طبيب نفسي مالي يقرأ الوجوه ولغة الجسد
آخر تحديث GMT09:28:30
 العرب اليوم -

طبيب نفسي مالي يقرأ الوجوه ولغة الجسد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طبيب نفسي مالي يقرأ الوجوه ولغة الجسد

واشنطن ـ وكالات

في وقت متأخر بعد الظهيرة في وسط حي مانهاتن في نيويورك كان بيتر جي سولومون يتمشى على طول جادة ماديسون مع كين بيرلينر، صديقه ورئيس المصرف الاستثماري الاستشاري المتخصص الذي يحمل اسمه. وبينما كان الاثنان يمران على المحال الفاخرة رأيا واحدة من مساعديهما الصغار المميزين، امرأة واعدة بشكل كبير تسير تجاههما. كان رأسها منخفضا، وتحدق باهتمام شديد في شاشة هاتفها الذكي، كانت منهمكة للغاية حتى إنها عبرت تماماً بين رئيسيها دون ملاحظتهما. يتذكر سولومون قائلاً: ''مددت يدي وقمت بالربت عليها! قائلاً لها: لقد عبرت للتو ما بين رئيس ونائب رئيس شركتك. هل ستلاحظين العالم حولك أم أنك فقط ستتجاهلينه؟'' لا يحمل سولومون أية عداوة تجاه مساعديه وقد ضحك الاثنان لاحقاً على هذا. لكن ردة فعله على انشغالها هذه تفصح عن ركائز فلسفة عمل سولومون. في عصر البريد الإلكتروني الذي لا ينقطع ما زال يضع قيمة هائلة على الفارق البسيط المتعلق بالتفاعل الإنساني. يقول: ''أحد الأشياء التي يجب أن تكون قادراً على فعلها في عملك هو قراءة الوجوه ولغة الجسد. ما نقوم به بمثابة طب نفسي مالي''. كان هذا النهج مجدياً حتى الآن. فقد كان هذا الرجل البالغ من العمر 74 عاماً على رأس شركة بيتر جي سولومون منذ أن أسسها في عام 1989، حيث يقدم المشورة لقائمة من العملاء من بينهم شركة سوني وشركة أوفيس ديبوت وشركة وول جرينز فيما يتعلق بالاستحواذ والمبيعات وتدبير الموارد المالية. لا يتعلق الأمر بكون سولومون معارضاً للتكنولوجيا. فهو يقول: ''دائماً ما يستخدم الجميع جهاز الآيباد الخاص بهم، بما في ذلك أنا شخصياً، لا أستخدمه طوال الوقت. زوجتي تستخدمه دوماً. أنت تجعل من نفسك منتج بشكل لا يحتمل. الأمر كما يقول أوسكار وايلد: ''بإمكاني مقاومة أية شيء عدا الإغواء''. لكن مع ذلك، فعلى الرغم من أن الشركة تشتري وتبيع لشركات تعمل في مجال عالي التقنية مثل ''كابلفيجين'' و''إيباي''، إلا أن سولومون يعطي تعليمات لموظفيه بالحد من استخدام البريد الإلكتروني فيما يتعلق بمناقشة الصراعات الداخلية وتحاشي عقد المؤتمرات من خلال الفيديو ويشدد على إيلاء اهتماماً بالزيارات المجاملة الشخصية التي دون جدول أعمال للعملاء الذين يتعاملون مع الشركة لمدى طويل. وقد حقق هذا التركيز نجاحاً. حينما سئل سولومون عن صفقته المفضلة، لم يستخدم هذه المطالبة كفرصة للإشادة بأحد دافعي رسومه المنتظمين. بدلاً من ذلك تذكر رحلة إلى ولاية ويسكونسن منذ عشر سنوات. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب نفسي مالي يقرأ الوجوه ولغة الجسد طبيب نفسي مالي يقرأ الوجوه ولغة الجسد



GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab