لندن ـ العرب اليوم
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية إن خطة أوروبا الجديدة لمكافحة التطرف تتضمن تحصيل وتخزين بيانات لمدة تصل إلى 5 سنوات لجميع الركاب المسافرين من وإلى أوروبا.
ويقول المدافعون عن الحريات المدنية إن هذا الأمر يخالف حُكم محكمة العدل الأوروبية الأخير، الذي ينص على أن تجميع وتخزين البيانات الشخصية دون ضمانات تفصيلية هو توغل شديد في خصوصيات المواطنين.
خطة المفوضية الأوروبية ستتطلب جمع وتخزين 42 معلومة مفصلة عن كل راكب يحلق من وإلى أوروبا، بما في ذلك تفاصيل بطاقات الائتمان، وعنوان المنزل وتفضيل وجبات الطعام "الحلال"، ليتم تخزينها على قاعدة بيانات مركزية لمدة تصل إلى 5 سنوات، يمكن لأجهزة الشرطة والأمن الوصول إليها بسهولة.
وأصدر وزراء الداخلية الأوروبيون بيانا مشتركا قالوا فيه إن هناك "حاجة ماسة وملحة للتحرك نحو نظام تسجيل المسافرين من وإلى أوروبا"، وسيكون الأمر على جدول أعمال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي في ريغا.
وتتضمن الخطة المنقحة قواعد صارمة وضمانات لحماية البيانات، بالرغم من أن المدافعين عن الحريات المدنية يرون أن تخزين التفاصيل الشخصية لملايين الركاب لا يزال أمرا غير مقبولا.
ورغم تأكيد المفوضية الأوروبية بأنها لا تتخذ إجراءات عنصرية ضد المسلمين، فإن المنظمات المدنية تخشى من أن أسماء المسلمين أو طلبهم وجبة "حلال" قد تجعلهم مستهدفين في برامج المراقبة.
في سياق متصل، أطلقت وزارة الداخلية الفرنسية موقعا جديدا موجها بشكل خاص إلى الشباب للتحذير من الوقوع في فخ الإرهاب على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ويشير الموقع الجديد الى أنه يسعى إلى إيصال مجموعة رسائل من أجل دحض ادعاءات التنظيمات المتطرفة.
أرسل تعليقك