فتيان هندوراس يهاجرون منها خلسة هربًا من العصابات
آخر تحديث GMT09:18:08
 العرب اليوم -

فتيان هندوراس يهاجرون منها خلسة هربًا من العصابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتيان هندوراس يهاجرون منها خلسة هربًا من العصابات

فتيات يلعبن كرة القدم
تيغوسيغالبا - أ.ف.ب

يذكر الفتى كريستيان اليوم الذي صارحه فيه صديقان له بانهما يرغبان في الهجرة خلسة من هندوراس الى الولايات المتحدة هربا من عنف العصابات سالكين طريق الاف من اقرانهما في البلاد.

ويقول هذا الفتى البالغ من العمر 16 عاما لوكالة فرانس برس "طلب مني صديقاي ان احفظ السر.. رغم انهما كانا لا يملكان الكثير من المال لتغطية نفقات السفر خلسة، لكنهما كانا مضطرين لفعل ذلك هربا من تهديدات عصابة مارا سالفاتروشا".

وتعمل هذه العصابة وغيرها على تجنيد الفتيان بالقوة في كل من هندوراس والسلفادور وغواتيمالا، ولذا لا يجد كثير منهم ملجأ سوى في الهرب من البلاد.

وما زالت ذاكرة يوم وداع الصديقين في ذلك اليوم من شهر تموز/يوليو ماثلة في مخيلة كريستيان.

ويقول "كان ذلك مؤلما..ذهبا الى الولايات المتحدة لانه قيل لهما انهما سيجدان هنالك كل شيء".

 على غرار هذين الفتيين، يجتاز الاف المراهقين والاطفال شهريا في هندوراس حدود مع المكسيك، في طرق خطرة تمتد على 1500 كيلومتر، يكثر فيها نشاط العصابات الاجرامية.

بين تشرين الاول/اكتوبر من العام 2013 وآب/اغسطس من العام 2014، اوقف حرس الحدود الاميركي نحو 62 الف قاصر كانوا يهمون باجتياز الحدود دون مرافقة من اقرباء بالغين، وارسلوا الى مراكز للرعاية قبل ان تبت السلطات باوضاعهم.

والسبب الاساسي وراء الرغبة في الهجرة من هندوراس هو معدل العنف الذي يعد الاعلى في العالم، اذ يقتل فيه 70 شخصا من بين كل مائة الف، وفقا لاحصاءات صادرة عن مرصد العنف التابع للجامعة الوطنية في هندوراس.

ففي العام 1998 مثلا قتل في البلاد 9641 شخصا دون الثالثة والعشرين من العمر.

ويقول كريستيان "يطلب رجال العصابات من الاطفال بيع المخدرات قسرا تحت تهديد القتل".

ويضيف "لهذا يفر الفتيان" من هندوراس.

وقد تحولت هجرة رعايا دول اميركا الوسطى الغارقة في العنف والفقر الى عبء على الولايات المتحدة، وفي الاونة الاخيرة استقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما قادة هندوراس والسلفادور وغواتيمالا، خوان اورلاندو هرنانديز، وسلفادور سنشيز سيرين، واوتو بيريز، طالبا منهم وضع حد للهجرة من بلادهم، ولا سيما هجرة الاطفال.

وقال اوباما قبل اسابيع "لدينا مسؤولية مشتركة ازاء هذه المشكلة" مشددا على اولوية التصدي لمهربي المهاجرين.

غير ان المشكلة لا يمكن حلها بمجرد هذه التدابير، وانما ينبغي معالجة اصولها، وفقا لمدير منظمة "كومبارتير" غير الحكومية ياديرا سوسيدا.

وتعتقد مديرة هذه المنظمة العاملة في الاحياء الفقيرة من عاصمة هندوراس ان الافلات من قبضة العصابات ليس بالامر السهل، الا في صفوف الفتيان الذين لا يعرفون سوى البيت والمدرسة ولا يخرجون الى الشارع.

يأمل كريستيان الا تضطره الظروف الى مغادرة بلده، وهو يحلم بان يلتحق في صفوف الجيش، حتى يصبح قادرا على التنقل الآمن وسلاحه بيده دون خوف من العصابات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيان هندوراس يهاجرون منها خلسة هربًا من العصابات فتيان هندوراس يهاجرون منها خلسة هربًا من العصابات



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab