شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر واستمرار الحرب
آخر تحديث GMT13:17:26
 العرب اليوم -

شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر واستمرار الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر واستمرار الحرب

شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر
دمشق - نور خوام

المهنة الأقدم  في التاريخ تزدهر وقت الحروب و تصبح ممارستها مطلبًا مُلَحّا إن لم نقل أنها تصبح حاجة ملحة، والدعارة نبتة، تربتها انعدام الأخلاق، وماؤها الفقر، وشمسها فقدان الأمان، وهي ظروف اجتمعت في سورية خلال أعوام الحرب، حيث ذهب الأمان مع الوالد المقتول، والأخ المفقود والزوج المعتقل، وكسر الفقر كبرياء الفتاة الحرة، وأصبح حضن العشيق هو الأمان الوحيد  حتى لو كان هذا العشيق قوادًا أو مجرمًا .

ويقول المحامي الأول في ريف دمشق "ماهر العلبي" إن عدد شبكات الدعارة شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال أعوام الحرب بسبب الكثافة السكانية الكبيرة في المناطق الفقيرة في العاصمة دمشق ومحيطها وارتفاع نسب الفقر بين السكان و غلاء المعيشة، مما يدفع بالفتيات لممارسة الدعارة لتأمين حياتهن في ظل قلة في فرص العمل .

وأشار العلبي إلى ارتفاع عدد الضبوط العدلية بحق فتيات قُبض عليهن لممارستهن الدعارة بالإضافة لمشغليهم من القوادين ومؤسسي شبكات الدعارة، مؤكدًا أن شبكات الدعارة باتت تعتمد على الفتيات الصغيرات المُهجرات من مناطق النزاع المسلح و تقوم باستدراجهن عن طريق وعود كاذبة بالزواج والاستقرار .

أما عن الفتيات (من 14 حتى 22عامًا ) فلا يعتبر "الشامي" أن إقامتهن لعلاقات جنسية مع رجال أكبر منهن سنًا مقابل تحسين مستوى المعيشة أو لتحصيل بعض الترف و التباهي أمام أقرانهن أنها أصبحت تعتبر "دعارة"، كون المفهوم العام للعلاقة الجنسية قد تغير كثيرًا خلال الأعوام الماضية، وأمسى مفهوم "المصاحبة - الخليلة" دارجًا حيث تقيم الفتاة علاقة مع رجل واحد لفترة طويلة مقابل "تأمين السكن أو مصاريف المعيشة للعائلة - مصاريف الدراسة الجامعية- لتأمين مستوى إجتماعي مزيف".

وقانون العقوبات السوري لا يعتبر المصاحبة جنحة أو جريمة كونها تتم برضى الطرفين وبدون وسيط و بدون مقابل مادي معلوم ومتفق عليه مسبقًا، إلا في حال كان اجتماعهم في بيت الزوجية وقام زوج المرأة  بالإدعاء عليها لخيانتها له مع رجل آخر، ويعج القصر العدلي في دمشق بمئات القصص لفتيات تم إجبارهن على ممارسة الدعارة ومنهم "نسرين " 25 عامًا، التي نزحت من إحدى مناطق ريف دمشق التي شهدت معارك عام 2013 و فقدت زوجها حينها واستقرت في مدينة "جرمانا " حيث تعرفت ب " حسام " 36 عامًا، في المطعم الذي كانت تعمل به، وبعد وعود "حسام"  لها بالزواج و إغرائها بتحسين مستوى معيشتها وافقت على الذهاب معه إلى منزله وإقامة علاقة جنسية معه ، وتقول " نسرين " : عندما كنا نمارس الجنس و كنت عارية تمامًا اقتحم المنزل 5 شبان مسلحين وهددونا بأسلحتهم وقاموا بإجباري على إكمال ممارسة الجنس مع "حسام" وطلبوا مني القيام بأشياء شاذة معه وهم يصورون بهواتفهم النقالة وكانوا يعيدون التصوير في حال رفضت تنفيذ طلباتهم، كما أنهم هددوا بقتلي، ثم تناوبوا على اغتصابي تحت تهديد السلاح وهم يصورون ذلك .

ثم هددّوا بنشر التسجيل إذا لم أتعاون معهم و أمارس الجنس مع أشخاص من طرفهم، ثم أجبروني على ترك العمل في المطعم و وضعوني في بيت مع 3 فتيات أخريات حيث الزبائن يحضرون و يختاروا فتاة من بيننا و يمارسون الجنس معها في أحد غرف المنزل، ولم يكن هناك وقت محدد لحضور الزبائن أو حد لعددهم حيث كان يحضر أحيانا 3 أشخاص و يمارسون الجنس مع فتاة واحدة و بطرق شاذة ومتطرفة .

وتكمل "نسرين " وتقول : اكتشفت لاحقًا أن الشُبان المسلحين هم أصدقاء "حسام"، هم يشكلون عصابة سرقة وخطف ويديرون شبكة دعارة و أن عمل حسام هو الإيقاع بالفتيات عن طريق إيهامها بحبه ووعوده لها بالزواج والاستقرار .

ويرى  الباحث الأجتماعي " مؤيد الشامي" أن ممارسة الدعارة لم تزداد من حيث عدد الممارسات لها، بل أن ممارسات المهنة قد تجمعن في المناطق التي تعتبر آمنة وحيث يطبق القانون السوري الذي يعتبر ممارسة الدعارة "جنحة" فقط، وابتعدن عن مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية حيث تعتبر الدعارة جريمة من الدرجة الأولى و عقوبتها هي الرجم حتى الموت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر واستمرار الحرب شبكات الدعارة تزدهر في دمشق بسبب وجود الفقر واستمرار الحرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab