قصة اختطاف وقتل محمد أبوخضير شهيد القدس
آخر تحديث GMT15:23:51
 العرب اليوم -

قصة اختطاف وقتل محمد أبوخضير شهيد القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة اختطاف وقتل محمد أبوخضير شهيد القدس

الطفل محمد أبوخضير
القدس ـ وليد أبوسرحان

عاد الفتي محمد حسين أبوخضير، جثة محروقة إلى منزل أسرته بعد ساعتين من تعرضه للاختطاف، فجر الأربعاء، على يد ثلاثة مستوطنين، اختطفوه وهو في طريقه لأداء صلاة الفجر في الحي الذي يقطن فيه، بعد أن تناول وجبة السحور، ليصوم يومه الرابع من شهر رمضان المبارك.
وعاشت عائلة أبوخضير في بلدة شعفاط، في القدس المحتلة، فجر الأربعاء ساعتين من الخوف والرعب على مصير ابنهم، إلى أن عثر عليه جثة محروقة في إحدى الأحياء الاستيطانية في المدينة لينتهي خوفهم بفاجعة استشهاده حرقًا بعد تعذيبه.
وبدأت فاجعة أسرة أبوخضير بابنهم (16 عامًا)، من لحظة خروجه من المنزل، متوجهًا للمسجد لأداء صلاة الفجر، وهو في الطريق اعترضته سيارة فيها 3 أشخاص، وتحدثوا معه قبل أن ينقضوا عليه، ويجبروه تحت تهديد السلاح على ركوب سيارتهم، والفرار من المكان.
ويقول ابن عم الشهيد حسين، أن "الأمر لم يستغرق دقائق بسيطة، حيث انطلقت المركبة مسرعة خارج البلدة، بينما كان واضحًا للجميع أنها عملية اختطاف، فبدأ الشبان بالتكبير والصراخ محمد خطف، محمد خطف، وهذه الكلمات وصلت للوالدة التي انهارت فور سماعها الخبر، ولم تجد سوى الدعاء بأن يعود إليها سالمًا، إلا أنها لم تتوقع ما سمعته بعد أقل من ساعتين، وما شاهدته بعد ذلك حينما تعرفت على جثته".
وقال حسين، أن "المستوطنين استخدموا سيارة من نوع "هيونداي"، حيث توجهوا فيها في اتجاه طريق "كركشيان"، القريبة من تل أبيب، دون أن يتمكن أحد من اللحاق بهم".
ويقول ابن عم الشهيد، "بقيت العائلة على أعصابها حتى تلقت بلاغًا من الشرطة الإسرائيلية تبلغها فيها بضرورة القدوم للتعرف على جثة وجدت محروقة وملقاة في أحراش دير ياسين القريبة، حينها تأكدنا إنها لمحمد".
ومحمد الذي لم يكمل عامه 16، هو الابن الثالث للعائلة، بالإضافة إلى أربعة شقيقات، هو الأوسط بينهم، وجاء اختطاف محمد وقتله بعد يومين عن الإعلان عن إيجاد المستوطنين الثلاث مقتولين بالقرب من مدينة الخليل، حيث أعلنت مجموعات استيطانية نيتها القيام بعمليات انتقامية ردًّا على ذلك.
ومع انتشار نبأ اختفاء الشاب الفلسطيني، والعثور على جثته، سد مئات من الشبان العرب الطريق المؤدي للقدس، ورشقوا قوات الاحتلال الإسرائيلية بالحجارة، والتي ردت بإطلاق طلقات مطاطية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن "الرئيس الفلسطيني طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بإدانة خطف وقتل الفتى محمد أبوخضير، كما أدنا نحن خطف وقتل المستوطنين الثلاثة".
كما طالب عباس، إسرائيل بـ"اتخاذ إجراءات حقيقية على الأرض لوقف اعتداءات المستوطنين وحالة الفوضى التي خلفتها الأعمال التصعيدية الإسرائيلية، وما نتج عنها من أجواء خطرة أدت إلى استشهاد خمسة عشر مواطنًا منذ بداية شهر حزيران/يونيو الماضي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة اختطاف وقتل محمد أبوخضير شهيد القدس قصة اختطاف وقتل محمد أبوخضير شهيد القدس



GMT 10:06 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

توافق واسع على انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab