هافانا ـ إ ف ي
تعهدت جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا، «فارك»، بقطع «أي علاقة» لها بأنشطة تهريب المخدرات حال التوصل لاتفاق سلام، فضلًا عن الإسهام في التوصل إلى حل نهائي لمشكلة تهريب المخدرات في كولومبيا.
تم التوصل إلى اتفاق بشأن المخدرات غير القانونية، الجمعة، في العاصمة هافانا، التي تستضيف المفاوضات التي تجريها الحكومة الكولومبية مع الجماعة المتمردة بمشاركة وسطاء، منذ 2012، وكشف عن تفاصيله ممثلو كوبا والنرويج المشاركتين في المفاوضات.
وبموجب الاتفاق، تتعهد الجماعة بالمساهمة في جهود التوصل لحل نهائي لتهريب المخدرات، وإنهاء أي علاقة قد تربطها بهذه الأنشطة في حالة التوصل لاتفاق سلام نهائي يضع حداً للنزاع.
ومن جانبها، تعهدت الحكومة بتكثيف جهودها لمكافحة الفساد في المؤسسات، وقيادة عملية وطنية فعالة لإنهاء أي علاقة تربط هذه الأنشطة بمختلف مجالات الحياة العامة.
وقال الرجل الثاني في «فارك»، كبير مفاوضيها، لوسيانو مارين أرانجو، المعروف بـ«إيفان ماركيز»: إن الاتفاق لم يتضمن «موضوعات عالقة» مثل سياسة جنائية جديدة، ووقف إطلاق المواد الكيماوية بواسطة الطائرات. بينما اعتبر كبير المفاوضين الممثلين عن الحكومة، أومبيرتو ديلا كايي، الاتفاق «حدثًا مهمًا» في إطار المفاوضات.
وفي أول رد فعل رسمي، أكد الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، أن الاتفاق يتيح فرصًا كبيرة أمام البلاد. وقال سانتوس: «الجمعة، توصلنا لهذا الاتفاق بشأن مكافحة تهريب المخدرات، وهو نبأ جيد للغاية، ليس فقط لكولومبيا وإنما للمنطقة والعالم بأسره».
ويعد هذا الاتفاق الثالث الذي يتم التوصل إليه من أصل 6 نقاط تتضمنها أجندة الحوار، يتعلق الأول بالأراضي والتنمية الريفية، وتم التوصل إليه في أيار الماضي، والثاني حول المشاركة السياسية، وتم في تشرين الثاني الماضي.
أرسل تعليقك