مواجهات جديدة بين متظاهرين معارضين والشرطة في باكستان
آخر تحديث GMT20:58:12
 العرب اليوم -

مواجهات جديدة بين متظاهرين معارضين والشرطة في باكستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواجهات جديدة بين متظاهرين معارضين والشرطة في باكستان

زعيم المعارضة الباكستاني عمران خان
اسلام اباد - أ.ف.ب

وقعت مواجهات جديدة بين متظاهرين معارضين للحكومة مسلحين بحجارة وعصي والشرطة في اسلام اباد الاثنين وذلك بعد ساعات على دعوة وجهها الجيش لحل الازمة التي تعاني منها باكستان بشكل سلمي.

وكان المحتجون بدأوا مسيرتهم نحو العاصمة في 15 اب/اغسطس مطالبين باستقالة شريف ما ادى الى ازمة زادت من احتمالات تدخل الجيش.

وحث الجيش الحكومة والمعارضين على تسوية الخلافات بشكل سلمي ليل الاحد محذرا في الوقت نفسه من انه لن يتوانى عن اداء دوره كاملا في "حفظ امن الدولة".

واندلعت اعمال العنف ليل السبت الاحد بعد ان حاول الاف من انصار الزعيم المعارض عمران خان والداعية الاسلامي طاهر القادري اقتحام منزل رئيس الوزراء نواز شريف الذي يطالبونه بالاستقالة.

ووقعت اشتباكات جديدة صباح الاثنين بينما هطلت امطار غزيرة على العاصمة اذ حاول اكثر من ثلاثة الاف متظاهر السير نحو المقر، حسبما افاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.

ورشق المتظاهرون عناصر شرطة مكافحة الشغب بالحجارة كما قام بعضهم بتحطيم دراجات نارية مستخدمين هراوات من الخشب. وحاولت الشرطة الرد من خلال الغاز المسيل للدموع الا ان الامطار ابطلت مفعوله.

والاحد عقد قادة الجيش اجتماعا في مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي القريبة من اسلام اباد اصدروا في ختامه بيانا قالوا فيه انهم "وإذ يجددون تأكيدهم على دعمهم للديموقراطية" فانهم تباحثوا خلال الاجتماع "بكثير من القلق في الازمة السياسية الراهنة والمنحى العنيف الذي اتخذته".

واضاف قادة الجيش في بيانهم "لقد تم التأكيد مجددا على ان الوضع يجب ان يحل سياسيا بدون هدر للوقت وبدون اللجوء الى العنف".

واكد البيان ان "الجيش سيستمر في اداء دوره المتمثل بحفظ امن الدولة ولن يتوانى ابدا عن تلبية التطلعات الوطنية".

وقال مسؤول كبير في الحكومة ان النبرة التي اختتم بها البيان توحي باختلاف وجهات النظر في القيادة العليا للجيش، وذلك مع ان البيان بدا بتاييد للحكومة.

وكان عمران خان وعد الاحد بأن يواصل "حتى النفس الاخير" الاحتجاجات التي بدأت في 15 اب/اغسطس للمطالبة باستقالة شريف مما ادى الى ازمة زادت من احتمالات تدخل الجيش. ويزعم المعارضون ان انتخابات 2013 التي جاءت بشريف إلى السلطة كانت مزورة، رغم ان مراقبين محليين واجانب وصفوا تلك الانتخابات بالحرة والنزيهة.

وانتهى الحكم العسكري الاخير في باكستان في 2008، الا ان المسؤول اعتبر ان حصول انقلاب اخر لا يزال "اقل احتمالا".

واضاف المسؤول "نحن على هذا الخط منذ سبع الى ثماني سنوات، والمؤسسات اكثر قوة وتمرسا".

ومضى يقول "امل ان ينجو النظام. ستقع بعض الخسائر لكن سيتم التعويض عنها"، في اشارة الى التنازلات الكبيرة التي يتعين على الحكومة تقديمها بحسب المراقبين اذا ما ارادت ان يستمر الجيش.

ويزعم المعارضون ان انتخابات 2013 التي جاءت بشريف إلى السلطة كانت مزورة، رغم ان مراقبين محليين واجانب وصفوا تلك الانتخابات بالحرة والنزيهة.

وكان عمران خان وعد الاحد وهو يقف على سطح حاوية شحن بأن يواصل الاحتجاجات "حتى النفس الاخير"، مضيفا انه سيرفع دعوى بتهمة القتل بحق رئيس الوزراء حول اعمال العنف.

وبحسب مصادر طبية ارتفعت حصيلة المواجهات بين متظاهري المعارضة والشرطة التي دارت يومي السبت والاحد الى ثلاثة قتلى و481 جريحا بينهم 92 شرطيا و118 امراة و10 اطفال.

ورغم ان الاحتجاجات حشدت الالاف، الا انها لم تحشد دعما كافيا في البلد البالغ عدد سكانه 180 مليون نسمة.

وعلى وقع الاحتجاجات، اعلنت الحكومة ان استقالة نواز شريف غير واردة، علما بان الاخير يتمتع بشعبية لا يستهان بها في مواجهة المعارضين خان والقادري.

وكانت الحكومة طلبت قبل اسبوعين من الجيش حماية المباني الاستراتيجية في وسط العاصمة وبينها المقر الرسمي لرئيس الوزراء مستندة الى المادة 245 من الدستور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهات جديدة بين متظاهرين معارضين والشرطة في باكستان مواجهات جديدة بين متظاهرين معارضين والشرطة في باكستان



GMT 02:42 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم زيارة أكبر مدينة ذات أغلبية عربية في أميركا

GMT 02:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي ينتقد واشنطن على تخصيصها مساعدات "لا تملكها"

GMT 01:36 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا تنوي تجنيد 160 ألف شخص في قواتها المسلحة

GMT 01:28 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

البنتاغون يحذر من رد إيراني جديد على إسرائيل

GMT 01:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يٌوجه اتهامات جديدة لمنافسته هاريس

GMT 01:20 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تحبط محاولة "توغل عبر الحدود" من أوكرانيا

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab