فرنسا قلقة من انتقال الخطر لها حال انتصار داعش في ليبيا
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

فرنسا قلقة من انتقال الخطر لها حال انتصار "داعش" في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا قلقة من انتقال الخطر لها حال انتصار "داعش" في ليبيا

تنظيم داعش
باريس ـ العرب اليوم

نبهت الهجمات الأخيرة التي تبناها تنظيم داعش المتطرف في ليبيا دول التحالف الدولي إلى مخاطر إقامة خلايا للتنظيم في طرابلس ، ما يهدد بشكل مباشر أوروبا.

وتساءل موقع "اتلنتيكو الإخباري الفرنسي" إذا وضع داعش يده على لبيبا ، فماذا سيغير ذلك بالنسبة لأوروبا وخاصة دول حوض البحر المتوسط ؟ ".

وردًا على تلك التساؤلات ، قال فابريس بلانش الأستاذ بجامعة (ليون ٢) ومدير مجموعة البحث والدراسة للشرق الأوسط والمتوسط إنه لا ينبغي المغالاة في قدرة تنظيم داعش على زرع خلايا خارج نطاق سيطرته في سوريا والعراق ، معتبرًا أن الخلايا المشار إليها انبثقت من جماعات أصولية تعهدت بالولاء لداعش.

وأضاف " حتى وإن تم إرسال مبعوث إلى ليبيا ، فإن الاستراتيجية الليبية لهذه الجماعات الأصولية الأشبه بالمافيا تتمثل في استهداف الأجانب ليغادروا ليبيا ، وظهر ذلك في أحداث القنصلية الأمريكية وسفارة فرنسا وسفارة الجزائر ، وأخيرًا فندق (مؤمن) للأجانب".

وأشار إلى أن هدف تلك التنظيمات هو السيطرة على السلطة والمحروقات بدفع الدول الغربية إلى التخلي عن أي شكل من أشكال التدخل في ليبيا وإظهار أن الوضع معقد وخطر على جنودهم.

وقال " إن ليبيا باتت تشبه أكثر فأكثر الصومال ، وأنه بالتالي يمكن توقع أخطار مماثلة مثل شن غارات في بلدان مجاورة لها ، فعبور المتوسط سيكون أصعب بالنسبة لهم ، إلا أنه لا يجب استبعاد حدوث هجمات بحرية واحتجاز أفراد طواقم السفن كرهائن".

وأكد عدم استبعاده شن اعتداءات على منتجعات سياحية في تونس وعلى جزيرة جربا التي شهدت استهداف الجالية اليهودية في أبريلنيسان ٢٠٠٢.

وعما إذا كانت فرنسا مهددة بشكل خاص ، أعرب الباحث الفرنسي عن اعتقاده أن بلاده على وجه الخصوص مهددة نتيجة تدخلها في مالي ، فالجيش الفرنسي منع جماعات أصولية من الاستيلاء على العاصمة باماكو ومن إقامة دولة إسلامية في شمال البلاد.

ولفت إلى أن أهمية مالي الاقتصادية ليست كبيرة بالنسبة لفرنسا ، إلا أن النيجر المجاورة تعد المورد الرئيسي لليورانيوم المستخدم في الصناعات النووية في فرنسا ، وبالتالي فإن الاستقلال شبه الكامل لفرنسا في الطاقة سيتهدد نتيجة عدم الاستقرار في ليبيا.

وأشار إلى أن الحكومة الليبية المنبثقة من المجلس الوطني الانتقالي ميزت الشركات الخاصة بالدول التي شاركت في التحالف ضد القذافي ، وأنه في هذا الإطار فازت مجموعة "توتال" النفطية الفرنسية بعقود كبرى في ليبيا ، إلا أن الفوضى السائدة والهجمات على المنشآت النفطية تصعب من عمليات التنقيب وتؤدي إلى الإغلاق المنتظم للموانئ البترولية.

ولفت إلى أن انتاج النفط قد انخفض إلى ٣٥٠ ألف برميل يوميا في ديسمبركانون الاول ٢٠١٤ ، مقابل نحو ٨٠٠ ألف في يوليوتموز ٢٠١٣ و ١.٦ ملايين برميل قبل سقوط القذافي.

وأكد أن داعش وتنظيمات إرهابية أخرى تستطيع مهاجمة فرنسا من ليبيا باستخدام العديد من التونسيين الذين شاركوا في معسكرات تدريب في ليبيا لمد المعارضة السورية بالمقاتلين ، وبعضهم يحمل جنسيات مزدوجة وبإمكانه ارتكاب هجمات في الأراضي الفرنسية خاصة لو أقدمت فرنسا على ضرب معاقلهم في ليبيا.

وعما اذا كان سعي وزير الدفاع الفرنسي لزيادة عدد العسكريين في مالي وحشد المجتمع الدولي من الممكن أن يفضي الى تدخل عسكري في ليبيا ، قال الباحث الفرنسي " إن الجنوب الليبي قد تحول الى معقل للجماعات الجهادية يستخدم كقاعدة لشن هجمات في منطقة الساحل ، وحتى الآن تم الاكتفاء بضربهم في مالي ، إلا أن القضاء عليهم سيتطلب تدخلا في ليبيا ، لا يمكن أن يتم إلا في إطار تحالف دولي يحظى بموافقة الأمم المتحدة وبمشاركة دول المنطقة وهي : الجزائر ومالي والنيجر وتشاد ومصر.

وعلاوة على ذلك ، رأى أن روسيا لم تهضم بعد التفسير التعسفي للقرار رقم ١٧٨٩ من قبل الغرب في عام ٢٠١١ ، ما قد يدفعها هذه المرة لوضع الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

وتساءل الباحث الفرنسي " هل التدخل العسكري في ليبيا من شأنه أن يزيد فوضى إلى الفوضى ؟ فالمجتمع الدولي أمام معضلة".

المصدر: أ ش أ



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا قلقة من انتقال الخطر لها حال انتصار داعش في ليبيا فرنسا قلقة من انتقال الخطر لها حال انتصار داعش في ليبيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab