كييف ـ العرب اليوم
أكد حلف شمال الأطلنطي "الناتو" أن قوات روسية ما تزال موجودة في أوكرانيا، بينما تتواصل معارك عشوائية في شرق البلاد، بعد 24 ساعة على توقيع اتفاق يفترض أن يعزز وقف إطلاق النار بين الجيش والمتمردين الموالين لروسيا.
وقال القائد الأعلى لقوات «الناتو» الجنرال الأميركي فيليب بريد لاف مساء السبت، أن وقف إطلاق النار الموقع في الخامس من سبتمبر ليس موجودا «إلا على الورق»، وانتقد «التدفق المستمر» للقوات الروسية والموالية لموسكو بين روسيا ومنطقة شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها المتمردون.
وتنص مذكرة وقعت ليل الجمعة السبت في بيلاروسيا بين أوكرانيا وروسيا والمتمردين لتعزيز وقف إطلاق النار على مغادرة «كل» القوات الأجنبية الأراضي الأوكرانية«.
وتنفي موسكو وجود قواتها في الأراضي الأوكرانية، رغم تقارير وسائل إعلام روسية مستقلة أفادت أن مظليين قتلوا في أوكرانيا قد دفنوا في شمال روسيا.
وتفيد المذكرة التي وقعت تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المسئولة عن مراقبة تطبيقها، بضرورة إقامة منطقة عازلة بعرض 30 كلم للفصل بين المتقاتلين.
وكان يتعين سحب المدفعية الثقيلة من هذه المنطقة في الساعات الأربع والعشرين بعد توقيع المذكرة، لكن لا شيء يتيح القول صباح الأحد ما إذا كان هذا البند تم تطبيقه أم لا لدى انتهاء المهلة خلال الليل.
وفي دونيتسك، كبرى المدن التي يسيطر عليها الموالون لروسيا، استمر متقطعا إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة صباح الأحد في ضواحي المطار الذي يسيطر عليه الجيش الموالي لكييف.
وأعلن الجيش الأوكراني من جهته انه تعرض لإطلاق النار في عدد كبير من قطاعات خط الجبهة، خصوصا في منطقة لوغانسك في الشمال وقرب مطار دونيتسك، في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
والمنطقة التي يسيطر عليها المتمردون تمتد على حوالي 230 كلم من لوغانسك إلى بحر ازوف في الجنوب وعلى 160
وأسفر النزاع في شرق أوكرانيا عن 2900 قتيل خلال خمسة أشهر، ودفع بأكثر من 600 ألف مدني إلى الفرار. ومنذ وقف إطلاق النار في الخامس من أيلول، أحصت وكالة فرانس برس أيضا مقتل 35 مدنيا أو عسكريا على الأقل.
المصدر: أ.ف.ب
أرسل تعليقك