حسني قليعية يؤكّد أن بعض السياسيين ورجال الأعمال استغلوا معاناته
آخر تحديث GMT02:47:37
 العرب اليوم -

حسني قليعية يؤكّد أن بعض السياسيين ورجال الأعمال استغلوا معاناته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حسني قليعية يؤكّد أن بعض السياسيين ورجال الأعمال استغلوا معاناته

جريح الثورة حسني قليعية
تونس ـ حياة الغانمي

سافر جريح الثورة حسني قليعية وهو من بين الحالات الأربع  الحرجة التي تحتاج الى عناية والى علاج، الى فرنسا لتلقي العلاج ومنها الى ايطاليا ولكن حالته لم تتحسن ولم تتطور، فما زال العجز والقهر يسيطران عليه ويشعر بان الجميع تخلى عنه بمن فيهم عائلته،خاصة وانه يقيم منذ أكثر من سنة ونصف في مركز الاحاطة والتوجيه الاجتماعي في الزهروني..

وأكد قليعية خلال لقاء صحافي معه في مركز الاحاطة الاجتماعية بالزهروني "اطلب العلاج والعناية فقط، انا تونسي وابن هذه البلاد ومن حقي ان أعالج وان أعيش بقية حياتي بكرامة"، حسني من مواليد 1972 أصيل ولاية القصرين كان يعمل حارسا في احد النزل في سوسة قبل الثورة، وخلال احداث جانفي تم تسريحه من عمله، ليرجع الى القصرين ويجد ابناء جهته ينتفضون ويواجهون الامن ، تم ايقافه للتثبت من هويته فحصلت بينه وبين اعوان الامن مناوشات وفي لحظات مليئة بالقهر والياس والتسرع سكب على نفسه البنزين ليحترق جسده بالكامل، ليدخل في غيبوبة لمدة 8 اشهر، استفاق منها ليجد نفسه يعاني العجز التام في يديه وتشوه وجهه بالكامل، واضرار نفسية لا تقدر، مضيفًا: "اقمت في مصحة خاصة وفي مستشفى الحروق البليغة ببن عروس،ثم تم تسفيري الى فرنسا ثم الى ايطاليا،ولكن معاناتي لم تنته".
وأقدم شقيق قليعية على حرق نفسه قبل 7 أشهر ليفارق الحياة، ما يؤثّر على حالة حسني الذي يعتقد أنه السبب في انتحار شقيقه، وأوضح حسني قليعية: "تميتني كلمات والدتي

وتحزنني دموعها وتؤلمني اهاتها ..والدي لا يهتم لامرنا منذ افترق هو ووالدتي ..لا يزورنا ولا يشعر بنا وكاننا لسنا قطعة منه، اما والدتي فهي حزينة ومتازمة وتعيش حياتها بلاطعم، فالاول عاش بعاهاته عاجزا عن كل شيء والثاني فارق الحياة ولم يبق لنا غير شقيقنا الاصغر"

وتساءل قليعية عن السبب الذي جعل الدولة تتراجع عن استكمال علاجه، فقد سافر الى فرنسا سنة 2013 حتى تم تسفيره سنة 2015 الى ايطاليا ، مشيرًا الى ان الطبيب الذي باشر حالته هناك اخبرهم ان علاجه متاح وهناك أمل أن تشفى يديه..ومنذ ذلك الحين وهو ينتظر، منوّهًا: "أخبرتني كاتبة الدولة السابقة المكلفة بلجنة شهداء وجرحى الثورة ماجدولين الشارني ان علاجي يتطلب أكثر من 50 ألف يورو أي ما يفوق 100 ألف دينار تونسي، وقالت أن المسالة الان بيد الكنام باعتبارها هي الجهة المعنية بالتكفل بكل هذا المبلغ" ، مشيرًا الى انه لا يطلب اي شيء باستثناء العلاج والاعتناء به حتى لا يشعر بالذل وحتى لا تستمر بعض الاطراف السياسية ورجال الأعمال في استغلال قضيته وقضية باقي جرحى الثورة للمتاجرة بها

وبسبب حالته المزرية، أكدت المصادر أن ملابس قليعية لابد ان تكون مصنوعة من نوعية خاصة من القماش على غرار القطن حتى لا تلتهب اماكن الحروق ويجب ان يساعده شخص للقيام بكل واجباته وحاجياته

تجدر الاشارة الى ان مركز الاحاطة والتوجيه الاجتماعي الذي يقيم فيه حسني يستقبل سنويا 600 حالة اجتماعية تتوزع بين نساء معنفات وامهات عازبات وحالات اجتماعية خاصة وفاقدي الماوى من اطفال ومسنين وغيرهم، وأفاد السيد نوفل الشلي مدير عام المركز ان فريقهم يخرج ليلا للبحث عن الاشخاص الذين هم بلا ماوى، .يستقبلوهم هناك ليوزعوهم فيما بعد على الجهات المعنية على غرار دور المسنين او مراكز ايواء الاطفال فاقدي السند او جمعيات او غيرها، مشيرًا الى ان الامهات العازبات ياتين للمركز اثناء فترة الحمل وتتم العناية بهم الى ان يضعن مواليدهن، فتسلم الطفل الى الجهة الخاصة بالاطفال مجهولي النسب وتغادر هي الى حال سبيلها ..

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسني قليعية يؤكّد أن بعض السياسيين ورجال الأعمال استغلوا معاناته حسني قليعية يؤكّد أن بعض السياسيين ورجال الأعمال استغلوا معاناته



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab