عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين
آخر تحديث GMT12:01:45
 العرب اليوم -

عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين

المهاجرين العراقيين في أوروبا
بغداد - نجلاء الطائي

يواجه العراقيون، الذين هاجروا إلى دول أميركا وأوروبا، معاملة سيئة حين وصلوا إلى تلك البلدان، ورافق الأعداد الكبيرة للمهاجرين من دول مختلفة في آسيا وأفريقيا، التي تدفقت بشكل واسع إلى دول أوروبا وأميركا، لا سيما في عامي 2014 و2015، خوف هذه الدول من انتقال "متطرفين" إليها عن طريق هؤلاء المهاجرين، تلا ذلك تلقّي هذه الدول تهديدات صريحة أعلن عنها"، ثم تنفيذ تفجيرات واعتداءات في بعض منها، كشف التنظيم وقوفه خلفها، تسبّبت في اتخاذ هذه الدول تضييقات ضد المهاجرين.

وأوقف قاضٍ اتحادي، في الولايات المتحدة الأميركية، الخميس 6 يوليو/تموز، ترحيل كل المواطنين العراقيين الذين اعتقلوا خلال حملات على المهاجرين في الفترة الأخيرة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، حتى 24 يوليو/تموز على الأقل، وكان من المقرر أن تنتهي المهلة المتاحة للعراقيين يوم الاثنين 10 يوليو/تموز المقبل.

وقال القاضي مارك جولدسميث، في ديترويت، إن هناك أسباباً مقنعة لمد أجل إقامتهم مثلما طلب الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، ويقول الاتحاد إن من اعتقلوا في حملات للسلطات المعنية بالهجرة، في يونيو/حزيران الماضي، ومعظمهم في ميتشغان وتنيسي، سيواجهون الاضطهاد والتعذيب أو الموت إذا جرى ترحيلهم للعراق، وكثير من 199 عراقياً ألقي القبض عليهم، معظمهم في منطقة ديترويت وناشفيل، من الكلدان الكاثوليك والكورد العراقيين، ويقول المنتمون إلى المجموعتين إن من الممكن استهدافهم بهجمات في العراق كونهم من الأقليات.

وأوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير سابق لها، أن الاتحاد الأوروبي ككل فشل في إظهار القيادة والتضامن في مواجهة أكبر أزمة نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية؛ موضحة أنه تركز كثير من النقاش حول سياسات الاستجابة على المخاوف بشأن تأثير ذلك على الأمن والهوية الثقافية، وتزايد التأييد للأحزاب الشعبوية كمنصات كراهية للأجانب.

وأكّدت المنظمة أن 85% من الذين وصلوا عن طريق البحر قدموا من أكبر 10 دول مصدّرة للاجئين في العالم، ومنها بينها العراق، لكن الخلاص الذي كان العراقيون يرجون نيله في وصولهم لبلدان أوروبا وأمريكا، لبناء مستقبل أفضل بعيداً عن الإرهاب والجماعات المسلحة والتطرف، لم ينالوه بالسهولة التي تصوروها، إذ فُرضت عليهم قوانين صارمة، ووضعوا في أماكن بعضها لا يقاوم الطقس في الشتاء، وكان عليهم البقاء على حالهم تلك لفترة طويلة؛ حتى تتخذ حكومات تلك البلدان قرار قبولهم كمهاجرين.

وذكرت تقارير إعلامية ألمانية، في وقت سابق من العام الماضي، أن عشرات العراقيين، الذين دخلوا ألمانيا طلباً للجوء يشعرون بخيبة الأمل، بعد أن وصلوا عن طريق التهريب، موضحة أن الحياة في أوروبا ليست خالية من المنغصات، وليست الجنة الموعودة لطالبي اللجوء، وأيضاً كشفت أجهزة الهجرة في فنلندا عن رغبة عدد كبير من طالبي اللجوء العراقيين في العودة إلى بلادهم؛ بسبب عوامل عدة، أبرزها المناخ، وبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن معظم العراقيين الذين لجأوا إلى أوروبا كانوا قد وصلوا إلى نتيجة مفادها أن لا مستقبل لهم في العراق، والعديد منهم كانوا قد غادروا بالفعل بلداتهم التي سقطت تحت سيطرة تنظيم الدولة، أو كانوا يعيشون في مناطق تشتعل فيها المعارك بين المسلحين والقوات الحكومية، ويبدو أن الترحيب الذي أبدته المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، باللاجئين كان عامل جذب للكثير من هؤلاء، الذين اتخذوا قرارات متسرّعة، فلجأ الكثير منهم إلى الهرب هم وعائلاتهم والتضحية بما يملكون في سبيل الوصول إلى ألمانيا ودول أوروبا.

ووفقاً لإذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" فإن ناجح المرزوقي، البالغ من العمر 55 عاماً، قال وهو يهم بمغادرة ألمانيا عائداً إلى العراق: "اعتقدت أن حياتي ستكون أفضل في ألمانيا، ولكنني فوجئت بالعكس. أنا محبط لأنني لم أجد راحتي النفسية في هذا البلد"، المرزوقي الذي قدم إلى ألمانيا عبر ما يسمّى بـ "طريق البلقان"، وهي رحلة شاقة كلفته 24 ألف دولار، كما يقول، لا يريد الانتظار أكثر، وكل ما يريده هو العودة إلى العراق، وتابع "اضطررت لتغيير مخيمات اللجوء أكثر من مرة، كما أني تقاسمت غرفة صغيرة مع لاجئين آخرين غرباء. الخدمات الاجتماعية سيئة جداً، كالأكل والشرب والملبس، علاوة على ذلك لم نحصل على مساعدات مالية من الحكومة، لقد صرفت الكثير من الأموال هنا وهذا يكفي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين عراقيون يعودون من أوروبا وأميركا بسبب التضييقات الأخيرة على المهاجرين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab