نهاد بركات تُكشف تفاصيل اختطافها واغتصابها من تنظيم داعش
آخر تحديث GMT12:08:00
 العرب اليوم -

نهاد بركات تُكشف تفاصيل اختطافها واغتصابها من تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نهاد بركات تُكشف تفاصيل اختطافها واغتصابها من تنظيم "داعش"

المراهقة الإيزيدية نهاد بركات
بغداد ـ نهال قباني

كشفت المراهقة الإيزيدية نهاد بركات، التي احتجزها تنظيم "داعش"، عن اختطافها والاتجار بها من قبل متطرف بريطاني ملثم، وعلى الأرجح هو سيدهارتا ذر، مؤكدة أنه الرجل الذي يشتبه في كونه المتطرف جون الجديد والذي ظهر في مقاطع فيديو دعائية للتنظيم، هو من كبار القادة بين المقاتلين الأجانب في الموصل معقل التنظيم في العراق. وبيّنت أن ذر الهندوسي البريطاني الملقب بأبو رميثة، بعد اعتناقه الإسلام، تخطى كفالة الشرطة للسفر إلى سورية مع زوجته وأطفاله الصغار عام 2014، واتخذ ذر لنفسه عددًا من عبيد الجنس، ولعب دورًا كبيرًا في اعتقالها والاتجار بها، ما جعلها تصبح حاملًا في طفل مقاتل أخر لـ "داعش".

وأوضحت بركات كيفية تعرضها للضرب والاغتصاب والإجبار على الزواج من متطرف في سورية، قبل تمكنها من الهرب، ولكن تم أسرها مرة أخرى، لتُعامل بطريقة سيئة، وتصبح حاملًا. وأعلنت المراهقة الإيزيدية في لقاء تليفزيوني، أسماء المقاتلين الأجانب الذين استعبدوها وعرضوها لهذه التجربة المروعة.

وبيّنت نهاد بركات أن أول رجل أجبرت على الزواج منه هو المتطرف الأسترالي عبد السلام محمود لمدة شهر ونصف قبل قتله في سورية، وهي الواقعة التي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. ووصفت بركات القبض عليها لأول مرة للمذيع جوزيف هيات، قائلة "أخبرنا قادة داعش أنه علينا التحول إلى الإسلام وإلا سيقتلوننا، وقسمونا إلى ثلاث مجموعات رجال ونساء متزوجات ونساء غير متزوجات، ثم أخذوا النساء غير المتزوجات والفتيات إلى الموصل، وكانوا يأتون ويأخذون الفتيات لمتعتهم، لقد فعلوا كل شئ بالفتيات، وكانوا يضربونهم يوميًا لكونهم إيزيديات".

وسنحت الفرصة أمام نهاد بركات للهرب بعد مقتل محمود ولكن ألقي القبض عليها مرة أخرى بالقرب من كركوك أثناء محاولتها التواصل مع بقية أفراد عائلتها، وأضافت "عندما اعتقلت قرب كركوك أخذوني إلى زعيم أخر في الموصل يدعى أبو ذر، أخذ الفتيات لنفسه، وكل يوم كان يخبرني أنه عليّ أن أتزوج رجلًا آخر". ومن الصعب التحقق عما إذا كان أبو ذر الذي اختطف السيدة بركات هو نفس الجهادي البريطاني المطلوب. وكانت كُنية أبو ذر هي أبو رميثة، كما سُمي أيضا باسم سيف الإسلام منذ تحوله إلى الإسلام في أواخر أعوام المراهقة، ويُعتقد أن أبو ذر حل محل محمد إموازي المعروف باسم الجهادي جون قبل قتله في غارة جوية في أشرطة الفيديو الدعائية لتنظيم "داعش".

نهاد بركات تُكشف تفاصيل اختطافها واغتصابها من تنظيم داعش

وأعلن المذيع هيات في حديثه لجريدة الإندبندنت قبل السلسلة التليفزيونية، أن السيدة بركات كانت واثقة من الشخص الذي تتحدث عنه، مضيفًا "من المعلومات التي لدي يعتبر ذر رائد في الموصل الأن وكانت السيدة بركات مصرة على هذا الأسم، وسألناها لاحقا عما إذا كان هؤلاء أجانب أم عراقيين عاديين لكنها قالت أنهم أجانب، وعندما عرضنا لها صورة سيدهارتا ذر تعرفت عليه وأصبحت باردة جدَا، ولم ترد أن تكمل الحوار واضطربت". وتسعى نهاد بركات، إلى زيادة الوعي بمحنة جماعتها مع مؤسسة "عمار" ومقرها بريطانيا والتي تدير مرافق في مخيم "خانكي" للاجئين في شمال العراق، وتعيش مع والدتها ووالدها وأخوتها، ولا يزال اثنين من شقيقات وأشقاء السيدة بركات محتجزين لدى داعش، وعندما جاءت إلى لندن دعت الغرب إلى مساعدة طائفتها لإنقاذهم من التنظيم، وعندما هربت من داعش للمرة الثانية تمت مساعدتها بواسطة الجمعية الخيرية الكندية CYCI التي تدفع للوكلاء المحليين لإخراج الإيزيديين من الأسر، وهي عملية مكلفة ومثيرة للجدل، إلا أن بركات دفعت ثمن أخر، مضيفة "نجحت في الهرب لكني تركت الطفل، إنها ليست حياة، فنحن لن نعيش حتى يتم إطلاق سراح بقية شعبنا من قبضة داعش".

وأثرت قضية ذر على بريطانيا بعد أن غادر البلاد مع عائلته في حافلة إلى باريس على الرغم من اعتقاله ستة مرات سابقة وحقيقة إطلاق سراحه بكفالة، وكتبت الشرطة إلى ذر تذكره بضرورة تسليم جواز سفره لكنها اكتشفت أنه كان في سورية بالفعل، وغرد ذر فور وصوله إلى أراضي داعش قائلَا "النظام الأمني في بريطانيا غير مطابق للمواصفات حيث سمح لي بمغادرة أوروبا إلى داعش". وأعلنت وزيرة الداخلية تريزا ماي عن ضوابط جديدة للحد من قدرة المتطرفين المشتبه بهم على السفر، موضحة أن هذه التدابير ستساعد في منع المتطرفين المشتبه فيهم من الهرب من بريطانيا إلى "داعش".

نهاد بركات تُكشف تفاصيل اختطافها واغتصابها من تنظيم داعش

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاد بركات تُكشف تفاصيل اختطافها واغتصابها من تنظيم داعش نهاد بركات تُكشف تفاصيل اختطافها واغتصابها من تنظيم داعش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab