الانفجارات المتنقلة الغامضة والحرائق تعمّق مأساة الشعب اللبناني
آخر تحديث GMT22:23:00
 العرب اليوم -

الانفجارات المتنقلة الغامضة والحرائق تعمّق مأساة الشعب اللبناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانفجارات المتنقلة الغامضة والحرائق تعمّق مأساة الشعب اللبناني

الحرائق
بيروت_العرب اليوم

توالت الكوارث على اللبنانيين منذ الانفجار في مرفأ بيروت، سواء بالانفجارات المتنقلة الغامضة، وآخرها انفجاران محدودان شهدتهما العاصمة، أو بموجة الحرائق التي تلفّ المناطق اللبنانية.كانت بيروت نامت ليل الجمعة على هول فاجعة تمثّلت بانفجار خزّان لمادة المازوت تحت مبنى سكني في منطقة الطريق الجديدة، أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 59 آخرين بجروح وحروق مختلفة ومفقود واحد، وانهيار جزئي للمبنى وتصدّع أبنية قريبة منه، وتسبب الانفجار بهلع لدى سكان المنطقة، وواجهت فرق الإطفاء والدفاع المدني والصليب الأحمر ووحدات من الجيش والقوى الأمنية صعوبات كبيرة لإطفاء الحرائق التي اندلعت جراء الانفجار، وسحب جثث الضحايا، وإنقاذ المواطنين والأطفال الذين بقوا عالقين لساعات طويلة داخل منازلهم.

وما إن نامت بيروت على مصيبة الطريق الجديدة، حتى استفاقت على انفجار ثانٍ شهدته منطقة الأشرفية صباح أمس، تبيّن أنه ناجم عن انفجار قارورة غاز في أحد المطاعم، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح، وما حصل في الساعات الماضية، ضاعف القلق لدى سكان المدن، الذين يخشون تكرار انفجار خزانات الوقود تحت منازلهم، في ظلّ موجة كبيرة لتخزين المحروقات من مازوت وبنزين وغاز، خوفاً من فقدان هذه المواد قريباً.

وأمام هذا الانكشاف الأمني الذين يعيشه اللبنانيون، والعجز الكامل للدولة عن حماية مواطنيها، اعترف رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، بوجود «الكثير من الصعوبات التي تواجه الهيئة في مهمتها، إن لتراجع قدرتها على التصدي للكوارث المتلاحقة في البلاد، أو لجهة غياب التمويل». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهيئة أنفقت كلّ موازنتها ما جعلها عاجزة عن متابعة نتائج انفجار المرفأ، قبل أن تستجد الحوادث الأخيرة». ولفت إلى أن الهيئة «كانت تعتمد بشكل أساسي على المساعدات التي تأتي من دول الخليج الشقيقة ومن الدول الغربية الصديقة، لكن للأسف هذه المساعدات غيّبت عن مؤسسات الدولة، وباتت تقدّم للمنظمات غير الحكومية، وهو ما بات يعقّد مهام الهيئة».

وتسبب انفجار الطريق الجديدة بانهيار جزئي للمبنى الذي وقع الانفجار في أسفله، وتصدّع في عدد من المنازل المجاورة التي أخليت من سكانها وباتوا من دون مأوى، وكشف اللواء خير أن الهيئة العليا للإغاثة «تكفّلت بتأمين المأوى للعائلات التي دمّرت أو تصدعت منازلها جرّاء انفجار الطريق الجديدة، لكنّ ملفّ التعويض على هذه العائلات يخضع للتدقيق من قبل الجيش اللبناني».

وفيما كانت أنظار اللبنانيين مشدودة إلى مواكبة أوضاع المصابين، وغالبيتهم من الأطفال، بعد الانفجار في منطقة الطريق الجديدة، اندلع حريق كبير في أحراج بلدة باتر في قضاء الشوف (جبل لبنان)، وامتدّ بشكل سريع بفعل الرياح القوية، وبات يهدد عشرات المنازل. وأطلقت وكالة داخلية الشوف في «الحزب التقدمي الاشتراكي» نداءً ناشدت فيه البلديات القريبة والدفاع المدني المساعدة على إخماد الحريق قبل خروجه عن السيطرة. وبدأت البلدات المجاورة بإرسال صهاريج المياه بمبادرة من المدنيين، وساهمت هذه الجهود التي حصلت بمشاركة فاعلة وتسهيل من الجيش اللبناني في إخماد الحرائق مع ساعات فجر أمس السبت.

وشدد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتّانة، على أن مؤسسته «تبقى على جهوزية تامة وتضع الخطط الاحترازية للتعاطي مع كلّ حدث مستجدّ». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «دور الصليب الأحمر لا يقتصر على إنقاذ مصابي الانفجارات والحرائق، بل يقوم بدوره الأساس في مواجهة الكثير من الأزمات والكوارث، ومنها إسعاف مصابي وباء (كورونا) وضحايا مراكب الموت في البحر، والمصابين في التظاهرات الشعبية». ولفت إلى أن الصليب الأحمر اللبناني «يعاني نقصاً في التمويل والتجهيزات، لكنه في الوقت نفسه يقوم بدوره الإنساني، وبأقصى الإمكانات المتوفرة».

قد يهمك أيضا:

واشنطن تدعو الحكومة السورية لاتخاذ إجراءات لإنقاذ الأرواح بسبب الحرائق
كندة علوش توجه رسالة حزينة إلى سوريا ولبنان بسبب الحرائق المدمرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفجارات المتنقلة الغامضة والحرائق تعمّق مأساة الشعب اللبناني الانفجارات المتنقلة الغامضة والحرائق تعمّق مأساة الشعب اللبناني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
 العرب اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab