الكشف عن تفاصيل صفقه سرية لتصنيع المسيرات الإيرانية في روسيا
آخر تحديث GMT19:46:08
 العرب اليوم -

الكشف عن تفاصيل صفقه سرية لتصنيع المسيرات الإيرانية في روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن تفاصيل صفقه سرية لتصنيع المسيرات الإيرانية في روسيا

المسيرات الإيرانية
موسكو - العرب اليوم

بعد أسابيع من قصف المدن الأوكرانية بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، توصلت موسكو بهدوء إلى اتفاق مع طهران لبدء تصنيع مئات الطائرات بدون طيار على الأراضي الروسية، وفقًا لمعلومات استخبارية جديدة اطلعت عليها وكالات أمنية أميركية وغربية أخرى. ووضع المسؤولون الروس والإيرانيون، اللمسات الأخيرة على الصفقة خلال اجتماع في إيران في أوائل نوفمبر، ويتحرك البلدان بسرعة لنقل التصاميم والمكونات الرئيسية التي قد تسمح ببدء الإنتاج في غضون أشهر، حسب ما قال 3 مسؤولين مطلعين على الأمر في مقابلات مع "واشنطن بوست" الأميركية.

وأفاد المسؤولون أن الاتفاق، إذا تحقق بالكامل، سيمثل تعميقًا إضافيًا للتحالف الروسي الإيراني الذي قدم بالفعل دعمًا حاسمًا لحملة موسكو العسكرية المتعثرة في أوكرانيا. ومن خلال الحصول على خط التجميع الخاص بها، يمكن لروسيا أن تزيد بشكل كبير من مخزونها من أنظمة الأسلحة غير المكلفة نسبيًا والشديدة التدمير التي غيرت في الأسابيع الأخيرة طابع الحرب في أوكرانيا.

وقال مسؤولون استخباراتيون إن روسيا نشرت أكثر من 400 طائرة مسيرة هجومية إيرانية الصنع ضد أوكرانيا منذ أغسطس/آب، مع استخدام العديد من الطائرات في ضربات ضد أهداف للبنية التحتية المدنية مثل محطات الطاقة.وبعد إجبار موسكو على التخلي عن الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها قواتها في وقت مبكر من الحرب، تحولت موسكو إلى استراتيجية الهجمات الجوية التي لا هوادة فيها على المدن الأوكرانية، باستخدام مزيج من صواريخ كروز وطائرات بدون طيار لقطع الكهرباء والمياه الجارية عن ملايين السكان.

وبالنسبة لموسكو، يمكن للاتفاقية الجديدة أن تسد حاجتها الماسة إلى ذخائر دقيقة التوجيه، حيث تعاني من نقص في المعروض بعد 9 أشهر من القتال.

ويرى المسؤولون أن الاتفاق يوفر أيضًا فوائد اقتصادية وسياسية كبيرة لإيران. وبينما سعت طهران إلى تصوير نفسها على أنها محايدة في الصراع الأوكراني، أثار ظهور طائرات بدون طيار إيرانية الصنع فوق المدن الأوكرانية تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية جديدة من أوروبا. وقال المسؤولون إن قادة إيران يعتقدون أن بإمكانهم تجنب عقوبات جديدة إذا تم تجميع الطائرات بدون طيار في روسيا.

وبحسب التقرير، فقد تم الانتهاء من تفاصيل الصفقة الإيرانية الروسية في اجتماع نوفمبر، والذي شارك فيه فريق من مفاوضي صناعة الدفاع الروسية الذين سافروا إلى طهران، وفقًا لمسؤولين أمنيين من دولتين راقبتا الأحداث.

وسافر وفد منفصل برئاسة أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إلى طهران في 9 نوفمبر لمناقشة العقوبات الاقتصادية الغربية، وفقًا لوسائل الإعلام الروسية والإيرانية.
ووصف أحد المسؤولين المطلعين على الاتفاق السري بأن محاولة حثيثة من البلدين لتسهيل إنتاج الطائرات المسيرة إيرانية التصميم داخل روسيا. وقال المسؤول "إن الاتفاقية تمضي بسرعة من اتخاذ القرار إلى التنفيذ".

واطلعت العديد من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك الولايات المتحدة، على المعلومات الاستخباراتية، لكن المسؤولين الحكوميين رفضوا مناقشة التفاصيل.

ورفض البيت الأبيض التعليق على التعاون الروسي الإيراني، لكن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، قالت في تصريح للصحيفة: "يمكن لإيران وروسيا أن تكذبا على العالم، لكن لا يمكنهما إخفاء الحقائق: طهران تساعد في قتل المدنيين الأوكرانيين من خلال توفير الأسلحة ومساعدة روسيا في عملياتها العسكرية. إنها علامة أخرى على مدى عزلة كل من إيران وروسيا".

وأضافت: "الولايات المتحدة - مع حلفائها وشركائها - تسعى بكل الوسائل لفضح وردع ومواجهة توفير إيران لهذه الذخائر واستخدام روسيا لها ضد الشعب الأوكراني. وسنواصل تزويد أوكرانيا بالمساعدة الأمنية الحاسمة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي".

وذكر المسؤولون أنه لم يتضح نوع المساعدة التي تطلبها طهران من موسكو في المقابل، بخلاف الأموال والمزايا التي تأتي من تحالف قوي مع جارتها الشمالية القوية لإيران.

وفي الماضي، زودت روسيا إيران بقمر صناعي للمراقبة للسماح لها بالتجسس على جيرانها، بالإضافة إلى المكونات الرئيسية لمحطة بوشهر للطاقة النووية.

وأفادت وسائل الإعلام الغربية أن إيران ربما تسعى للحصول على مساعدة نووية إضافية مقابل مساعدتها في الحملة العسكرية الروسية.

وقال أحد المسؤولين: "من الواضح أن الروس يعرضون المساعدة الدبلوماسية والاقتصادية. إنهم يدركون أيضًا الضغط الدولي على إيران، ويريدون المساعدة في تخفيف ذلك".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تحذير أميركي من نهج روسيا والصين بـ"عالم الغلبة للأقوى

أول فيديو لهدية روسيا للرئيس السيسي في مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن تفاصيل صفقه سرية لتصنيع المسيرات الإيرانية في روسيا الكشف عن تفاصيل صفقه سرية لتصنيع المسيرات الإيرانية في روسيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab