مكسيكو ـ وفا
جرت في العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، مظاهرة حاشدة نددت وأدانت الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ونادت بالحرية والاستقلال لفلسطين، وطالبت الحكومة المكسيكية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال . وقد بدأت المظاهرة الحاشدة من أمام سفارة الولايات المتحدة وانتهت أمام وزارة الخارجية المكسيكية وسط العاصمة. وقد دعا لهذه المظاهرة العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ، حيث كان على رأس هذه المنظمات : الحركة المكسيكية للتضامن مع فلسطين، وتنسيقية التضامن مع فلسطين، حزب الثورة الديمقراطية ( ثاني أكبر حزب في المكسيك )، حركة التجدد الوطني، حركة سباتا للتحرير الوطني، المنظمات السياسية للعمال، فدرالية العاملين في مجال الكهرباء وأخرى غيرها. وتم نصب خشبة مسرح كبيرة أمام سفارة الولايات المتحدة حيث قامت الفرقة الموسيقية المعروفة باسم (Trova Cosmica )، وكذلك المغني غابينو بالوماريس، بتقديم وصلات موسيقية وغنائية دعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي. كما قامت الآنسة ديبورا بو، وهي طالبة علاقات دولية في كلية العلوم السياسية في الجامعة الوطنية المستقلة ( أكبر جامعة في المكسيك يصل طلابها إلى حوالي نصف مليون طالب)، بإلقاء بيان طالبت فيه بوقف العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، كما طالبت حكومتها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وتحدث د. غابرييل بيرس، من قيادة تنسيقية التضامن مع فلسطين والذي قال إن الأمر الجوهري في الموضوع هو وجوب أن ينتهي الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ 47 عاماً وأن يوضع حد للاستيطان غير الشرعي وغير القانوني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبعد الوصلات الموسيقية والغنائية وإلقاء الكلمات قام أكثر من ألفي مشارك في التظاهرة بالسير من أمام السفارة الأمريكية إلى حديقة خواريس أمام وزارة الخارجية المكسيكية في وسط العاصمة. وخلال مسيرة التظاهرة كان ينضم إليها العديد من الأشخاص المتواجدين في الطريق والذين كانوا يعبروا أيضاً عن تنديدهم بالمجازر التي تقترفها إسرائيل بحق الفلسطينيين المدنيين العزل. وفي مسيرتها مرًت التظاهرة من أمام مقر مجلس الشيوخ المكسيكي حيث تم قراءة البيان مرة أخرى موجهاً إلى أعضاء مجلس الشيوخ من أجل أن يضغطوا على الحكومة المكسيكية لاتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة المعتدية، دولة الاحتلال إسرائيل . جدير بالذكر أن مجلس الشيوخ المكسيكي هو الذي يختص بموضوع العلاقات الخارجية مع العالم للسلطة التشريعية المكسيكية. وقد واصلت المظاهرة مسيرتها حتى وصلت إلى حديقة خواريس أمام وزارة الخارجية المكسيكية، حيث بلغت المظاهرة ذروتها بتجمع الآلاف من المشاركين، وتم إلقاء العديد من الكلمات التي نددت وأدانت العدوان الوحشي الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة أطفالاً ونساءً وشيوخاً، وضد الصمت الدولي على هذه الجرائم، وطالب المتحدثون جميعاً بضرورة أن تقوم الحكومة المكسيكية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وأن توقف تزويد دولة الاحتلال بشحنات من النفط . وقد كان على رأس المتحدثين ممثلة حزب الثورة الديمقراطية روزا ماريا كابريرا، وإميليو تييز من منظمة العمال السياسية والذي ندد بالانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الإنسان والعمال الفلسطينيين وسياسة القمع والترويع والقتل التي تمارسها قوات الاحتلال ضدهم . واختتمت المظاهرة أمام وزارة الخارجية بوصلة غنائية تحية لفلسطين وللشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية قدمها المغني المكسيكي كايو فيسنتي .
أرسل تعليقك