موسكو - العرب اليوم
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء إن منظمة شانغهاى للتعاون تتفق تماما مع حقائق القرن الواحد والعشرين.
وقال لافروف في مقالة نشرت بصحيفة ))روسيسكايا غازيتا(( الرسمية إن "منظمة شانغهاى للتعاون أصبحت بالفعل رابطة موثوقا بها وعاملا ملموسا في تشكيل نظام دولي جديد متعدد الأقطاب".
وأضاف أن المنظمة تتفق تماما مع حقائق ومتطلبات القرن الواحد والعشرين من خلال إتباع العديد من المبادئ مثل التمسك الثابت بميثاق الأمم المتحدة والقواعد القانونية الدولية الأساسية، ومبادئ المساواة والاحترام المتبادل، ومراعاة مصالح الدول الأخرى.
وتابع أن "هذه المبادئ تنسجم مع مهام ضمان صفة ثابتة وديمقراطية للعلاقات الدولية الراهنة"، مضيفا أن النتائج الملموسة يمكن رؤيتها في ضمان الأمن وتدعيم التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني متعدد الجوانب بين الدول الأعضاء في المنظمة"، مشيرا إلى ارتفاع مكانة المنظمة إقليميا ودوليا نتيجة ذلك.
وأكد الوزير الروسي أن الأمن الإقليمي يظل أولوية لا غنى عنها لمنظمة شانغهاى للتعاون، بما في ذلك تعزيز الكفاح المشترك ضد الإرهاب والتطرف وتجارة المخدرات وخاصة على خلفية الوضع الهش في أفغانستان.
وقال إن "منظمة شانغهاى للتعاون لا تهدف لإقامة تحالف سياسي-عسكري"، موضحا أن "الهدف الأساسي هو منع التدابير غير القانونية التي تنتهك مصالح الدول الأعضاء".
وفي نفس اليوم أيضا، قال مساعد الرئيس الروسي يوري اوشاكوف إن الاجتماع الـ14 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاى للتعاون يومي الخميس والجمعة سيناقش الوضع في أفغانستان بصفة خاصة والقضايا الأمنية العالمية بصفة عامة، مؤكدا إصرار قادة منظمة شانغهاي للتعاون على موقفهم بأن تتحول أفغانستان إلى "دولة مستقلة ومحايدة وسلمية".
كما أكد اوشاكوف أن القمة سوف تمضي قدما بالمقترح الروسي بتحويل هيكل مكافحة الإرهاب لمنظمة شانغهاي للتعاون ومقره طشقند إلى مركز عالمي لمكافحة التهديدات والتحديات الأمنية.
ويتوقع أن تشكل القمة المرتقبة في العاصمة الطاجيكية دوشنبه مجموعات عمل حول مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات، وفقا لمساعد الرئيس الروسي.
يذكر أن المنظمة التي تأسست في عام 2001 في مدينة شانغهاى تضم الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان فضلا عن أفغانستان والهند وإيران ومنغوليا وباكستان كمراقبين وبيلاروسيا وتركيا وسريلانكا كشركاء حوار.
المصدر : شينخوا
أرسل تعليقك