واشنطن ـ أ ش أ
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنه عقب مرور 3 عقود على استضافة أكبرعدد من اللاجئين في العالم، بدأت السلطات الباكستانية حملة ضد تدفق الأفغان وسط تزايد المخاوف من أن يؤدي الانسحاب الأمريكي من الدولة المجاورة التي مزقتها الحرب إلى فوضى على الحدود.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن باكستان وإيران استوعبتا ما يزيد على 7 ملايين لاجئ أفغاني بعدما تسبب الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979 في أعوام من القتال.
ويخشى المسئولون الباكستانيون حاليا من إمكانية اشعال الانسحاب الأميركي والانخفاض في المساعدات الغربية لعنف متنام ويأس في أفغانستان مما يدفع سكان هذا البلد إلى الفرار لباكستان مجددا.
ونقلت الصحيفة عن محمد خان وهومسئول بمكتب كبير المفوضين في باكستان لشئون اللاجئين الأفغان، قوله "اعتقد أن هذا التدفق موجود في باكستان بالفعل ، ونحن في موقف صعب للغاية لذلك فإن هذا التدفق غير مرغوب به لأية دولة في العالم".
وأشارت الصحيفة إلى عدم وجود أرقام محددة بخصوص عدد الوافدين الجدد، إلا أن المسئولين الباكستانيين يقولون في الأسابيع الأخيرة إنهم يتلقون معلومات من السلطات المحلية التي تنتابها حالة من العصبية حول مستوطنات غير قانونية جديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسئولين المحليين في شمال غرب باكستان ينفذون سياسات يمكن أن تصعب على الأفغان استئجار شقق أوإقامة مخيمات جديدة بدون وجه حق من أجل إحباط المهاجرين لكي يحجموا عن القدوم.
ونوهت الصحيفة إلى أن فرق الشرطة في مدينة كراتشي الواقعة جنوب البلاد لديهما مهمة تعقب المهاجرين الأفغان غير الشرعيين، كما أن المسئولين الفيدراليين على طول الحدود التي تمتد لمسافة 1500 ميل بين البلدين يجهزون لتنفيذ إجراءات جديدة لمراقبة الوضع هناك.
ورأت أن تشديد القيود يعكس مخاوف باكستان حيال الموقف الهش في أفغانستان وإزاء الاستقرار الخاص بها هي نفسها.
أرسل تعليقك