الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات حزب الله
آخر تحديث GMT09:29:51
 العرب اليوم -

الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات "حزب الله"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات "حزب الله"

قصف اسرائيلي في جنوب لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

مع استمرار التصعيد والقتال بين جماعة حزب الله وإسرائيل وسط مخاوف من توسّع الحرب، يستمر سلاح الجوّ الإسرائيلي بتنفيذ غارات بهدف اغتيال قادة للحزب. فقد نفّذت إسرائيل عمليات كثيرة منذ بدء الحرب على غزة، طالت فيها قيادات هامة لحزب الله، أبرزهم وسام الطويل، وطالب عبد الله (قائد فرقة نصر) ومحمد ناصر (قائد فرقة عزيز)، الذين لعبوا أدواراً أساسية في إدارة عمليات الجماعة في الجنوب.
أمام هذا الوضع، يُجمع محللون وخبراء على أن الخرق الإسرائيلي للحزب لا يُمكن حصره بالتفوّق التكنولوجي فقط، وإنما بدور كبير للعنصر البشري في مراقبة وتتبع الهدف المرصود.

مع أن حزب الله قد لجأ مؤخراً بحسب تقارير صحافية لاستخدام تقنيات قديمة مثل جهاز "البياجر" الصغير الذي يسهل حمله ويُستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة المشفّرة، كما حظّر في فبراير الماضي استهداف الهواتف النقالة لإغلاق الباب أمام إسرائيل ومنعها من التسلل وكشف حركة المقاتلين، إلا أن الطيران المسيّر يواصل شنّ هجمات في قرى الجنوب وفي العمق اللبناني ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كانت تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل هي التي تفعل فعلها في الميدان أم أن العنصر البشري يلعب دورا"، خصوصاً بعد قرار حظر الهواتف.
في هذا السياق، أوضحت مصادر مقرّبة من حزب الله لـ"العربية.نت"، أن الخرق الاسرائيلي ليس مرتبطاً حصراً بمسألة الهواتف رغم دورها الأساسي في تتبع حركة المقاتلين، مشيراً إلى أن هناك وسائل أخرى لدى إسرائيل لا يُمكن الاستهانة بها وهي مرتبطة بالتفوّق التكنولوجي، إضافة إلى التعاون مع أجهزة استخبارات خارجية.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الاستهدافات تُركّز على كادر معيّن لدى الحزب لديه حضوره ودوره في الميدان.
رغم ذلك، لم تستبعد المصادر الدور البشري في عمليات استهداف مقاتلي الحزب، في إشارة إلى "العملاء"، خصوصا وأن كل عملية استهداف تخضع للتقييم والتدقيق ثم التحقيق.
كما تابعت أن الاستهدافات تراجعت أخيراً نتيجة إجراءات اتخذها حزب الله، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستشهد تأثير تلك الإجراءات الذي سيكون أكثر فاعلية في الميدان.
وكشفت وجود خرق إسرائيلي تقني لشبكة الاتصالات الخاصة "شبكة أرضية"، التابعة لحزب الله في إحدى القرى الجنوبية تمت معالجته مؤخراً.

إضافة إلى الخرق التقني، أكدت المصادر وجود خرق بشري للحزب من خلال نازحين سوريين لا يزالون في قرى الجنوب، مكلّفين القيام بأعمال التصوير والإبلاغ عن أهداف تابعة للحزب، وهم الآن يخضعون للتحقيقات من قبل الوحدة الخاصة بالحزب المسؤولة عن التحقيق مع العملاء ومحاكمتهم.
من جهته، قال رئيس تحرير موقع "جنوبية" علي الأمين لـ"العربية.نت"، إن التفوق التكنولوجي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الاعتماد على بصمة الصوت، عوامل أساسية ساهمت في الخرق الإسرائيلي لحزب الله، خصوصاً وأن إسرائيل استفادت من تجربة حرب تموز 2006 لتطوير الجانب الاستخباراتي والتكنولوجي وتحصيل المعلومات.
كما اعتبر أن الاتّكال على العنصر البشري وارد، لكن الأساس يبقى التطور التكنولوجي لجمع المعلومات، وحزب الله استطاع حماية الكادر الأمني لديه من الاختراق بدليل عدم قدرة إسرائيل حتى الآن من أن تطال قاعدة الصواريخ الدقيقة.

يذكر أنه وبعد اغتيالات قادة هامين خلال الأسابيع الماضية، بدأ حزب الله باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل.
كما بدأت الجماعة أيضا في استخدام التكنولوجيا الخاصة بها، منها الطائرات المسيرة، لدراسة ومهاجمة قدرات إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية.
وقالت ستة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله لرويترز، طلبت عدم الكشف عن هوياتها لحساسية المسألة، إن حزب الله تعلم من خسائره وقام بتعديل تكتيكاته ردا على ذلك.
وأكدوا ن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر والسعاة الذين يبلغون الرسائل شفهيا.
كما قالت ثلاثة مصادر إن حزب الله يستخدم أيضا شبكة اتصالات أرضية خاصة يعود تاريخها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ أن دخلت حركة حماس، حليفة حزب الله في قطاع غزة، في حرب مع إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه القتال على الحدود الجنوبية للبنان تحت السيطرة نسبيا، فإن تصاعد حدة الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية يزيد من المخاوف من إمكانية تحوله إلى حرب شاملة.
ومع تزايد الضغوط الداخلية في إسرائيل بسبب هجمات حزب الله، سلط الجيش الإسرائيلي الضوء على قدرته على ضرب عناصر الجماعة عبر الحدود.
في حين تلعب تكنولوجيا المراقبة الإلكترونية دورا حيويا في هذه الهجمات. وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه كاميرات مراقبة أمنية وأنظمة استشعار عن بعد على المناطق التي ينشط فيها حزب الله، وإنه يرسل بانتظام طائرات استطلاع مسيرة عبر الحدود للتجسس على خصمه.
ويعتبر التنصت الإلكتروني الذي تقوم به إسرائيل، منه اختراق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، على نطاق واسع من بين أكثر العمليات تطورا في العالم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

حزب الله يُعلن قصف 13 هدفاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب حدود لبنان

لبنان يراهن على اجتماعات باريس للجم التهديدات الإسرائيلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات حزب الله الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات حزب الله



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab