فوز مرجح لأردوغان في الانتخابات الرئاسية في تركيا الأحد
آخر تحديث GMT11:04:42
 العرب اليوم -

فوز مرجح لأردوغان في الانتخابات الرئاسية في تركيا الأحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فوز مرجح لأردوغان في الانتخابات الرئاسية في تركيا الأحد

مناصرون لأردوغان يحملون صورته
اسطنبول - العرب اليوم

ينتخب الاتراك اليوم الاحد رئيس دولتهم بالاقتراع العام المباشر للمرة الاولى في انتخابات يرجح ان تفضي الى فوز رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان الذي تشعر المعارضة بالقلق من استمرار حكمه الذي تعتبره استبداديا.

وما لم تحدث مفاجئة، يفترض ان يفوز رجل تركيا القوي منذ 2003 في هذه الانتخابات من الدورة الاولى ليتمكن بذلك من مواصلة التحولات في البلاد وفق مفهومه الاسلامي المحافظ وهو في سدة الرئاسة.
وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها من الساعة الثامنة الى الساعة 17,00 (5,00 الى 14,00 بتوقيت غرينتش) لحوالى 53 مليون ناخب. ويفترض ان تصدر النتائج مساء اليوم.

وفي حال فوزه سينضم اردوغان في كتب التاريخ الى مؤسس الجمهورية التركية والعلمانية مصطفى كمال اتاتورك للقادة الاكثر تأثيرا في البلاد.

ويبدو ان ايا من منافسي اردوغان من قطع الطريق عليه خلال الحملة التي اعتمد فيها على حضوره القوي وانفق ملايين اليورو في اعلاناتها.

ففي مواجهة الخطب النارية لرئيس الحكومة، بدا مرشح حزبي المعارضة القومي والاجتماعي الديموقراطي اكمل الدين احسان اوغلي (70 عاما) المؤرخ المعروف الذي قاد منظمة التعاون الاسلامي، اقرب الى جد يبعث على الاطمئنان لكن بدون حضور قوي.

اما مرشح الاقلية الكردية النائب صلاح الدين دمرتاش المحامي البالغ من العمر 41 عاما فيتوقع الا يسمح له خطابه اليساري المؤيد للحريات، بالتاثير كثيرا خارج اطار هذه الاقلية التي تضم 15 مليون شخص.

وتؤكد نتائج آخر استطلاع للرأي اجراه معهد كوندا هذا التوجه اذ تفيد ان زعيم حزب العدالة والتنمية سيحصل على 57 بالمئة من الاصوات مقابل 34 بالمئة لاحسان اوغلي وتسعة بالمئة لدمرتاش.

 واختتم اردوغان الواثق من نفسه جولته الانتخابية بدعوة انصاره الى التصويت بكثافة لتوجيه "صفعة ديموقراطية" الى خصميه. وقال السبت "ان شاء الله ستولد تركيا جديدة غدا".

وسيعزز رجب طيب اردوغان رئيس بلدية اسطنبول السابق شرعيته عبر التصويت الشعبي بالرغم من فترة صعبة خلال السنة المنصرمة بدأت بغضب شعبي غير مسبوق ندد بانحرافه الاستبدادي خلال صيف العام 2013، واعقبها الشتاء المنصرم فضيحة فساد مدوية طالته شخصيا.

وقد اهتز نظامه بقوة لكنه نجح في خنق هذا التمرد بقمع قاس اضر بصورته كرجل يؤكد على الديموقراطية.

وقال الخبير السياسي غي جامعة كوج الخاصة علي كاركوغلو ان "الجميع يعرفون ان الاتراك يصوتون تبعا لما يملكونه في جيوبهم".

واستنادا الى هذا الدعم، يبدو اردوغان المضطر لمغادرة منصب رئيس الوزراء في الانتخابات التشريعية في 2015، مصمما على الاحتفاظ بالسلطة في تركيا من موقع الرئاسة وربما حتى 2023 السنة التي تحتفل فيها البلاد بذكرى مرور مئة عام على قيام الجمهورية.

فاردوغان الذي يقود مع حزبه حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي البلاد التي يقدر عدد سكانها ب76 مليون نسمة منذ اكثر من عشر سنوات، سيتمكن من البقاء في الرئاسة لولايتين رئاسيتين مدة كل منها من خمس سنوات.

وكان قد اعلن انه سيستخدم كل صلاحياته في منصب بقي حتى الآن فخريا الى حد كبير، من اجل تعديل الدستور وجعل النظام "رئاسيا".

وهذا ما ادانه خصمه احسان اوغلي ومعارضة لحزب العدالة التنمية ومراقبون بينهم كاتب افتتاحية صحيفة ميلييت احمد اوزير الذي تحدث عن "خطر انحراف استبدادي".

لكن رئيس الحكومة الذي قام بحملته تحت شعار "رئيس الشعب"، رد بالدعوة الى "تركيا جديدة" يأمل فيها انصاره مقابل "تركيا القديمة" التي يريدها منتقدوه من النخبة الثقافية والعلمانية الذين اعتبرهم "اعداء تركيا" ووعد "بمزيد من القسوة" ضدهم.

وقال الصحافي مصطفى اكيول من صحيفة حرييت ديلي نيوز ان "تركيا تستعد للدخول في فترة جديدة من التوتر السياسي والاجتماعي في دوامة بين نظام استبدادي ورد المعارضة".
نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز مرجح لأردوغان في الانتخابات الرئاسية في تركيا الأحد فوز مرجح لأردوغان في الانتخابات الرئاسية في تركيا الأحد



 العرب اليوم - أول تعليق من حماس على إعلان "فلسطين دولة مستقلة"

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab