قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق
آخر تحديث GMT08:44:30
 العرب اليوم -

"قنابل الغاز" سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قنابل الغاز" سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق

"قنابل الغاز" سلاح فتاك يروّع المتظاهرين
بغداد ـ نهال قباني

تحولت قنابل الغاز مؤخرا إلى مصدر للقلق والهلع وسط متظاهري العراق الذين يحتجون منذ أسابيع ضد استشراء الفساد وتردي الخدمات في البلد الغني بالموارد النفطية.

وتعد قنابل الغاز المسيل للدموع من الوسائل القديمة المستخدمة في فض الاحتجاجات والمظاهرات ومكافحة أعمال الشغب، وهي تتكون من رذاذ الفلفل الأسود.

وتنقسم القنابل إلى ثلاث أنواع، أولها غاز الـC.N الأقل تأثيرا لأنه يتلاشى سريعا في الهواء، أما النوع الثاني فهو الـC.S وهو غاز متوسط القوة، ولكنه أكثر فاعلية من الغاز السابق، كما أنه الأكثر استخداما.

ويعد الغاز الثالث (C.S) أكثر خطورة وهو محرم دوليا، وتبلغ قوة هذا الغاز نحو عشرة أضعاف غاز الـ C.S، وتعد القنابل التي تعتمد هذا الغاز نادرة الاستخدام ومحرّمة دوليا لآثارها بعيدة المدى، فضلا عن أنها قد تسبب الإصابة بالسرطان.

وتختلف زنة هذه القنابل، ففي العادة تزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها الشرطة في أنحاء العالم، ما بين 25 إلى 50 غراما ولكن وزن بعضها يصل لعشرة أضعاف هذا الوزن.

وفي بعض الأحيان، تكون هذه القنابل على شكل طلقات صغيرة، وفي حالات أخرى، تكون قنابل يدوية أو قنابل تُطلق من بنادق.

وإذا كان الهدف الأساسي لهذه القنابل هو تفريق التظاهرات، إلا أن تأثيرها ينعكس على صحة المتظاهرين، ولا تقتصر على ذرف الدموع، بل تؤدي أحيانا إلى صعوبة في التنفس وحالات اختناق وسعال، وحساسية في الجلد والإصابة بحروق، وقد تصل إلى الشعور بالغثيان، وتقود في حالات نادرة إلى تقيؤ متواصل قد يؤدي إلى الموت.

ويمكن للمتظاهر أن يتفادى هذه الآثار، عبر القناع الواقي من الغاز، والنظارات محكمة الإغلاق على العينين، إضافة إلى بعض الطرق البديلة مثل غسل الوجه بالماء البارد، ومزج الخميرة مع الماء، وتناول المشروبات الغازية، وتنشق البصل والخل.

ضوابط وتجاوزات

وتعليقا على استخدام القنابل المسيلة للدموع في التظاهرات، قال الخبير الأمني المصري، خالد عكاشة، إن هذه القنابل تظل بمثابة الأداة "الأقل ضررا" في تفريق المظاهرات الحاشدة، لاسيما عند المقارنة مع استخدام الذخيرة الحية.

وأضاف الباحث الأمني في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن هذه القنابل، ذات التأثير المحدود، هي المسموح بها قانونيا على المستوى الدولي، عند التعامل مع تجمعات أو مظاهرات، خاصة حين يحصل خرق قانوني يستوجب تدخلا أمنيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك ضوابط لاستخدام قنابل الغاز، على اعتبار أن طريقة إلقائها تؤثر بشكل كبير على تأثيرها، أوضح عكاشة أن قواعد الاشتباك الأمنية في مختلف دول العالم تفرض عدة ضوابط صارمة، لأن الأمر يتعلق بسلاح في نهاية المطاف حتى وإن لم يكن رصاصا قاتلا، رغم أن كثيرين قد سقطوا ضحايا لهذه الأدوات.

وأضاف أن هذه القيود تفرض أن يكون إلقاء القنابل بغرض تفريق جموع المتظاهرين، أي بدون نية إلحاق الضرر بمن يحتجون أو التسبب بمصرعهم، لأن الهدف الذي يكون مرسوما في التدخل الأمني هو إنهاء حالة الفوضى المحتملة والحيلولة دون وقوع أعمال تخريب.

وأشار عكاشة إلى أن هذه الضوابط لا تُراعى في كثير من الأحيان، والسبب هو أن استخدام قنابل الغاز يجري في لحظات مشحونة ومتوترة، وهذا الأمر يفضي إلى تجاوز قواعد الاشتباك فتنجم عن ذلك وقائع مؤسفة وتوقع ضحايا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مظاهرات بغداد تتواصل والأمن يطلق قنابل الغاز والرصاص الحي لتفريقها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab