احتجاجات بيروت يتمسكون بـالطرقات المقطوعة
آخر تحديث GMT23:33:06
 العرب اليوم -

احتجاجات بيروت يتمسكون بـ"الطرقات المقطوعة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاجات بيروت يتمسكون بـ"الطرقات المقطوعة"

احتجاجات بيروت يتمسكون بـ"الطرقات المقطوعة"
بيروت -ميشال صوايا

افترشت سيدة أربعينية الأرض وسط جسر الرينغ الرئيسي في بيروت، لتقطع هي والعشرات من المحتجين الطريق الحيوي، حيث يقاومون عملية بدأتها السلطات منذ صباح السبت لإخلاء الطرقات، فقطع الطريق بالنسبة إليهم "الوسيلة الوحيدة للضغط على الحكومة".

وازداد عدد المتظاهرين في الجسر، بعدما أحاط العشرات من عناصر الأمن الداخلي بالمعتصمين، وطالبوهم بضرورة فتح الطريق الرئيسي في العاصمة اللبنانية.

ومع دخول الاحتجاجات غير المسبوقة ضد الطبقة السياسية في لبنان يومها العاشر، لا يزال المحتجون مصرين على تحقيق مطالبهم وأولها رحيل زعماء القوى السياسية التي يحملونها سبب الانهيار الاقتصادي في البلاد.

وقالت السيدة انضمت هي وابنها إلى المعتصمين في جسر "الرينغ"، لـ"سكاي نيوز عربية"، "إن السلطة لم تستمع إلى الاحتجاجات طوال الأيام الماضية"، مضيفة أنها انضمت إلى المعتصمين بسبب تصرف الأمن تجاههم.

وتابعت السيدة التي بدا عليها التأثر الشديد وأجهشت بالبكاء: "الأمن قال لنا تنحوا جانبا وسيروا بجانب الحائط. منذ ثلاثين عاما ونحن نفعل ذلك"، مؤكدا أن السلطة تستكثر على المتظاهرين الاعتراض وقطع الطرقات، الذي هو حق لهم، حسب تعبيرها.

والرينغ جسر حيوي في بيروت يربط شرقها بغربها، ويقع على مقربة من مقر السراي الحكومي (مقر رئاسة الوزراء في لبنان).

واعتبرت متظاهرة أخرى كانت تجلس على الأرض في حديث مع مراسلة لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه، "إذا لم تكن الطرقات مغلقة، فلن يكون هناك ضغط على الحكومة".

وقال متظاهر شاب، "إن السلطات تسعى إلى إعادة فتح الطرقات، ضمن محاولاتها لإسكات صوت "ثورة" اللبنانيين"، مؤكدا أن المتظاهرين السلميين سيواصلون الاحتجاج كلما حاولت السلطات الضغط عليهم.

وكانت السلطات اللبنانية نجحت في وقت سابق، السبت، في إعادة فتح العديد من الطرق التي قطعها المحتجون الغاضبون على تردي الأوضاع المعيشية والطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد.

وأفادت مراسلتنا في بيروت بأن الأمن اللبناني أخلى بالقوة متظاهرين كانوا يغلقون طريق "الشيفروليه"؛ لكن قوات الأمن تعاملت مع اعتصام جسر الرينغ بالمفاوضات أولا، وعندما فشل، تقدمت عناصر مكافحة الشغب وسحبوا عددا من المعتصمين بالقوة، وحدثت مواجهات محدودة بين الطرفين.

وفي وقت لاحق، انضم عدد آخر إلى المعتصمين جاءوا دعما للمعتصمين، وانسحبت قوات الأمن ليبقى الجسر مغلقا.

وقال وزير العدل اللبناني السابق أشرف الريفي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، "إن السلطات في لبنان تحاول تطبيق ما جاء في خطاب الأمين العام لميليشيات حزب الله حسن نصر الله، الذي قال: "اجتمعوا في الساحات وأخلوا الطرقات"".

واعتبر ريفي أن الشعب اللبناني قرر الانتفاض على الواقع الحالي والفساد وهيمنة ميليشيات حزب الله كمشروع إيراني في البلاد.

وقال، "إنه "من حقق اللبنانيين تقرير متى يقطعون الطرقات ومتى يجتمعون في الساحات، ضد السلطة التي يهمن عليها حزب الله وقد فقدت شرعيتها الشعبية".

ودعا ناشطون إلى احتجاجات جديدة في لبنان تحت اسم "سبت الساحات"، من أجل تكثيف الضغوط الرامية لإسقاط حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري.

واندلعت الاحتجاجات في لبنان في 17 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عندما أعلنت حكومة سعد الحريري نيتها فرض ضرائب جديدة على مكالمات تطبيقات التواصل الفوري، مثل "واتساب".

وتطورت الاحتجاجات إلى المطالبة بإسقاط كل الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، حيث يتهمها المحتجون بالفساد، ورفضوا رزمة إصلاحات عرضتها الحكومة لنزع فتيل الغضب الشعبي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي اللبنانية وبعض المتظاهرين الرافضين لفتح جسر الرينغ في بيروت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات بيروت يتمسكون بـالطرقات المقطوعة احتجاجات بيروت يتمسكون بـالطرقات المقطوعة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
 العرب اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab