لبنان مهدد بالظلام التام بعد تهم الفساد وعجز إنتاج الكهرباء
آخر تحديث GMT18:12:14
 العرب اليوم -

لبنان مهدد بالظلام التام بعد تهم الفساد وعجز إنتاج الكهرباء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان مهدد بالظلام التام بعد تهم الفساد وعجز إنتاج الكهرباء

لبنان مقبل على الظلام
بيروت - العرب اليوم

حذر مسؤولون من إقبال لبنان على أزمة تغذية كبيرة بالطاقة الكهربائية، لأسباب عدة منها شح احتياطي الوقود اللازم لتوليد الكهرباء وعدم توافر الأموال اللازمة لتأمينه.ويغرق لبنان لسنوات في أزمة كهرباء مزمنة، باتت رمزاً لكل ما تعيشه البلاد من عجز وخلافات وفساد سياسي.وفي مواجهة هذه الأزمة المتكررة، أقر البرلمان سُلفة بقيمة 200 مليون دولار لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، حيث يواجه قطاع الطاقة في البلاد هدرا وفسادا مزمنا، ترافق مع الحكومات المتعاقبة، لتستنزف مليارات الدولارات وتثقل كاهل المواطن اللبناني.

أزمة الطاقة في لبنان تتركز في عجز في الإنتاج ومشكلات في شبكة التوزيع تسبب هدرا كبير وسرقة للتيار الكهربائي فضلا عن التلاعب بالعدادات.وبحسب تقديرات خبراء الطاقة، فإن حاجة لبنان للطاقة تقدر بنحو أكثر من 3000 ميغاوات، فيما المتاح من معامل إنتاج الكهرباء من 1200 إلى 1600 ميغاوات فقط.ويقوم اللبنانيون بمواجهة هذا العجز باستخدام مولدات الكهرباء الخاصة ذات التكلفة المرتفعة، وأكثر استهلاكًا للوقود، وضررًا بالبيئة، مما يجعل أزمة الكهرباء بلبنان تثير مخاوف دولية، وسط مطالبات بإحداث إصلاحات حقيقية.

وكان وزير الطاقة ريمون غجر، قد أعلن أنه طلب من الرؤساء الثلاثة ميشال عون، ونبيه بري، وحسان دياب، الموافقة على قرض طارئ لمؤسسة كهرباء لبنان بقيمة 1500 مليار ليرة (996 مليون دولار بسعر الصرف الرسمي) لشراء المزيد من الوقود، وإلا سيكون لبنان أمام أزمة حقيقية، الشهر المقبل.

يُشار إلى أن معملي دير عمار، والزهراني، يشكلان 55 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية الإنتاجية في لبنان، أي ما يوازي 900 ميغاواط وما بين 9 إلى 10 ساعات تغذية يومياً.

الكهرباء تؤثر على مختلف القطاعات

الباحث في شؤون ملف الكهرباء رائد الخطيب قال لـ"سكاي نيوز عربية " إنه مما لا شك فيه أن تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان يؤثر سلبا على القطاعات كافة بما فيها قطاع الكهرباء الذي يشكل ثلث الدين العام في لبنان، وقد بلغ مؤخرا أكثر من 44 مليار دولار.وأضاف أن "لبنان صرف حوالي 30 مليار دولار أميركي على قطاع الكهرباء خلال الأعوام الثلاثين المنصرمة وهي مصاريف لا علاقة لها بشراء المشتقات البترولية والأجور، في وقت تكلفت المؤسسة نحو 9 مليار دولار فقط لشراء محروقات خلال هذه السنوات الثلاثين".

أسباب العجز

ورأى الخطيب أن أسباب العجز اليوم تعود إلى سوء الأحوال الفنية للمعامل المولدة للكهرباء في لبنان وعدم صيانتها "الأمر الذي يقلل كثيرا من إنتاج الكهرباء".وأضاف: "كما أن لبنان مهدد بالعتمة بسبب الاستيراد بالدولار والجباية بالليرة اللبنانية، هذا إن تمت بشكل جيد"، عازيا السبب أيضا إلى عدم قدرة الدولة اللبنانية خلال عام 2020 على الوصول بإنتاجها إلى أكثر من 12% من نسبة الطاقة المتجددة بحسب الاتفاقات الدولية الموقعة ومنها توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وغيرها لتذهب الأموال هدرا بسبب الفساد.

وأردف الخطيب: "في المرحلة الحالية تعد نسبة الجباية منخفضة بسبب الهدر الفني وغير الفني وفوضى سرقة الكهرباء، وعدم قدرة الدولة على الوصول إلى بعض الأماكن وفرض الجباية فيها"، معتبرا أنه "إذا جمعت الدولة الهدر الفني وغير الفني لن تصل إلى أكثر من 46 في المئة من أصل الطاقة المنتجة".وختم بالقول إن "الحل بالخصخصة الجزئية وفقا لقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، للبنان عاجلا أم آجلا مهدد بالإظلام في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة".

من جانبه، طمأن نقيب موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا في لقاء مع " سكاي نيوز عربية " اللبنانيين بأنه سيتم تأمين المحروقات للمولدات الخاصة التي ستحاول مساعدة لبنان، ومنعه من أن يغرق في الظلام، عازياً الأسباب إلى وجود كميات كافية من المحروقات من مادتي البنزين و الديزل.

كما كشف أن مجموعة من البواخر في طريقها إلى لبنان، ويتوقع وصولها قريباً إبان فترة الأعياد، مرجحاً في حال تأخر وصول البواخر أن يلجأ أصحاب المولدات بدورهم إلى برنامج تقنين توليد الطاقة الكهربائية وليس إيقافها كلياً.

بناء معامل جديدة تعمل بالغاز

وأضاف أبو شقرا أنه "في كل الأحوال يبقى الحل الجذري إنشاء محطات توليد جديدة كبيرة تعمل بوقود الغاز النظيف، وغير الضار بالبيئة، حتى يتم تلبية احتياجات اللبنانيين بالمشاركة مع القطاع الخاص، لأن المولدات الخاصة حالياً قد تعجز عن سد النقص الكبير في الطاقة الكهربائية لا سيما ونحن على أبواب فصل الصيف، وهناك حاجة ماسة إلى الطاقة بشكل كبير لأنظمة التكييف وتشغيل المصانع والمؤسسات".وأوضح أنه يجب على مؤسسة كهرباء لبنان تحسين الجباية وتحصيل قيمة فواتير الكهرباء من بعض المناطق التي لا تدفع قيمة استهلاك الطاقة لأسباب عديدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تحذيرات من "مجاعة" في سجون لبنان مع تخفيف وجبات الطعام

مؤشرات إلى تفش مجتمعي لـ"فيروس كورونا" في لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان مهدد بالظلام التام بعد تهم الفساد وعجز إنتاج الكهرباء لبنان مهدد بالظلام التام بعد تهم الفساد وعجز إنتاج الكهرباء



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 14:06 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تشن غارة "محددة" على الضاحية وحديث عن "اغتيال"
 العرب اليوم - إسرائيل تشن غارة "محددة" على الضاحية وحديث عن "اغتيال"

GMT 17:56 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

يحيى الفخراني يتحدث عن المسرح في معرض الرياض الدولي للكتاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يتحدث عن المسرح في معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 العرب اليوم - استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 20:14 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش اللبناني يحذّر من حملة تجسس إسرائيلية

GMT 18:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ياسر جلال وياسمين رئيس بوجوه متعددة في رمضان 2025

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية

GMT 13:44 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله استهدف دبابة ميركافا في محيط موقع المالكية

GMT 10:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

GMT 00:50 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

خطى تتعثَّر

GMT 08:46 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اغتيال حسن نصر الله.. 10 ملاحظات أولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab