لندن ـ العرب اليوم
أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عن اقتناعه بأن وحشية الرئيس السوري بشار الأسد، ضد شعبه، وفشل الحكومة العراقية في لم شمل الطوائف المختلفة، كانا من أحد الأسباب التي أدت إلى تزايد خطر تنظيم " داعش ".
وقال - في تصريح لشبكة "سي أن أن" الأميركية اليوم الخميس - إن وحشية الأسد دفعت بعض أفراد شعبه إلى انتهاج هذا المسار المتطرف، كما أن الحكومة العراقية لم تتمكن من تمثيل كل اطياف الشعب ما ساهم في توفير ارضية خصبة لهذا التنظيم.
وشدد على أنه لابد من القضاء على تنظيم "داعش" ومحوه من الوجود، لافتا إلى أنه سيتم مناقشة هذه القضية خلال قمة حلف شمال الأطلسى (ناتو) التي تبدأ أعمالها اليوم في منتجع سيلتيك مانر في جنوب مقاطعة ويلز البريطانية، كما سيتم بحث سبل مساعدة الدول الأكثر عرضة لخطر هذا التنظيم المتطرف من أجل تعزيز قدراتها في مواجهته وحماية أمن مواطنيها وأمن المنطقة برمتها.
وبشأن امكانية قيام بريطانيا بشن ضربات جوية ضد "داعش" في سوريا والعراق، قال كاميرون "لا شىء مستبعد"، وأكد أن بلاده تتعاون مع شركائها من أجل حماية مصالحها القومية.
وأضاف كاميرون أن بريطانيا اتخذت بالفعل خطوات مهمة مع الولايات المتحدة وشركاء اخرين في مساعدة الاكراد والحكومة العراقية، معربا عن اقتناعه بضرورة مساعدة القوى الموجودة على الارض عوضا عن التدخل الغربى.
وحول جهود الحكومة البريطانية في تحديد الشخص الذي يتمتع بلهجة بريطانية وظهر خلال عملية ذبح الصحافيين جيمس فولى وستيفن سوتلوف، قال كاميرون أن الحكومة تبذل قصارى جهودها من أجل تحديد المشاركين في هذه الجرائم، وانه سيتم الكشف بشكل علنى عن هذه المعلومات.
وأكد كاميرون أن الحكومة البريطانية تكثف بذل الجهود من أجل منع رعاياها من السفر إلى مناطق الاضطرابات، وتعتقل وتحاكم كل من يثبت مساندته لهذه الأعمال الإرهابية.
وبشأن الأزمة الاوكرانية، قال كاميرون أنه لابد خلال القمة التأكيد على التزام الدول الأعضاء بالبند الخامس من اتفاقية التحالف الذي يلزم الحلف بالدفاع عن الدول الأعضاء، كما يتعين على كل الدول التي فرضت عقوبات على روسيا بذل مزيد من الجهود لايصال رسالة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين مفادها أنه عليه أن يختار ما بين افساح المجال امام اوكرانيا لتقرر مصيرها بنفسها والحصول على علاقات جيدة مع أمريكا وأوربا، أو الاستمرار في زعزعة استقرار اوكرانيا وتفتيتها، وبالتالى التضحية بعلاقة روسيا بأمريكا وأوربا، علما بان روسيا بحاجة لهذه العلاقة أكثر من حاجة أمريكا وأوربا لها -حسب قوله-.
يشار إلى أن أعمال قمة الناتو تبدأ اليوم الخميس وتستمر إلى الجمعة في ظل توتر كبير مع روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، فيما استبعد خبراء إمكانية خروج زعماء الحلف بقرارات حاسمة من هذه القمة.
المصدر: د.ب.أ
أرسل تعليقك