سورية في انتظار شهر رمضان الخامس في ظل الحرب الدامية
آخر تحديث GMT12:08:00
 العرب اليوم -

سورية في انتظار شهر رمضان الخامس في ظل الحرب الدامية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سورية في انتظار شهر رمضان الخامس في ظل الحرب الدامية

السوريين في شهر رمضان المبارك
دمشق ـ نور خوام

يبدو أن السوريين سيؤدون فريضة الصيام بشكل مضاعف في شهر رمضان المبارك المقبل و أن شهر الرحمة سيمر ثقيلا بسبب غياب الرحمة بين ابناء الشعب الواحد و تجاره و حكومته .

وقد جرت العادة أن يبدأ السوريون التجهيز لاستقبال الشهر الفضيل بشراء المواد الغذائية (سكر-رز-عدس-برغل -سمن و زيت -لحوم ) و شراء كافة مسلتزامه وتخزينها ليتفرغوا خلاله للعبادة و لتخفيف اعباء التسوق خلال الصيام ..ولكن في هذا الشهر لن يكون هناك (مونة ) ولن يكون هناك ما يسد رمق الصائمين أو يفرح الأطفال المجتمعين حول مائدة الإفطار وسنفتقد الحلويات و الفواكه والمكسرات في ليالي رمضان التي تمتد حتى السحور ،هكذا وصف "أبو حمزة" الموظف في دائرة حكومية حاله كون راتبه (30 الف ليرة ) لم يعد كافيا لشراء 5 كليو لحم .

وينطبق حال أبو حمزة على جميع سكان دمشق ذوي الدخل المحدود " موظفين و عمال و صغار الكسبة" بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني خلال الأسبوع المنصرم ..بعد أن أصبح (الدولار ) و بعض كبار التجار و شركائهم من مسؤولي الحكومة هم المتحكمين برقاب الشعب و قوت يومه في ظل غياب الرقابة و شرفاء الدولة أو إنشغالهم بحرب (الإرهاب ) الذي اصبح هو الآخر من مبررا للتجار بزيادة الضغط على لقمة العيش، وفي آخر دراسة محلية لمصاريف اسرة مكونة من 5 أشخاص ..أكد الدكتور في الإقتصاد وسام عبد القادر أن مبلغ 200 الف ليرة سورية لن يكون كافيا إلا لتلبية الحاجات الأساسية و الضرورية خلال شهر رمضان المبارك بدون مصاريف كمالية ( دعوات إفطار -فواكه -حلويات ) و أشار عبد القادر أن عدم تدخل الدولة لمعالجة وضع السوق سيؤدي حتما لإنفلات أكثر و تضخم اعلى و بالنتيجة فإن دمشق التي لم تجوع في اصعب مراحل تاريخها قد تجوع في القريب العاجل و ليس لفقدان الموارد أو المواد بل لعجز سكانها عن شراء طعام يومهم ..وأضاف عبد القادر  أن متوسط دخل الفرد انخفض بعد وصول سعر الدولار الى 630 ليرة ألى 40 دولارا فقط .

وليس الوضع الاقتصادي فقط هو الذي يسلب السوريين فرحة رمضان بل ان اهم شرط من شروط بهجة هذا الشهر الكريم وهو اجتماع العائلة على طاولة واحدة غائب في سورية فمعظم البيوت خاوية من ابناءها بعد موجة الهجرة التي جعلت الكثير من الشباب السوري خارج البلاد .
وتقول ام فراس .. ربة منزل في العام الماضي كنت اجتمع في رمضان مع ابنائي على طاولة واحدة ولكن هذا العام ساكون انا وزوجي فقط فقد سافر ابنائي مع زوجاتهم الى اوروبا وسامضي هذا العام رمضان دون جمعة الاحباب وتختم .  كان الله في عوننا  .
وليس وضع ام فراس افضل من وضع هدى السيدة النازحة من حلب والتي فقدت اوﻻدها الاربعة في الحرب .. تقول .. لم يعد للسعادة معنى في قلبي فقد ذهب كل شىء مع اوﻻدي في العام الماضي كان اوﻻدي يضيئون سفرة رمضان وانا هذه الايام وحيدة استرجع ذكرياتي معهم واتحسر ، ويبدو ان الرمضان الخامس الذي يمر على السوريين في ظل الحرب هو الاشد خنقا وقسوة عليهم .. فالوضع الاقتصادي بات مستحيلا وهجرة الاحباب نزعت كل الفرحة من قلوبهم .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية في انتظار شهر رمضان الخامس في ظل الحرب الدامية سورية في انتظار شهر رمضان الخامس في ظل الحرب الدامية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab