تواصل مباحث التموين المصرية، تنفيذ حملات موسعة لتفقد بعض محلات بيع اللحوم ومتابعتها والاطمئنان على صلاحية اللحوم التي تباع للمواطنين، بعد العثور على 50 حمارًا مذبوحًا و300 آخر جاهز للذبح في إحدى المزارع في محافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة، قبل أيام من حلول شهر رمضان.
وقررت نيابة مركز طامية في محافظة الفيوم حبس صاحب مزرعة الحمير التي عثر عليها بطريق القاهرة أسيوط الغربي و8 عمال المزرعة 4 أيام على ذمة التحقيق في الواقعة، من ضمنهم الجزار الذي كان يتقاضى وفق التحقيقات 150 جنيه يوميًا مقابل ذبح 20 حمارًا بمعد 4500 جنيه شهريًا.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها المحافظات المصرية، حيث سبق أن ألقت مباحث التموين في الإسكندرية القبض في تاريخ 25 آذار/ مارس 2015، على 10 جزارين لبيعهم لحوم حمير.
وألقت أجهزة المباحث المصرية في محافظة الجيزة، القبض على نجار مسلح يبيع لحوم الحمير والأحصنة على أنها مواش للمواطنين في شهر رمضان الماضي في أوسيم، وعثر بمنزله في الطابق الأرضي على نصف حصان مذبوح.
كما تمكنت القوات المسلحة، في 4 تموز/ يوليو 2012 من ضبط 3 أطنان لحوم مجمدة ومفرومة وكبدة في إحدى الثلاجات في مدينة فارسكور غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وتحتوى على لحوم خيول وحمير.
وصرَّح رئيس وحدة إنشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء الدكتور حسين منصور، بأنَّ تناول المصريين للحوم الحمير والكلاب ليس شيئا جديدا، مضيفا: "كانت هناك دراسة منذ 4 أعوام، وأثبتت وجود كميات كبيرة من اللحوم المفرومة لحيوانات مثل الحمير والكلاب والقطط ولم يلتفت أحد لذلك".
وأضاف منصور خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن" مع الإعلامي سيد علي، على فضائية "العاصمة" أمس الأربعاء، أنه "لا فارق بين لحم الحمير ولحم البقر ولن يستطيع أحد التفريق بينها إلا بتحليل DNA، أما من حيث الطعم فلحم الحمير "مسكر" عن لحم البقر، ولكن ذلك لن يكون ملحوظًا نظرا إلى البهارات والبصل الذي يوضع عليها".
ويستمر مسلسل بيع لحوم الحمير، وقد حفلت السينما المصرية بهذه القضية، حيث تناولها الفنان حسن حسني القضية برفقة الفنان محمد هنيدي في فيلم "يا أنا يا خالتي".
ومن المعلومات الغريبة عن الحمير أيضًا أنَّ الملكة كليوباترا كانت تربي أكثر من 300 من إناث الحمير حتى تتمكن من الاستحمام في الحليب الذي تنتجه.
وحتى أواخر القرن الثامن عشر كانت الدول الغربية لا تعرف اسم الحمار "Donkey" وتطلق عليه اسم القرد، وتمتلك الصين أكبر عدد من الحمير في العالم حيث يعيش فيها حوالي 11 مليون من إجمالي 41 مليون حمار في العالم، ومنذ عام 2005 أصبحت كل الحمير المتواجدين في بريطانيا لديها جواز سفر.
والحمار ليس حيوانًا طيبًا ومطيعًا جدًا كما نعرف، بل هو عنيد جدًا حتى أنه أصبح مضربًا للمثل في العناد، فيقال "عنيد كما الحمر"، وهذا يرجع إلى امتلاكه مهارة الحفاظ على الذات أي أنه لا يفعل أي شيء قد يضر بحياته أو يعتبره "غير آمن" ولن يمكنك أبدًا إجباره على فعل ذلك.
والجبن الأغلى في العالم يتم تصنيعه من حليب الحمير وهو موجود في منطقة البلقان، وفي إحدى مدن جنوب أفريقيا هناك تمثال لحمار تكريمًا لمساهمة هذه الحيوانات الضخمة في التنمية في المنطقة، خلال العصور الوسطى في أوروبا، كان الناس يستخدمون بول الحمار كمطهر، وروثهم لعلاج تهيج العين.
وفي بعض الثقافات عندما تكون المرأة حاملًا، يقال إنَّها يجب أن تزور حمارًا كي يتميز ابنها بالحكمة وحسن التصرف، وعلى الرغم من أنها مضرب للمثل في الصوت المزعج أو السيء إلا أن الحمير يمكن أن تصبح "مغنيين رائعين" لأنه بإمكانها الشهيق والزفير على عكس الأحصنة.
أرسل تعليقك