مسيرة بالحمير في شوارع سيدي بوزيد الثّلاثاء
آخر تحديث GMT02:07:29
 العرب اليوم -

مسيرة بالحمير في شوارع سيدي بوزيد الثّلاثاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسيرة بالحمير في شوارع سيدي بوزيد الثّلاثاء

محافظة سيدي بوزيد- أسماء خليفة

يستعد أهالي محافظة سيدي بوزيد مسقط رأس الشّهيد محمد البوعزيزي مفجّر شرارة الثّورة التّونسية للاحتجاج هذا الثّلاثاء بطريقة طريفة وذلك بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على الثّورة دون تحقّق أيّ منجزات للمحافظة. ويبدو أنّ الغاضبين عن إهمال المحافظة يستعدّون لإطلاق مسيرة للحمير تعبيرا عن تضييع مصلحة البلاد طيلة الفترة التي استغرقها الحوار الوطني والذي أفضى إلى إعلان مهدي جمعة وزير الصناعة في حكومة علي العريض رئيس الحكومة الجديدة. وقال أحد من أطلقوا هذه الفكرة "ستكون هذه المسيرة رمزيّة للفت الانتباه إلى أن محافظة سيدي بوزيد دفعت دم شبابها ثمنا لثورة لم تحقّق لها أيّ امتيازات بل منحتها زيادة الفقر والتهميش"، مضيفا "سنطلق قرابة مائتي حمار في هذه المسيرة الرمزية حتى نلفت أنظار العالم". ثمّة فكرة أخرى يتم الإعداد لها من قبل عدد من النقابيّين رغبة في احتواء الغاضبين من أبناء المدينة حتى لا تنزلق الأمور نحو العنف في عيد الثورة. تتمثّل هذه الفكرة في مغادرة ساحة الاحتفال وخروج جمهور المحتجّين من المدينة في اتّجاه محافظة ڤفصة تعبيرا عن غضبهم من عدم الاهتمام بمطالب أهالي سيدي بوزيد. كما عاينت "العرب اليوم" أن احتفالات عيد الثورة في سيدي بوزيد ستشهد أكثر من منصّة، منصّة أولى رسمية سيخطب فوق منبرها قيادات الترويكا الحاكمة، ومنصّة ثانية تخصّ أنشطة المجتمع المدني سيخطب فوق منبرها من يرونه متفاعلا مع قضايا سيدي بوزيد وهم ممثلو الرباعي الراعي للحوار الوطني، ومنصّة ثالثة يمثّلها جمهور المحتجّين ممّن نجحوا العام الماضي في رشق الرؤساء الثلاث بالطماطم. ومن طرائف احتفالات هذا العام في المحافظة أن الرئيس المنصف المرزوقي كان قد تظلّم العام الماضي لدى الأمن ضد من رشقوه بالحجارة وبالمناسبة تمّ الاستماع إلى عدد من أبناء المحافظة وعدد من النقابيّين باعتبارهم شاهدين عن الحادثة وما تزال القضيّة جارية.  ورغم ذلك يستعدّ الرئيس بل هو يتمسك بحقه في حضور احتفالات هذا العام الأمر الذي دفع بالغاضبين إلى البحث عن طريقة طريفة للردّ عليه. أحد هؤلاء، بائع خضر متجوّل ورفيق الشهيد محمد البوعزيزي، قال ل"العرب اليوم" "يجب أن يتعلّم هؤلاء كيف يحترمون الناس، هناك قضيّة ما تزال قائمة في حق محتجي العام الماضي ورغم ذلك سيأتي هؤلاء المسؤولون ليخطبوا فينا رغما عنّا لكنّنا سنرفض هذا الأمر"، والمشهد مرشّح للتطوّر في المحافظة في انتظار حلول موعد الاحتفالات بالذّكرى الثالثة للثورة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرة بالحمير في شوارع سيدي بوزيد الثّلاثاء مسيرة بالحمير في شوارع سيدي بوزيد الثّلاثاء



GMT 15:01 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab