مخاوف بشأن فتح جبهة جديدة من الصراع بين السنة والشيعة في الموصل
آخر تحديث GMT22:55:05
 العرب اليوم -

مخاوف بشأن فتح جبهة جديدة من الصراع بين السنة والشيعة في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف بشأن فتح جبهة جديدة من الصراع بين السنة والشيعة في الموصل

متظاهرون عراقيون يحرقون ملصق لأردوغان
بغداد - نهال القباني

تزايدت المخاوف بشأن تحول العمليات العسكرية لطرد إرهابيي "داعش" من الموصل شمال العراق، إلى جبهة جديدة من صراع واسع النطاق بين السنة والشيعة، بعد انضمام تركيا إلى النزاع.

وأكد رئيس الوزراء التركي بينالي يلدرم، التقارير التي تفيد أن القوات التركية المتمركزة في منطقة بعشيقة المتنازل عليها خارج الموصل، تطلق النار على "داعش" بالمدفعية والدبابات ومدافع الهاوترز، موضحًا أن القصّف جاء بعد طلب من قوات البشمركة. ونفت قيادة العمليات المشتركة في العراق بشكل قاطع تورط تركيا.

ويعكس هذا التعتيم العراقي القلق العميق في بغداد بشأن نوايا مسلمي تركيا ذات الأغلبية السنية، وتقع حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الشيعية المدعومة من الحكومة الإيرانية تحت ضغط عدم تقبل وجود قوات على أرض العراق، زُعم أنها تساعد متطرفي "داعش" من السنة، وتخضع دوافع تركيا على المدى الطويل إلى التشكيك، في ظل استمرار القوميين الأتراك المتشددين في دعم مطالب تركيا التاريخية، بشأن الموصل وكركوك ومناطق أخرى من شمال العراق، التي كانت تسيطر عليها الإمبراطورية العثمانية. وكشف وزير الخارجية مولفوت تشافي أوغلو عن خطة تركيا في إنشاء ملاذ آمن للاجئين شمال العراق، إذا لزم الأمر من قبل الغالبية السنية في الموصل، في ظل تفاقم انعدام الأمن.

ويُنظر إلى تعزيز التعاون بين الحكومة الإقليمية الكردية المنشقة، وتركيا، باعتباره يقوض التماسك الوطني العراقي، وأضاف يلدرم "تدرك الإدارة الكردية العراقية أهمية التعاون في هذا الشأن، وهي على استعداد للعمل مع أنقرة، لدينا قوات بالقرب من أربيل، وعلى الجانب العراقي في منطقة هكاري شيرناك الحدودية، وهناك وحدات خاصة منتشرة".

واعترف يلدرم أن دوافع أنقرة ليست مباشرة، مشيرًا إلى أن الملاذ الآمن ينفي وجود مساحة للمقاتلين الانفصاليين من حزب العمال الكردستاني (PKK) الذين اتبعوا التمرد في جنوب شرق تركيا، مضيفًا "ما قمنا به في سورية سنقوم به في العراق، إن مطلب إيجاد ملاذ آمن هو أمر مرغوب فيه لأن هناك تهديد مشترك، ويعدّ حزب العمال الكردستاني تهديدًا مشتركًا لتركيا وشمال العراق".

مخاوف بشأن فتح جبهة جديدة من الصراع بين السنة والشيعة في الموصل

ويثير حرص تركيا على المشاركة في معركة الموصل مخاوف، من أن تألف قوات الجيش العراقي المحيطة بالمدينة الوحدات الجنوبية الشيعية، وأدت تجارب سابقة للميليشيات الشيعية التي حررت مدن سنية مثل الفلوجة والرمادي، اتهامات بارتكاب فظائع طائفية. وأشار المحلل الإقليمي حسن كوني، إلى أن أنقرة ترغب في زيادة نفوذها بعد هزيمة "داعش" ثم النضال من أجل إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف كوني "هناك تصور أنه يتم إعادة تصميم منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل دعم روسيا لسورية مع تورط إيران في العراق، فيغلب شعور كيف يمكننا الاستفادة من هذا الوضع هل يمكننا الحصول على حصة من ذلك؟ ويعدّ النفط عام آخر، فالأتراك ينظرون إلى ثروات السعوديين، ومنذ فترة الألفية تطور شعور لدى الأتراك أنه يمكنهم أن يكونوا زعماء السنة إذا كان لديهم نفط".

وأكدت تركيا أن قواتها البرية لن تنضم لمعركة الموصل، حيث يقتصر الدور التركي على الجو والمدفعية ودعم القوات الخاصة، وأضاف تشافي أوغلو "إنه أمر غير وارد لتركيا أو الدول الأخرى المشاركة في العملية البرية". ويصر العبادي على أنه لا يحتاج مساعدة تركيا قائلًا "أعلم أن الأتراك يريدون المشاركة، ونقول لهم شكرًا إنه أمر سيتعامل مع العراقيين وسيحرر العراقيون الموصل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف بشأن فتح جبهة جديدة من الصراع بين السنة والشيعة في الموصل مخاوف بشأن فتح جبهة جديدة من الصراع بين السنة والشيعة في الموصل



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح

GMT 16:51 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تثبيت سعر الفائدة في أستراليا

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر

GMT 03:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

شهيدان وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي جنوب رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab