أزمة المياه تلقي بظلالها الثقيلة على حياة السوريين
آخر تحديث GMT04:11:23
 العرب اليوم -

أزمة المياه تلقي بظلالها الثقيلة على حياة السوريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة المياه تلقي بظلالها الثقيلة على حياة السوريين

أزمة المياه تشل حياة السورييين
دمشق. نهى سلوم

أثار انقطاع التيار الكهربائي عن محافظات دمشق وريفها والمنطقة الجنوبيَّة السويداء ودرعا، بعد تعرض الخط الذي يغذي محطات توليد الكهرباء لهجوم منذ أيّام، أزمة في انقطاع مياه الشرب, حيث تعاني الكثير من المناطق المذكورة من انقطاع مستمر في المياه، فبعض الأحياء منذ أكثر من أسبوعين والمياه مقطوعة عنها, خصوصًا تلك الأحياء البعيدة عن وسط دمشق, وتحولت الأزمة إلى قلق مرعب لدى غالبية المواطنين، وبات هذا الحدث الشغل الشاغل لهم.
وتشهد دمشق وريفها ودرعا والسويداء والقنيطرة انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي دون برنامج تقنين واضح. ويأتي هذا الانقطاع، بحسب مصادر في الحكومة، بسبب الاعتداء على خطوط الغاز المُغذيَّة لمحطات التوليد في المنطقة الجنوبيَّة والشبكات ومحطات التحويل وسكك حديدية لنقل "الفيول".
وأعرب كثير من المواطنين السوريين عن قلقهم جراء انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من 10 أيّام، بالتزامن مع شح في مياه الشرب، خصوصًا أولئك الذين يقطنون في بنايات طابقية عمودية، لعدم وجود خزانات كبيرة لديهم لتخزين المياه.
واشتكى مالك، رب أسرة يسكن في جرمانا, أنّ الحي الذي يقطنه لم ير المياه منذ أكثر من أسبوعين, موضحًا "للأسبوع الثاني على التوالي ونحن نشتري الماء من خلال الصهاريج التي تنقل المياه من الآبار إلى المنازل وبأسعار مرتفعة، ما يشكل عبئًا ماديًا جديدًا خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها".
بينما يتخوف سعيد، الذي يقطن في الدويلعة، من أنّ يكون الأمر مرشحًا أكثر فأكثر لمزيد من الانقطاعات الطويلة, ليتحول في النهاية إلى أزمة جديدة، بدءً من انقطاع الكهرباء الطويل وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات والهم الأمني المتزايد.
أما عبير، وهي موظفة وأم لطفلين، فأوضحت أنه "رغم الشكاوى المستمرة، إلا أنّ وضع المياه مازال على حاله، ومن يقصد مؤسسة المياه بدمشق وفروعها سيجد عشرات المواطنين يتوافدون يومياً يقدمون الشكاوى على انقطاع المياه دون أي نتيجة".
واشتكت هزار، موضحة "لم نعد نحتمل أكثر من ذلك، فقد نسى الناس الهم الأمني بالرغم من تزايد سقوط القذائف العشوائية على أحياء مختلفة من دمشق ، أمام استمرار انقطاع المياه  التي لا يمكن العيش بدونها، فالإنسان يمكن أن يبقى بدون طعام وأن يقنن فيه إلى أقصى حد ويمكن أن يتحمل انقطاع الكهرباء وارتفاعات الأسعار، لكن لا يمكنه البقاء بدون مياه خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
بينما لريم هموم أخرى، فكتبت على صفحتها على موقع الـ"فيسبوك"، "تحية لكل حبيبن يتواصلون على النت ويقطع التيار الكهربائي عندهما بعكس بعض".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة المياه تلقي بظلالها الثقيلة على حياة السوريين أزمة المياه تلقي بظلالها الثقيلة على حياة السوريين



GMT 15:01 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab