اشتباكات سن الفيل في لبنان توقظ شبح حرب الإلغاء وتُثير هواجس المسيحيين
آخر تحديث GMT20:59:03
 العرب اليوم -

بين مناصري "التيار الوطني الحرّ" بقيادة باسيل ومؤيدي "القوات اللبنانية"

اشتباكات "سن الفيل" في لبنان توقظ شبح "حرب الإلغاء" وتُثير هواجس المسيحيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتباكات "سن الفيل" في لبنان توقظ شبح "حرب الإلغاء" وتُثير هواجس المسيحيين

سمير جعجع
بيروت_العرب اليوم

أحيت الإشكالات التي شهدتها منطقة سنّ الفيل في لبنان، ليل الاثنين – الثلاثاء، بين مناصري التيار الوطني الحرّ، بقيادة الوزير السابق جبران باسيل من جهة، ومناصري «القوات اللبنانية»، بقيادة سمير جعجع من جهة ثانية، هواجس المسيحيين من توتير الشارع، في ظلّ معلومات تحذّر من تجدد المواجهات بين الطرفين في مناطق لبنانية متعددة.وشهدت منطقة سنّ الفيل، الواقعة شرق العاصمة بيروت، إشكالات تخللها إطلاق نار في الهواء خلال مسيرات سيّارة، نظّمها مناصرو «القوات اللبنانية» في الذكرى 38 لاغتيال رئيس الجمهورية المنتخب بشير الجميل، ولدى مرور المسيرة بالقرب من مقرّ قيادة «التيار الحرّ» في مبنى «ميرنا الشالوحي» حصل احتكاك، وتبادل شتائم ورشق بالحجارة، سرعان ما تطوّر إلى إطلاق نار في الهواء من قبل حراس مركز التيار، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني ويفصل بينهما.

وفي هذا الإطار، اعتبر القيادي في حزب «القوات اللبنانية» النائب السابق أنطوان زهرا، أن البلد لا يحمل الدخول في مواجهة جديدة ولا المجتمع المسيحي يتقبّل هكذا مغامرة.واعتبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الاحتكاكات المتصاعدة بين الطرفين، سببها أن جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحرّ) بات مأزوماً سياسياً، ويحاول الخروج من تحالفه مع (حزب الله) والتنصّل من العقوبات الأميركية، لذلك هو مضطر لفتح جبهات في كلّ الاتجاهات، ويعمل على إحياء أدبيات حرب الإلغاء (التي جرت بين القوات والجيش اللبناني في التسعينات)». ورأى أنه «مهما كانت حدّة الاحتقان بيننا (القوات اللبنانية) وبين التيار الوطني الحرّ، لا يبرر لهم حمل السلاح وإطلاق النار». وأضاف: «نحن لن نسمح بصدامات تقود الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، لكننا لسنا ملائكة لنستطيع لجم أي تحرّك بكبسة زر».

