تستعمل لإنارة المنزل أثناء انقطاع التيار الكهربائي، وقد توفي جراء الحريق، الذي أتى على الغرفة التي كان يتواجد بها 5 أطفال، الطفل قاسم نظام أبو طير (5 أعوام)، وأصيب أشقائه الأربعة بحروق شديدة وهم: ماريا (7 أعوام)، وسيم (11 عامًا)، معاذ (14 عامًا) ومحمد (16 عامًا)، وقد نقل الأطفال جميعهم إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، وبعد ساعة من وصول الأطفال المصابين إلى المستشفى، وأعلنت المصادر الطبية عن وفاة الطفلة ماريا، مساء الأربعاء، وتوفي شقيقها وسيم، فيما لا يزال الشقيقان الآخران يرقدان داخل قسم العناية المركزة في المستشفى". وطالب المركز الجهات المختصة، بضرورة الوفاء بالتزاماتها تجاه سكان القطاع، والقيام بخطوات عملية، وبذل الجهود كافة واتخاذ التدابير التي تكفل المعالجة الجذرية لهذه الأزمة الممتدة منذ ما يزيد عن 6 أعوام، مضيفًا أن "حالة الانقسام السياسي الداخلي قد زاد من تدهور الأوضاع الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع في ظل النقص الشديد في الحاجات الأساسية وبخاصة الطاقة الكهربائية، وإلى أن يتم حل الأزمة بشكل جذري، ندعو الجهات المختصة كافة إلى القيام بحملات توعية لاستخدام الوسائل البديلة لانقطاع التيار الكهربائي للحد من الآثار الكارثية الناجمة عن الاستخدام الخاطئ لها، حيث يبدو أن (ثالوث الموت) حرقًا غافل هذه المرة زوجة أبو طير حينما نجحت في منع زوجها من جلب شموع أو مولدْ كهربائي لمنزلهما خشية اندلاع حريقٍ على غرار ما حدث لدى كثيرٍ من منازل الغزيين في السابق، صحيحٌ أن الزوجة خشيت على أطفالها من خطر نار الشموع أو دخان المولد بمنع زوجها من جلبهما للمنزل، إلا أن المصباح الغازي (الشنبر) كان ثالوث الموت الحارق لأطفالها الثلاثة في حادثةٍ أليمة وقعت الثلاثاء شرق خان يونس. ورجحت الشرطة أن سبب الحريق ناتج عن احتراق مفتاح كهربائي الذي انصهر نتيجة حرارة شعلة الشنبر ووصلت النيران لاحقًا إلى فراش الأشقاء الأربعة، في حين لم تكن والدة الأطفال المصدومة، موجودة لحظة الفاجعة، حيث كانت برفقة زوجها لعلاج عينيها، وقدر الله ألا يعودا مبكرًا، لكنهما عادا بعد اتصال هاتفي يفيد أن منزلهما اشتعل وأطفالهما تفحموا. وقالت الأم  "كنت دائمًا أصر على منع زوجي من إحضار الشموع أو حتى شراء مولد في ظل انقطاع التيار الكهربائي، خشية الحرائق التي سمعنا عنها وشاهدنا ضحاياها"، فيما حجز الوالد نفسه في غرفةٍ في منزل شقيقه، ولم يتحدث أو يخرج لأحد من هول الصدمة، رغم محاولات أقربائه إخراجه ليستقبل المعزيين بوفاة أبنائه. ويرتفع بهذا الحادث، عدد الضحايا جراء استخدام سكان قطاع غزة لوسائل الإضاءة غير الآمنة كالشموع وإسطوانات غاز الإضاءة "الشنابر" ومولدات الكهرباء خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي إلى 11 شخصًا منذ بداية العام 2013، من بينهم 8 أطفال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال غزة ضحايا انقطاع الكهرباء في القطاع أطفال غزة ضحايا انقطاع الكهرباء في القطاع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab