تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار
آخر تحديث GMT01:48:04
 العرب اليوم -

تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار

عمليات تهريب
بيروت - العرب اليوم

كشفت معلومات خاصة، أن الحدود اللبنانية السورية، بدءا من أطراف البقاع الشمالي وامتدادا نحو البقاع الغربي وصولا إلى القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني، تشهد خلال الفترة الأخيرة انفلاتا أمنيا غير مسبوق، فتح الباب أمام تجارة المواد والسلع الغذائية المهربة مقابل الدولار الأميركي.وأوضحت المعلومات أن هذه التجارة غير المشروعة، يتخللها بين الفترة والأخرى حوادث خطف وطلب فدى مالية.وأضافت مصادر خاصة على الطرف اللبناني من الحدود، أن "تهريب السلع والمحروقات وحتى البشر ينشط عند الحدود باستخدام الدولار، مع الجانب السوري الذي تسيطر عليه قوى حليفة للقوات السورية".

وقال شاهد عيان: "تسجل ظاهرة جديدة عند الحدود التي تشهد تهريب أشخاص من الجنسية السورية إلى لبنان، ومنه إلى قبرص وأوروبا عبر البحر شمالي لبنان"، في وقت بدأ به الجيش اللبناني حملات ملاحقة وكثف دورياته على الحدود وفق معلومات أمنية خاصة.وقال الشاهد الذي يعيش في أطراف منطقة حدودية: "التجارة قائمة على قدم وساق، والعديد من أبناء هذه المناطق تركوا سياراتهم جانبا أو باعوها بعد ارتفاع سعر البنزين، واستبدلوها بالبغال ذات القدرة العالية على تسلق الجبال في طرق التهريب البعيدة عن المراقبة".

وأوضح الشاهد أن "ثمن البغل الواحد بلغ قرابة 10 آلاف دولار، حيث يستعمل في نقل السلع الاستهلاكية ومواد التنظيف وحتى الأدوات الكهربائية والإلكترونيات على ظهره، من لبنان إلى الجانب السوري، حيث تباع بالدولار الفريش" وفق تعبيره.ونشطت في الآونة الأخيرة تجارة السجائر خصوصا من الجانب اللبناني إلى السوري، مع تراجع ملحوظ في تهريب مادة البنزين، وزيادة تهريب قطع السيارات المسروقة وكذلك المعادن المصبوبة.وتشهد المناطق القريبة من بلدة الطفيل الحدودية شمال شرقي سهل البقاع، تهريب الحبوب المخدرة من لبنان إلى

دول أخرى عبر شركات وهمية، تعود ملكية بعضها للموقوف حسن دقو مهرب حبوب الكبتاغون المخدرة الشهير، الذي وقع في قبضة الأجهزة الأمنية ويقبع حاليا في السجن.وأضاف شاهد عيان من سكان البلدة: "تسير شاحنات مغلقة باتجاه سوريا، تمر نهارا أمام الجميع وتسير ليلا نحو الجانب السوري من دون معرفة ما بداخلها".كما لفت إلى أن "المازوت يهرب بكميات كبيرة، بينما يفتش المواطن في الجانب اللبناني بحسرة على ليترات منه للتدفئة خلال فصل الشتاء".أما الظاهرة الجديدة، وفق المصدر، فهي سيطرة مجموعة من "عصابات الحدود" على المعابر، التي باتت تعمل على تهريب البشر من الأراضي السورية إلى الداخل اللبناني، ومنه عبر مراكب صغيرة إلى قبرص وأوروبا.

ويقول الشاهد إن "عمليات التهريب تطورت في الأشهر الأخيرة إلى جرائم خطف واحتجاز مقابل فدية مالية".وبلغ عدد عمليات الخطف والاعتداء على يد مهربين، حسبما يؤكد المصدر، أكثر من 25، والضحايا سوريات في الغالب.وفي إحدى هذه الجرائم، أقدم مهربون من أفراد العصابات على خطف امرأة ستينية مريضة على الحدود اللبنانية السورية، كانت برفقة زوجها، وطلب خاطفوها فدية 5 آلاف دولار ثم خفضوها إلى ألفي دولار، قبل أن يفرج عنها تحت ضغط عشائري وتدخلات سياسية.

ومع تأزم الوضع الأمني عند الحدود، تحولت بعض القرى اللبنانية الحدودية إلى ملجأ للعصابات والمطلوبين من الأجهزة الأمنية والقضائية.ويكثف الجيش اللبناني دورياته من خلال فوج الحدود البري على المعابر غير الشرعية، حيث سجلت عمليات فرار واسعة للمطلوبين.وشهد السبت الماضي أوسع حملة مداهمات، وتمكنت وحدات الجيش خلالها من مصادرة 5 سيارات مسروقة قبل عبورها إلى الأراضي السورية.

قد يهمك ايضاً

انفجار لغم على الحدود اللبنانية السورية في منطقة وادي خالد

إغلاق الحدود البرية بين لبنان وسوريا بسبب كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار تهريب السلع والبشر يزدهر على الحدود بين لبنان وسوريا باستخدام الدولار



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
 العرب اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 19:12 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 01:48 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية وروسية ضد أهداف في الأراضي السوريةً
 العرب اليوم - غارات إسرائيلية وروسية ضد أهداف في الأراضي السوريةً

GMT 18:45 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني
 العرب اليوم - شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 العرب اليوم - استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما

GMT 02:58 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يستهدف مناطق متفرقة في الجنوب ويقتل المدنيين

GMT 23:17 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتصدى لـ30 قذيفة أطلقت من لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab