تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار

عمليات تهريب
بيروت - العرب اليوم

كشفت معلومات خاصة، أن الحدود اللبنانية السورية، بدءا من أطراف البقاع الشمالي وامتدادا نحو البقاع الغربي وصولا إلى القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني، تشهد خلال الفترة الأخيرة انفلاتا أمنيا غير مسبوق، فتح الباب أمام تجارة المواد والسلع الغذائية المهربة مقابل الدولار الأميركي.وأوضحت المعلومات أن هذه التجارة غير المشروعة، يتخللها بين الفترة والأخرى حوادث خطف وطلب فدى مالية.وأضافت مصادر خاصة على الطرف اللبناني من الحدود، أن "تهريب السلع والمحروقات وحتى البشر ينشط عند الحدود باستخدام الدولار، مع الجانب السوري الذي تسيطر عليه قوى حليفة للقوات السورية".

وقال شاهد عيان: "تسجل ظاهرة جديدة عند الحدود التي تشهد تهريب أشخاص من الجنسية السورية إلى لبنان، ومنه إلى قبرص وأوروبا عبر البحر شمالي لبنان"، في وقت بدأ به الجيش اللبناني حملات ملاحقة وكثف دورياته على الحدود وفق معلومات أمنية خاصة.وقال الشاهد الذي يعيش في أطراف منطقة حدودية: "التجارة قائمة على قدم وساق، والعديد من أبناء هذه المناطق تركوا سياراتهم جانبا أو باعوها بعد ارتفاع سعر البنزين، واستبدلوها بالبغال ذات القدرة العالية على تسلق الجبال في طرق التهريب البعيدة عن المراقبة".

وأوضح الشاهد أن "ثمن البغل الواحد بلغ قرابة 10 آلاف دولار، حيث يستعمل في نقل السلع الاستهلاكية ومواد التنظيف وحتى الأدوات الكهربائية والإلكترونيات على ظهره، من لبنان إلى الجانب السوري، حيث تباع بالدولار الفريش" وفق تعبيره.ونشطت في الآونة الأخيرة تجارة السجائر خصوصا من الجانب اللبناني إلى السوري، مع تراجع ملحوظ في تهريب مادة البنزين، وزيادة تهريب قطع السيارات المسروقة وكذلك المعادن المصبوبة.وتشهد المناطق القريبة من بلدة الطفيل الحدودية شمال شرقي سهل البقاع، تهريب الحبوب المخدرة من لبنان إلى

دول أخرى عبر شركات وهمية، تعود ملكية بعضها للموقوف حسن دقو مهرب حبوب الكبتاغون المخدرة الشهير، الذي وقع في قبضة الأجهزة الأمنية ويقبع حاليا في السجن.وأضاف شاهد عيان من سكان البلدة: "تسير شاحنات مغلقة باتجاه سوريا، تمر نهارا أمام الجميع وتسير ليلا نحو الجانب السوري من دون معرفة ما بداخلها".كما لفت إلى أن "المازوت يهرب بكميات كبيرة، بينما يفتش المواطن في الجانب اللبناني بحسرة على ليترات منه للتدفئة خلال فصل الشتاء".أما الظاهرة الجديدة، وفق المصدر، فهي سيطرة مجموعة من "عصابات الحدود" على المعابر، التي باتت تعمل على تهريب البشر من الأراضي السورية إلى الداخل اللبناني، ومنه عبر مراكب صغيرة إلى قبرص وأوروبا.

ويقول الشاهد إن "عمليات التهريب تطورت في الأشهر الأخيرة إلى جرائم خطف واحتجاز مقابل فدية مالية".وبلغ عدد عمليات الخطف والاعتداء على يد مهربين، حسبما يؤكد المصدر، أكثر من 25، والضحايا سوريات في الغالب.وفي إحدى هذه الجرائم، أقدم مهربون من أفراد العصابات على خطف امرأة ستينية مريضة على الحدود اللبنانية السورية، كانت برفقة زوجها، وطلب خاطفوها فدية 5 آلاف دولار ثم خفضوها إلى ألفي دولار، قبل أن يفرج عنها تحت ضغط عشائري وتدخلات سياسية.

ومع تأزم الوضع الأمني عند الحدود، تحولت بعض القرى اللبنانية الحدودية إلى ملجأ للعصابات والمطلوبين من الأجهزة الأمنية والقضائية.ويكثف الجيش اللبناني دورياته من خلال فوج الحدود البري على المعابر غير الشرعية، حيث سجلت عمليات فرار واسعة للمطلوبين.وشهد السبت الماضي أوسع حملة مداهمات، وتمكنت وحدات الجيش خلالها من مصادرة 5 سيارات مسروقة قبل عبورها إلى الأراضي السورية.

قد يهمك ايضاً

انفجار لغم على الحدود اللبنانية السورية في منطقة وادي خالد

إغلاق الحدود البرية بين لبنان وسوريا بسبب كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab