بكين ـ شينخوا
تقدمت هيئة صينية معنية بالمعلومات عبر الإنترنت بشكوى من المراقبة "المجردة من المباديء" التي تقوم بها الوكالات الاستخباراتية الأمريكية لبقية دول العالم، ودعت إلى الوقف الفوري لتلك الممارسات.
وذكر تقرير صادر عن المركز الصيني لبحوث اعلام الإنترنت اليوم (الإثنين) أن الولايات المتحدة استغلت هيمنتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية للتجسس على الدول الآخرى، بما فيها حليفاتها ، دون أي قيود. وأفاد التقرير أن تلك العمليات تجاوزت "الأسباب القانونية لمكافحة الإرهاب"، وكشفت الوجه القبيح للممارستها من اجل مصلحتها الذاتية بشكل كامل متجاهلة النزاهة الأخلاقية". وأضاف إن عمليات التجسس هذه "انتهكت بشكل صارخ القوانين الدولية واعتدت بشكل خطير على حقوق الانسان وعرضت الأمن الالكتروني العالمي للتهديد." ووصف التقرير الصين بشكل خاص بأنها هدف رئيسي للمراقبة الأمريكية الاستخباراتية السرية. وقد فحصت السلطات الصينية برنامج المراقبة السري الذي يطلق عليه اسم "بريزم" التابع لوكالة الأمن الوطني الأمريكية والذي كشفه عميل الوكالة السابق ادوارد سنودن. وأكد تحقيق اجرته مختلف ادارات الحكومة الصينية على مدى عدة أشهر "وجود أنشطة تجسس موجهة ضد الصين"، وفقا للتقرير. وقال التقرير، الذي استشهد بوثائق سنودن، إن المراقبة السرية الأمريكية استهدفت الحكومة الصينية وقادتها والشركات ومعاهد البحث العلمي ومستخدمي الانترنت العاديين وعددا كبيرا من مستخدمي الهواتف النقالة في الصين. واشارت تقارير اعلامية اجنبية أن واشنطن تجسست على قادة سابقين وحاليين في الصين، وكذا وزراء التجارة والشؤون الخارجية وادارات حكومية أخرى فضلا عن المصارف وشركات الاتصالات. وافادت صحيفة ((فورين بوليسي)) الامريكية في يونيو العام الماضي أن "وحدة جمع المعلومات"التي تأسست في 1997، التابعة لوكالة الامن القومي الأمريكية تمكنت من اختراق انظمة حاسب آلي واتصالات صينية بنجاح. كما افادت صحيفة ((ساوث تشينا مورنينج بوست)) في وقت سابق بوجود عمليات قرصنة أمريكية على شركات الاتصالات الصينية للوصول إلى الرسائل النصية بالاضافة إلى الهجمات الدائمة على الاجزاء اساسية من شبكة الانترنت في جامعة تسينغهوا، اعرق جامعة في البلاد. واضافت التقرير أن الأمر وصل إلى مراقبة العاب الكمبيوتر وبرامج شبكات التواصل الاجتماعي مستشهدا بتقارير نشرتهما صحيفتا ((الجارديان))، و((نيويورك تايمز)). واستطرد التقرير أن عملاق الاتصالات الصيني هواوي هو اكبر هدف للمراقبة الامريكية، وفقا لموقعى صحيفتى ((دير شبيجل)) الألمانية و((نيويورك تايمز)) الأمريكية.
أرسل تعليقك