كاتب بريطاني اعتماد الحلفاء على أميركا وراء إنفجار الأزمة الأمنية
آخر تحديث GMT01:30:31
 العرب اليوم -

كاتب بريطاني: اعتماد الحلفاء على أميركا وراء إنفجار الأزمة الأمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاتب بريطاني: اعتماد الحلفاء على أميركا وراء إنفجار الأزمة الأمنية

باراك أوباما
لندن ـ العرب اليوم

رجح الكاتب البريطاني جدعون راخمان، وقوع القائمين على إعداد بيان الرئيس الأميركي باراك أوباما، بشأن الأمن الوطني في حيرة حول ترتيب أولويات الأزمات، التي يتعين تناولها في البيان.

وتساءل راخمان في مقال نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أمس الثلاثاء- "هل تُعطى الأولوية لاعتداء روسيا على أوكرانيا، أم لسطوع نجم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"؟ وأى القضايا ينبغى أن تلي هذا أو ذاك؟ أهي فوضى العنف في ليبيا، أم تردى الأوضاع في أفغانستان، أم الأزمة السياسية التى تلوح في أفق هونغ كونغ، أم المواجهة بين طائرات صينية وأميركية على مقربة من جزيرة هاينان؟".

وقال راخمان إن الرئيس أوباما ربما يتساءل عن السبب وراء تزامن اندلاع كل تلك الأزمات في وقت واحد.. وسيجد الرد جاهزا على ألسنة منتقديه: من أن البيت الأبيض أظهر ضعفا وترددا مما فتح الباب لخصوم أميركا لسبر غور هذا الضعف، كما ترك النظام الأمني الذي تقوده أميركا أمام تحد في كل من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا جميعا.

ورأى راخمان أنه مما لا شك فيه أن أميركا أصابها الإعياء من الحرب بعد تجربتَي العراق وأفغانستان، إلا أن انفجار الأزمات الأمنية حول العالم ليس فقط بسبب موقف أوباما وأميركا.. إنما السبب في أن حلفاء أميركا -سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط أو آسيا- باتوا يعتمدون بشكل زائد عليها لضمان أمنهم.. إن أكبر عوامل الضعف التي اعترت النظام الأمني العالمي ليس افتقار واشنطن إلى الحلول وإنما العجز المكتسب الذى لحق بحلفاء أميركا الإقليميين.

ورصد راخمان انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" الأسبوع الجاري في ويلز، واعتبر القمة بمثابة فرصة سانحة أمام أهم حلفاء أميركا للبدء في الاضطلاع بحمل شيء من العبء، محذرا من أنه حال فشل الناتو في هذا الصدد فإن عجز أميركا عن حفظ النظام في العالم وحدها سيبيت أكثر انفضاحا ولسوف تتزايد بؤر الاضطراب حول العالم.

وأوضح أن نسق إنفاق الناتو على التسلح يعكس اعتماد أوروبا المتزايد على أميركا؛ ذلك أنه في ذروة الحرب الباردة كانت أميركا تدفع نحو نصف الإنفاق العسكرى للحلف بينما يتولى باقي الأعضاء دفع النصف الآخر.. أما الآن فإن أميركا باتت تدفع نحو ثلاثة أرباع أموال الإنفاق العسكري في الحلف.

وتابع بالقول "حتى عندما يتعلق الأمر بالحاجة لتحركات غير عسكرية لحفظ النظام، فإن الأوروبيين يتخلفون في هذا الصدد؛ لقد كانت أميركا الأسرع في فرض عقوبات على روسيا وكانت تدابيرها أكثر قسوة من أوروبا على الرغم من أن الأخيرة كانت في مرمى التهديد أكثر من أميركا باجتياح روسيا لأوكرانيا". ورأى راخمان أن هذا الاعتماد الزائد على أميركا هو أوضح ما يكون في الشرق الأوسط؛ إن صعود نجم "داعش" يُهدد بأفول نجم الاستقرار في دول المنطقة ولا سيما دول الخليج والسعودية.. وعلى الرغم من إنفاق هذه الدول في السنوات الأخيرة بسخاء على التسليح إلا أنها تركت أمر "داعش" برمته لأميركا، وترك مجلس التعاون الخليجي طائراته المقاتلة البالغ عددها 600 طائرة في أماكنها وجعل يشتكى ضعْف أميركا وترددها. وقال "لا يختلف الوضع في آسيا عن سابقيه في أوروبا والشرق الأوسط؛ فبينما يناشد حلفاء مثل اليابان والفلبين، أميركا لزيادة وجودها العسكري في المنطقة في مواجهة التواجد الصيني الزاحف، لم يتمكن حلفاء أميركا شرقى آسيا في غضون ذلك من تكوين جبهة متحدة في مواجهة ادعاءات الصين البحرية".

وحذر من مغبة استمرار وضْع حلفاء أميركا على هذه الصورة لا سيما وأن أميركا باتت أكثر امتعاضا عن ذى قبل فيما يتعلق بحمل أى أعباء لحفظ النظام العالمى، لقد تركت ويلات تجربتى العراق وأفغانستان بصماتها في المُخيّلة الأميركية، وكذلك الأزمة المالية عام 2008. واختتم راخمان مقاله بالتأكيد على "أن تردد أوباما في نشر قوة عسكرية ليس شذوذا ولا هو حماقة شخصية إنما هو انعكاس دقيق للمزاج الشعبي في أميركا، في ظل استطلاعات رأي تشير إلى أعلى مستويات الإنعزالية على مدار الخمسين عاما الأخيرة".
المصدر: أ ش أ



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب بريطاني اعتماد الحلفاء على أميركا وراء إنفجار الأزمة الأمنية كاتب بريطاني اعتماد الحلفاء على أميركا وراء إنفجار الأزمة الأمنية



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab