ردود خارجية عقب بيان مجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن
آخر تحديث GMT14:20:08
 العرب اليوم -

ردود خارجية عقب بيان مجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ردود خارجية عقب بيان مجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن

مجلس الأمن
صنعاء - شنخوا

اثار بيان مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن ردود واسعة في الداخل والخارج اليمني، حيث ركز البيان على الأوضاع المتوترة في البلاد جراء تحركات جماعة الحوثي الشيعية.

وأصدر مجلس الأمن الدولي مساء أمس (الجمعة) بيانا في ختام جلسة مشاورات خاصة بالوضع في اليمن، أعرب خلاله عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب الأعمال التي قام بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم لتقويض عملية الإنتقال السياسي والأمن في اليمن.

وذكر المجلس، الجميع بما جاء في قرار المجلس رقم 2140 للعام 2014 من تدابير جزاءات محددة الهدف ضد الأفراد أو الكيانات التي تشارك في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن أو يقدمون الدعم لتلك الأعمال.

ورصد البيان، في مقدمة هذه الأعمال حملة الحوثيين التصعيدية لإسقاط الحكومة وإقامة المخيمات في صنعاء وحولها; والسعي إلى أن يحلوا محل سلطة الدولة بإقامة نقاط تفتيش على الطرق الإستراتيجية المؤدية إلى صنعاء; بالإضافة إلى القتال الجاري في الجوف (شمال صنعاء) ، داعيا في ذات الإطار كل الجماعات المسلحة إلى الامتناع عن القيام بأي عمل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الهش أصلا.

وأعلن مجلس الأمن عن إدانته لأعمال قوات الحوثي بقيادة (أبو علي الحاكم) التي اجتاحت محافظة عمران بما في ذلك مقر لواء للجيش اليمني في الثامن من شهر يوليو الماضي.

ودعا المجلس الحوثيين إلى سحب قواتهم من عمران وإعادتها إلى سيطرة الحكومة اليمنية وكذا وقف جميع أعمال القتال ضد الحكومة اليمنية في الجوف وإزالة المعسكرات وتفكيك نقاط التفتيش التي أقاموها في صنعاء وضواحيها.

وبدأت جماعة الحوثي في الثامن من شهر أغسطس الجاري أعمال تصعيدية للمطالبة باسقاط الحكومة، وإجراءات رفع الدعم عن المشتقات النفطية، ونصبت مخيمات اعتصام مسلحة في جميع مداخل العاصمة صنعاء، وثلاثة مخيمات اعتصام سلمية في العاصمة.

وتخوض الجماعة مواجهات مسلحة حاليا مع وحدات عسكرية في الجوف (143 كم) شمال صنعاء، وذلك بعد اسابيع من سيطرة الجماعة على مدينة عمران (50 كم) شمال العاصمة.

وفي الداخل اليمني، قوبل البيان بردود أفعال واسعة.

وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم (السبت) إن بيان مجلس الأمن، نص بلغة واضحة لا تقبل التفسيرات على أن التصعيد الجاري من قبل البعض مرفوض وبأنه سيقابل بإجراءات صارمة"، وأن ذلك يدل على أن اليمنيين والمجتمع الإقليمي والدولي الذي لن يقبلوا بفشل العملية السياسية نتيجة عبث البعض واستهتارهم بمصالح الشعب ومستقبله.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن الرئيس هادي حضر اليوم اللقاء الوطني الموسع الذي عقد في الصالة الكبرى بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، وضم اللقاء أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والاجتماعية وعدد من المسئولين في الدولة والحكومة.

وقال هادي " نجتمع اليوم في لحظة فاصلة من تاريخ اليمن وفي ظروف بالغة التعقيد تتطلب من كل القوى السياسية والعلماء والوجاهات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة أن تقف صفا واحدا للدفاع عن الوحدة والجمهورية والديمقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني".

وأضاف " اليمن يواجه اليوم تحديات مصيرية تستهدف وجوده وكيانه ومكتسباته التي تحققت بفضل تضحيات أجيال من اليمنيين ".

ورحبت الحكومة اليمنية بالمضامين المهمة للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة المشاورات الخاصة باليمن والتي رأسها الرئيس الدوري للمجلس للشهر الجاري مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت.

واعتبرت الحكومة أن البيان الرئاسي لمجلس الأمن تعبيرا عن الإرادة الراسخة والثابتة للمجتمع الدولي، وحرصه الشديد على دعم وإنجاح عملية التسوية السياسية في اليمن.

وحثت الحكومة، الأطراف التي ما تزال تصر على اللجوء إلى خيار العنف وخلط الأوراق، إلى الوقوف بمسئولية حيال ما آل إليه الوضع في البلاد، وتقدير المآلات الخطيرة للعنف، داعية إلى قراءة الموقف الدولي قراءة متأنية، بما يقود إلى مواقف تتفق مع التوجه الذي تتبناه معظم الأطراف السياسية في البلاد نحو تغليب خيار الحوار والعمل السلمي بشأن القضايا المثارة.

بدورها، قالت جماعة الحوثي إن بيان مجلس الأمن يفتقر إلى التقييم الحقيقي للواقع، وانها لا تخاف من الوصاية الخارجية ، وان المشكلة التي تجرى حاليا داخلية وستحل داخليا.

وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، في تصريحات صحفية، إن بيان مجلس الامن يفتقر إلى التقييم الحقيقي للواقع وان مدينة عمران لا يوجد بها أي احتلال أو مليشيا وهي تنعم بالأمن والاستقرار.

وأضاف " هنالك محاولة من قبل اطراف سياسية يمنية للاستقواء بالخارج".

واتهم ناطق الجماعة، الحكومة اليمنية بأنها وبسبب فسادها هي السبب الحقيقي في ما وصلت اليه البلاد زاعما ان جماعة الحوثي في محافظة الجوف تواجه عناصر من القاعدة قدموا من الدول المجاورة.

وأكد "ان جماعة الحوثي تحترم المجتمع الدولي لكنها ترفض أي وصاية ولا تخاف من أي محاولة للوصاية على اليمن"، مشيرا إلى أن المشكلة اليمنية يجب ان تحل داخليا ولا يحق لأي طرف في الاستقواء بالخارج.

وفي السياق ذاته، وفي اطار الردود الخارجية، قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بن عمر في احاطة عقب اصدار البيان، إن مجلس الأمن وجه رسالة قوية إلى الذين يواصلون عرقلة العملية الانتقالية في اليمن، ودعا جميع المجموعات المسلحة إلى الامتناع عن أي أعمال قد تفاقم الوضع الهش أصلا إلى جانب دعوته جميع الدول الأعضاء إلى دعم العملية الانتقالية.

وأوضح المبعوث الأممي أنه قدم خلال الجلسة إحاطة إلى مجلس الأمن حول العملية السياسية وتطورات الوضع في اليمن بعد زيارته الأخيرة لصنعاء.

وقال بن عمر، في تصريحات صحفية، " يسعدني أن الدول الأعضاء أصدروا بيانا رئاسيا تحدثوا فيه بصوت واحد مجددا دعما للعملية السياسية في اليمن".

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن إدانتها الشديدة للخطوات التي يقوم بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم بهدف تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن.

وقالت الخارجية الامريكية في بيان اصدرته مساء امس الجمعة "تقف الولايات المتحدة إلى جانب مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي في الإدانة الشديدة للخطوات التي يقوم بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم والهادفة الى تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن ".

وأضافت " وندين في هذا الخصوص الاستفزازات العدوانية وتحركات الحوثي في التحريض على الحكومة وزعزعة استقرار اليمن وإقامة معسكرات مسلحة في صنعاء وضواحيها وكذا مواصلة سيطرته غير المشروعة على عمران ".

ودعت واشنطن، الحوثيين إلى رفع نقاط التفتيش في صنعاء وضواحيها وكذا تفكيك معسكراتهم المسلحة فورا وسحب قواتهم من عمران وتسليمها إلى سلطة الحكومة اليمنية وإعادة الاسلحة التي نهبت من معسكر اللواء 310، بالإضافة إلى تطبيق وقف اطلاق النار في شتى مناطق النزاع لوقف اعمال العنف التي تزعزع المرحلة الانتقالية ; الى جانب التعاون مع الجهود الحكومية الرامية الى تحقيق حل سياسي وسلمي مستدام للصراع القائم، تماشيا مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار.

كما رحبت بريطانيا بالبيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن التوتر في شمال اليمن.

وقال وزير شئون الشرق الأوسط، بالمملكة المتحدة توباياس إلوود في بيان " أرحب ببيان رئاسة مجلس الأمن الصادر بشأن الوضع في اليمن".

واعتبر الوزير البريطاني أن الصراع في شمال اليمن يشكل مصدرا كبيرا للقلق لدى المجتمع الدولي، مضيفا " يجب عدم السماح لأفعال الحوثيين وغيرهم بأن تقوض عملية الانتقال السياسي التي ستؤدي لمستقبل أفضل لجميع اليمنيين".

بدوره، رحب الاتحاد الأوروبي بالبيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.

وقال مكتب العمل الخارجي الأوروبي ببروكسل اليوم " إن بيان مجلس الأمن الدولي حول اليمن يؤكد دعم المجتمع الدولي للعملية الانتقالية في هذا البلد ويعد مؤشرا واضحا على انه لا يمكن القبول بالعنف في اليمن".

وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان، أنه يشاطر مجلس الأمن الدولي قلقه بشأن تفاقم وتيرة التوتر في اليمن، داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى الامتناع عن أية أعمال استفزازية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردود خارجية عقب بيان مجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن ردود خارجية عقب بيان مجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab