صرح احد الأكاديميين الصينيين هنا اليوم (الجمعة) بأن علاقات الصين مع كمبوديا تعود إلى تاريخ طويل وقام قادة البلدين بالحفاظ عليها باستمرار وتطويرها من جيل إلى جيل آخر.
وقال البروفيسور تشو تشن مينغ في أكاديمية يوننان للعلوم الاجتماعية في الصين في محاضرة عامة في بنوم بنه "انه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكمبوديا في عام 1958 فان العلاقات الثنائية دامت لفترة طويلة وتتقدم وتحقق انجازات عظيمة".
وأضاف أن كمبوديا حققت السلام في عام 1993 وان العلاقات الصينية الكمبودية دخلت فترة تنمية مستقرة وسريعة وشاملة.
وأشار إلى "أن العلاقات والتعاون بين الجانبين أكثر قربا وتشهد تطورا تنتقل فيه من جيل إلى جيل آخر", مؤكدا على أن العلاقات بين الصين وكمبوديا نموذج للتعايش الودي والتعاون الوثيق بين الدول.
وذكر أن علاقات الدولتين ارتقت إلى مستوى عال من الشراكة الإستراتيجية الشاملة للتعاون في عام 2010, وأضاف أن كل مجالات التعاون خاصة في السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والتعليم والثقافة قويت واتسعت باطراد.
وأشار إلى أن الصين هي اكبر مستثمر في كمبوديا باجمالى استثمارات تتجاوز 9.6 مليار دولار أمريكي. وبالنسبة للتجارة الثنائية فإنها قدرت ب 3.7 مليار دولار أمريكي العام الماضي.
وقال "إن الصين قد دعمت طريق التنمية الذي اختارته كمبوديا وتمسكت بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية"، مضيفا "إن هذه السياسة نالت ثقة من كمبوديا حكومة وشعبا".
وأشار إلى أن المساعدة المخلصة من الصين لكمبوديا دون أي شروط سياسية إضافية عززت تنمية العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وقال "إن هناك إمكانات كبيرة لتنمية العلاقات بين الصين وكمبوديا وان مستقبل العلاقات بين الصين وكمبوديا ولها مستقبل مشرق".
حضر المحاضرة التي نظمها المعهد الكمبودي للتعاون والسلام مسئولون وأكاديميون ودبلوماسيون وطلاب جامعات كمبوديون.
وقال تشو متحدثا عن علاقات الصين مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إن علاقات الصين مع الآسيان تطورت سريعا بروح التعاون الذي يحقق المنفعة المتبادلة وحسن الجوار.
وأضاف "أن الحكومة الصينية تتخذ دائما الآسيان أولوية في دبلوماسية الصين", مشيرا إلى أن العلاقات الوثيقة بين الصين والآسيان أسهمت بدرجة اكبر في السلام والتنمية والتعاون طويل الأجل في المنطقة.
وأضاف أنه بالجهود المشتركة لكلي الجانبين سوف تستمر العلاقات بين الصين والآسيان في التوسع والتعمق لتحقيق المنافع المشتركة.
أرسل تعليقك