أسرة تدفن الهاتف الخلوي مع جسد جدتها كوسيلة للتواصل
آخر تحديث GMT06:16:41
 العرب اليوم -

أسرة تدفن الهاتف الخلوي مع جسد جدتها كوسيلة للتواصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسرة تدفن الهاتف الخلوي مع جسد جدتها كوسيلة للتواصل

الهاتف الخلوي
واشنطن - سليم كرم

بعد أن تُوفّيت الجدة ليزلي اميرسون عن عمر ناهز 59عامًا نتيجة إصابتها بمرض السرطان، قرَّرت عائلتها أن تدفن معها هاتفها الخلوي كوسيلة لإحياء ذكرى شخص عزيز عليهم، حيث كانت الجدة اميرسون لا تفعل شيئًا أكثر من إرسال وتلقي الرسائل النصية عبر هاتفها الخلوي إلى أقرب المقربين إليها.

وللتخفيف من مصابهم الأليم، قرَّرت العائلة أن ترسل إليها رسائل نصية تتضمن كل ما طرأ من أحداث لعائلتهم؛ لكنَّ أحدًا لم يكن يتوقع ما سيحل بهم بعد ذلك.

فبعد مرور ثلاثة أعوام على وفاة الجدَّة عام 2011، تجمَّدت الدماء في عروق حفيدتها شيري، بعد أن تلقّت رسائل من هاتف جدتها المتوفية والموضوع معها أيضًا في قبرها.

وقرأت الحفيدة البالغة من العمر 22عامًا الرسالة، حيث جاء فيها "إنني أتابع ما حدث لك، ستتخطّين هذه الأزمة" وعلّقت شيري على ذلك قائلة "لقد شعرت بالغثيان حين قرأت الرسالة وكنت في صدمة تامة".

وتابعت "كنَّا نعلم أنَّ جدتنا لن ترد أبدًا على رسائلنا، لقد كنّا نفعل ذلك لنريح أنفسنا؛ لأنَّها كانت تحب هذه الطريقة في التواصل، لكنَّني استقبلت رسالة أخرى كان مضمونها "أنا أعرف تمامًا ما يحدث، كل شيء سيتحسن، فقط افعلي ما عليكِ فعله".

وبمجرد تلقيها الرسائل، قرَّرت شيري أن تتحرى عن الأمر بعد أن أجابت على الرسائل حتى تتمكَّن من التعرف على هوية مرسليها ومن ثم تلقّت اعتذارًا من أحد الأشخاص الذي كانت الجدة أعطته رقمها قبيل أيام قليلة من إنشائه لحساب علي برنامج "Giffgaff" الذي يقدّم عروضًا للرسائل النصية والدقائق في بريطانيا، وبرَّر الشخص موقفه بالقول إنَّه بدأ باستقبال رسائل من أرقام مجهولة معتقدًا أنَّ أصدقائه يمزحون معه.

ومن ناحيته، أشار نجل السيدة ايمرسون، الذي حصل على تأكيدات عدة من الشخص المجهول بعد استخدام رقم والدته مجددًا، إلى أنَّ عائلتهم "مولعة بإرسال الرسائل، وفي حال حدوث أي جديد نقوم بإرسال الرسائل إلى بعضنا العض، لهذا دفنت أمي مع هاتفها، لم يكن باستطاعتي زيارة قبر أمي وبالتالي حاولت التواصل معها عن طريق الرسائل؛ لكن عندما توارد إلى علمي أنَّ رقم أمي بحوزة شخص غريب، كان ذلك بمثابة صدمة ولم أصدّق أبدًا أنَّه استطاع عمل ذلك"

يُذكر أنَّ الشخص المجهول الذي تبيَّن أنَّه يدعى "او تو" دخل الآن في مفاوضات مع موقع " Giffgaff" لتتمكن عائلة ايمرسون من استعادة الرقم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة تدفن الهاتف الخلوي مع جسد جدتها كوسيلة للتواصل أسرة تدفن الهاتف الخلوي مع جسد جدتها كوسيلة للتواصل



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab