كانبرا - العرب اليوم
حذر رئيس وزراء أستراليا توني أبوت من مغبة التقليل من مخاطر العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقال أبوت، في تصريحات صحفية نقلتها هيئة الإذاعة الأسترالية اليوم الثلاثاء، "لا أريد أن أقلل من الصعوبات والمخاطر.. فهناك بالفعل صعوبات وهناك مخاطر ..ولكني أقول على نحو الدقة إنه من الأفضل وصف الأمر على أنه (مهمة) وليس(حرب) في العراق".
وأضاف أبوت، إنه من المتوقع أن تصدر لجنة الأمن القومي بمجلس الوزراء قرارًا آخر بشان إرسال قوات إلى العراق خلال الأسبوع المقبل يقوم على أساس "تقييم شامل للمصالح القومية".
وقد توجهت قوة أسترالية إلى منطقة الشرق الأوسط بالفعل للمشاركة في مهمة عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية" داعش" في العراق .
وتابع "إن جزء من القوة الأسترالية المشاركة في العمليات العسكرية ضد داعش بدأت رحلتها بالفعل، وسوف يتلوها المزيد من القوات خلال الأيام الأربعة أو الخمسة القادمة".
واستكمل رئيس وزراء أستراليا "من المتوقع أن تصل تكاليف بعثتنا في العراق إلى نفس مستوى التكاليف في أفغانستان.. أي نحو 250 ألف دولار كل ستة أشهر، إلا أنه لم يتم الانتهاء من تحديد التكاليف النهائية لهذه العملية".
ورجح ابوت أن تصل تكاليف القوات الأسترالية في العراق إلى مئات الملايين من الدولارات، مؤكدًا أنه يتعين ألا تؤثر هذه التكاليف على فائض الميزانية سلبا.
وأضاف أنه "من العبث تحديد موعد للانتهاء من هذه العملية على نحو الدقة، إن الأمر يمكن أن يستغرق شهورًا عديدة"..مشيرًا إلى أن جنود القوات الخاصة سوف يعملون كمستشارين عسكريين داخل مقر القوات العراقية أو قوات البيشمركة الكردية، وسوف يتم تزويدهم بالأسلحة ولكنهم لن يشاركوا في القتال.
واستدرك "إننا لن نقوم بعمليات على نحو منفصل .. سوف نكون هناك في محاولة لضمان قيام القوات بمهامها على نحو فعال في مواجهة خصومهم.. إن العمليات سوف تتسم بدرجة عالية من الخطورة".
وقال "لقد أرسلنا هذه القوة إلى الشرق الأوسط ونتطلع إلى المشاركة في العمليات داخل العراق، ولكننا لن نحارب في دول أخرى، إننا نحارب الإرهابيين من تنظيم الدولة الإسلامية داعش".
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن ثماني طائرات أسترالية طراز"سوبر هورنت" ومئات من الأفراد العسكريين سوف ينضمون إلى الحملة الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ، وتقف طائرات أسترالية مقاتلة ونحو 600 جندي فضلا عن قوات مساندة من بينها قوات خاصة على أهبة الاستعداد للانضمام للعمليات في العراق.
نقلًا عن "أ.ش.أ"
أرسل تعليقك