دمشق - العرب البوم
تنذر حشود تركيا و«الجيش الوطني السوري» الموالي لها، التي ظهرت في شمال سوريا أمس (الخميس)، باقتراب ساعة الصفر لانطلاق العملية العسكرية المرتقبة ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في مدينتي تل رفعت ومنبج (غرب الفرات) واستمر إرسال التعزيزات العسكرية التركية إلى خطوط التماس في منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني)، شمال سوريا، في حين واصلت فصائل المعارضة السورية، لليوم الثالث، إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية. وقال مصدر عسكري في «الجيش الوطني السوري»: «يمكن القول إن فصائل المعارضة السورية في شمال حلب وريف الرقة أكملت استعداداتها العسكرية وبانتظار ساعة الصفر للبدء بالعملية».
وفيما قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أنقرة أمس، إن بلاده ستواصل «الذهاب إلى أوكار الإرهابيين (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات قسد) ودفنهم»، أملت موسكو أن «تحجم» أنقرة عن شن الهجوم في المقابل، قال القائد العام لـ«قسد» مظلوم عبدي في تغريدة: «أي عدوان تركي جديد يعد استكمالاً لمخطط تقسيم سوريا الوطن، وتجزئة الشمال، كما ستؤثر سلباً على الحرب ضد تنظيم (داعش)»، محذراً من تداعيات التصعيد التركي التي ستؤدي إلى أزمة إنسانية بحق مئات آلاف السوريين، داعياً كل الأطراف الفاعلة بالملف السوري إلى «العمل بجدية والحيلولة دون وقوع مآسٍ جديدة لأهلنا».
وبالتزامن مع تجديد واشنطن أمس رفضها العملية العسكرية، زارت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث اجتمعت مع فريق من متطوعي الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أول من أمس (الأربعاء)، وناقشت معهم الأوضاع الإنسانية وحماية المدنيين، إضافة إلى تطبيق القرار 2254، ومخاطر إغلاق معبر باب الهوى بعد نية روسيا استخدام الفيتو لمنع تمديد إمدادات الأمم المتحدة المرسلة عبر الحدود.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش السوري يسقط طائرة مسيّرة تركية في ريف إدلب الجنوبي
قلق أميركي من التوتر الكردي ـ الكردي شمال شرقي سوريا
أرسل تعليقك