ومع نجاح الجيش اللبناني في لجم الاستنفار على الأرض، بقيت الجبهات مفتوحة بين الفريقين المسيحيين الأقوى، عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تزيد من حدّة التوتر، وقد اتهم مصدر في «التيار الوطني الحرّ» «القوات اللبنانية» بدفع الأمور نحو التصعيد، وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «في الوقت التي يبذل فيه رئيس الجمهورية (ميشال عون) أقصى جهوده لتشكيل حكومة جديدة وإنقاذ البلاد من الأزمات ولملمة آثار انفجار مرفأ بيروت، يصرّ الفريق الآخر على الاستفزازات، وشتم رئيس الجمهورية ورئيس التيّار، وأخذ البلد إلى مزيد من التوتر والاحتقان». وسأل «هل كانت (القوات اللبنانية) ستقبل بتنظيم مسيرات باتجاه معراب، تطلق شتائم ضدّ جعجع؟ ولو حصل ذلك ما هي ردّة فعلها؟». وشدد على أن التيار «لا يزال ملتزماً مفاهيم المصالحة التي أبرمت في اتفاق معراب، ولن يسمح بتخريبها وتحميل المسيحيين مجدداً تبعات أي تفجّر أمني، لا سمح الله».
وتختلف مقاربة الخصمين اللدودين حيال شرح معاني تفاهم معراب وأبعاده، ويذكر النائب السابق أنطوان زهرا بأن «القوات اللبنانية تفتخر بأنها ساهمت بمحاولة تاريخية لإيصال الجنرال عون إلى رئاسة الجمهورية، وكان الرهان حينها أن يحقق عون حلم اللبنانيين بالاستقرار، ويعمل على لبننة (حزب الله) كما وعدنا، لكنه انتقل سريعاً إلى تحقيق حلم صهره جبران باسيل بالوصول إلى رئاسة الجمهورية، وسلّم السيادة الوطنية إلى (حزب الله) وألحق لبنان بالمشروع الإيراني». وسأل: «هل يعقل أن ينقلب رئيس الجمهورية على الدستور في عميلة تشكيل الحكومة، ويطلب من الرئيس المكلّف مصطفى أديب أن يتفاوض مع باسيل، ثم يُجري (عون) مع الكتل النيابية مشاورات تأليف الحكومة في القصر الجمهوري؟».

وحذّر زهرا من «وجود ألوية عسكرية تطلق النار على المتظاهرين السلميين، لا تأتمر بأوامر قيادة الجيش، وتحتمي بالقصر الجمهوري». وإذ استبعد حصول اضطرابات مسلّحة في الشارع المسيحي، دعا إلى «موقف مسيحي جامع وواضح يطالب بتنحي ميشال عون عن رئاسة الجمهورية»، حيث يحاول «التيار الوطني الحرّ» التقليل من أبعاد إطلاق النار في الهواء من مقرّه، لتفريق مسيرات تابعة لـ«القوات اللبنانية».وأشار المصدر في «التيار» إلى أنه «منذ اللحظة الأولى لحصول الإشكال، نزل نواب التيار على الأرض لاحتواء الوضع». وقال إن «ضبط الشارع يبقى مسؤولية الطرفين وليس طرف واحد». ولفت إلى أن القواتيّين «الذين زعموا إحياء ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل، نسوا أن غالبية مؤيدي التيار تخرّجوا من مدرسة بشير ويؤمنون بنهجه ومشروعه»

قد يهمك أيضا:

الحكومة اللبنانية تؤكد أنها لن تكون جزءً من "سياسة المحاور" ولن تدخل في "سجالات داخلية"
سمير جعجع يتهم السلطة اللبنانية بأكملها في انفجار "مرفأ بيروت"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات سن الفيل في لبنان توقظ شبح حرب الإلغاء وتُثير هواجس المسيحيين اشتباكات سن الفيل في لبنان توقظ شبح حرب الإلغاء وتُثير هواجس المسيحيين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
 العرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 العرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 05:03 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي
 العرب اليوم - رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 16:15 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تطلق مبادرة لتمكين صانعات الأفلام في البحرين
 العرب اليوم - منى زكي تطلق مبادرة لتمكين صانعات الأفلام في البحرين

GMT 18:05 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا
 العرب اليوم - غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا

GMT 04:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب إيران... وترامب أوكرانيا

GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ــ ترمب... لماذا الآن؟

GMT 21:24 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج "شات جي بي تي" يعود للعمل بعد انقطاع قصير

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:13 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل الأمريكي توني تود بطل فيلم Candyman

GMT 21:19 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يعلن حصيلة جديدة لعدد ضحايا الغارات الإسرائيلية

GMT 10:22 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب

GMT 17:29 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

صافرات الإنذار تدوى فى تل أبيب خوفا من تسلل طائرات مسيرة

GMT 12:04 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يتألق في الأهرامات بحضور نجوم الفن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab